الشاعرة مليكة كباب

>  ‎إعداد: عبد العالي بركات

يعد المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء الذي تنعقد دورته الثانية والعشرون خلال الفترة الممتدة من الحادي عشر إلى الحادي والعشرين فبراير، أبرز تظاهرة ثقافية ببلادنا؛ بالنظر إلى الإشعاع الدولي الذي تحظى به، ويتجلى ذلك بالخصوص من خلال الحجم الكبير لدور النشر المشاركة والحضور الفاعل للأدباء والمفكرين القادمين من مختلف القارات.
  بهذا الصدد نفرد حيزا لنخبة من مثقفينا ومبدعينا من أجل الحديث عن نظرتهم الخاصة لهذا الملتقى السنوي الكبير، ومقترحاتهم لتقوية الحركة الثقافية ببلادنا.

< ماذا يشكل بالنسبة إليك المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء؟
> المعرض الدولي النشر والكتاب يعتبر مجمعا ثقافيا، يستقطب كافة الكتاب من الوطن العربي وخارجه، فهو بمثابة عرس كبير للكتاب  يعكس أهمية الثقافة ومدى إسهامها في بناء المغرب الثقافي، وتعزيز أواصر  الأخوة والصداقة والتقارب بين الشعوب والحضارات.
كذلك يتناول الجديد في عالم صناعة الكتاب في إطار النشر الرقمي.

< ما هو أحدث كتاب صدر لك، وما هي أبرز مضامينه؟
> صدر لي ديوان شعري بعنوان “ألم تر؟” سنة 2015، وهو سادس ديوان ( بعد “من أنا”، “إلى متى”، “هل سيعود”، “لمن”، “ولم الخصام”)
 ويتكون الديوان من 168 صفحة، يضم 40 قصيدة، يتناول المرأة والأسرة والمجتمع والوطن والبيئة،  وقضايا أخرى ملموسة من واقع حي، ينقل صورة وصوت المرأة بلغات تترجم الصرخة الكبرى والنداء لبناء وإصلاح هذا المجتمع.
 بلغة التحدي والبناء والانتماء ولغة الحب والجمال التي تدعو للتسامح والتفاهم والصلح مع الذات ومع الآخر، ليكون التلاقي في جسر منيع أساسه التقدم والتجديد والابتكار.

< ما رأيك في سياسة دعم الكتاب التي تنهجها وزارة الثقافة؟
> نظرا لأهمية الإنتاج الفكري، كون الثقافة تلعب دورا أساسيا في البناء، تقوم وزارة الثقافة بنهج سياسة لدعم الكتاب، وذلك لتحفيز الإبداع والإنتاج في جميع التخصصات وتيسير وصوله إلى القارئ. كذلك تعمل على مشاريع كبرى للنشر تهم أبرز معالم الحضارة والأصالة  المغربية.
 من جهة أخرى فهي تساند الكاتب والناشر  باقتناء المنشورات والكتب التي لها أهميتها الخاصة المتعلقة بالثقافة والفنون وكتب الأطفال والترجمة والمجلات الثقافية الالكترونية وغير ذلك من كتب التاريخ والعلوم..
 هذا وإن وزارة الثقافة تبذل جهدا في دعم مقاولات للنشر، بتحمل الجزء الأوفر من التكاليف بمشاركتها في المعارض الوطنية والدولية.   

< ما هي ملاحظاتك على جائزة المغرب للكتاب؟
> تعتبر جائزة المغرب للكتاب تتويجا سنويا لأجود كتاب مغربي في كل المجالات الأدبية والفنية والترجمة والسرديات،  لذلك تقوم وزارة الثقافة بتقديم مكافأة تشجيع مادية أو رمزية تقديرا للمجهودات التي يقوم بها المبدع، تحفيزا له على المزيد من التميز  والعطاء.

< ماذا تقترحين لتقوية الحركة الثقافية ببلادنا؟
> يجب أن تستمر الحركة الثقافية في رسالتها ببلادنا من خلال  ثقافة الكلمة وثقافة المعرفة والحوار،  من أجل التفتح على ثقافات أخرى بالعالم، ثقافة الفن  والانتماء وروح الوطنية، يجب أن نؤمن بالكتاب باللحن والنغم، تفاعلا إنسانيا داخل إطار الديمقراطية وحقوق الإنسان، بمنطق الوعي والإدراك بمدى إمكانية الإصلاح والنهوض، فنحن نجاهد من أجل حركة ثقافية جديدة للتغيير والنهضة والمحافظة على التراث وعلى المصالح الوطنية العليا، يتم ذلك في تفعيل النشاطات الثقافية والمبادرة في تسليط الضوء على الأعمال الفكرية واكتشاف الطاقات البشرية لتغذية قدرات الإبداع.

Related posts

Top