الصديقي يضع حزمة إجراءات لحماية العمال من حوادث الشغل

أكد عبد السلام الصديقي وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، أول أمس الأربعاء بالدار البيضاء، أن مجال الصحة والسلامة المهنية للعمال يشكل أهمية قصوى للوزارة لتعدد أنواع حوادث الشغل وتنوعها.
وأضاف الصديقي، في كلمة بمناسبة تنظيم ندوة حول موضوع “تبادل الخبرات الدولية حول هياكل ودور المعاهد الوطنية للصحة والسلامة المهنية”، أنه منذ سنة 2014 والوزارة معبئة من خلال أعمال تحسيسية والعمل على إيجاد أحسن السبل للحد من حوادث الشغل.
وقال إن السلامة المهنية للعمال بالمملكة “لا تدعو للارتياح”، مشيرا إلى أن الوزارة مصممة العزم من أجل العمل على جميع الواجهات من خلال التعويل على تحسيس العمال وأرباب المؤسسات وكذا عبر واجهة الردع.
وأشار إلى أن هيكل الوزارة يتضمن مديريات سواء جهوية أو إقليمية، تتوفر بدورها على مصلحة خاصة تعنى بجانب الصحة والسلامة المهنية بالإضافة إلى المعهد الوطني لظروف الحياة المهنية الذي تسعى الوزارة إلى إعطائه توجها جديدا والعمل على تفعيله أكثر حتى يلعب الدور المنوط به على غرار ما يجري به العمل في بعض البلدان التي لديها تجارب ناجحة.
وأضاف أن هذا المعهد سيعرف في المستقبل القريب عملية إعادة هيكلة إلى جانب تعزيز إمكانياته سواء المادية أو المالية حتى يؤدي مهمته كاملة.
ومن جانبه أوضح مدير المعهد الوطني لظروف الحياة المهنية عبد جليل الخلطي، أن المعهد لا يتوفر على إحصائيات كافية للمساهمة في وضع استراتيجية وسياسة للحماية من الأخطار المهنية بالمغرب.
ولاحظ أن مجال الصحة والسلامة المهنية لا يغطي كافة المجلات، مشددا على ضرورة توفير معطيات وأرقام حول هذا المجال لإرساء سياسة تروم الحماية من المخاطر المهنية وبالتالي توسيع مجال توفير الصحة والسلامة في العمل.
من جانبه أوضح جيمس سومنير عن الوكالة الأوربية للسلامة والصحة في العمل، في كلمة خلال هذه الندوة الممتدة على مدى يومين، أنه منذ السنة الماضية، وضعت حيز التنفيذ، في إطار مشروع سياسة الجوار الأوربية وبدعم من اللجنة الأوربية، مجموعة من الأنشطة والمشاريع للتعاون مع المعهد الوطني لظروف الحياة المهنية منها على الخصوص تنظيم هذه الندوة.
وأضاف أن من أهداف هذه المشاريع جمع الدول الأوربية والبلدان المجاورة، ومنها المغرب على الخصوص، من أجل تبادل تجارب وخبرة هذه الوكالة الأوربية التي تهتم بالبحث والتواصل، مضيفا أنه من خلال ذلك يمكن وضع برامج للتحسيس في مجال الصحة والسلامة المهينة.
ومن جهة أخرى، استعرض عبد الفتاح كرواي رئيس مصلحة الإعلام بمعهد الصحة والسلامة المهنية بتونس، تجربة بلاده في هذا المجال والتي سبق لها التعامل مع العديد من الهياكل العربية.
ومن جانبه، أوضح كلود لوازيل عن الصحة والسلامة في العمل بمكتب العمل الدولي بجنيف، أن هذه الندوة تشكل مناسبة للتباحث حول نموذج أمثل يمكن اعتماده من خلال مؤسسة وطنية مغربية تهتم بالسلامة في العمل، مضيفا أن ذلك يندرج في إطار الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب منذ 2008.
وأضاف أن الجهود التي أطلقتها المملكة تروم أساسا العمل على تحسين النظام الوطني من أجل الحفاظ على سلامة وحياة وصحة العمال، مشيرا إلى أن الذين يتعرضون لحوادث الشغل أو لأمراض لها علاقة بالعمل سواء بالتعرض لمواد كيماوية خطيرة أو لغازات في تزايد عبر العالم.

Related posts

Top