“المغرب – تصدير” وشركاؤه بالسنغال يلتزمون بمواكبة الفاعلين الاقتصاديين بالبلدين

 أكدت المديرة العامة للمركز المغربي لإنعاش الصادرات (المغرب-تصدير)، زهرة المعافري، بدكار، التزام المركز وشركائه بالسنغال بمواكبة الفاعلين الاقتصاديين من أجل شراكة مستدامة ومربحة للطرفين.
وقالت المعافري في مداخلة بمناسبة “اليوم الاقتصادي للمغرب بالمعرض الدولي لدكار (فيداك)” الذي ينظم إلى غاية 9 دجنبر الجاري، إن “(المغرب – تصدير) وشركاءه السنغاليين، وهم المركز الدولي للتجارة الخارجية بالسنغال، والوكالة السنغالية لإنعاش الصادرات، وغرفة الصناعة والتجارة والفلاحة بدكار، ملتزمون بمواكبة الارادة التي تحدو رجال الأعمال بالبلدين للمضي إلى الامام وتحسين جودة شراكتهم التي نريدها مستدامة متطورة ومربحة للطرفين”.
وأوضحت المسؤولة المغربية أنه تم إلى حدود اليوم، في إطار تظاهرة (فيداك)، تسجيل العديد من فرص الأعمال بين مقاولات البلدين بفضل 125 لقاء عمل ثنائي (بي تو بي) نظمت على مستوى رواق المغرب، بدعم من غرفة التجارة والصناعة والفلاحة بدكار، ومكنت من تحديد سبل أخرى للشراكة.
وبالموازاة مع ذلك، تضيف المعافري، نظم (المغرب -تصدير) بعثة أعمال في قطاع الماء بمشاركة 87 مقاولة مغربية وسنغالية، مشيرة إلى أنه تم أيضا عقد “اتصالات واعدة، ولاسيما مع الشركة الوطنية للتطهير بالسنغال، والمكتب الوطني للآبار القروية، وهما مؤسستان عرضتا مشاريع كبيرة بصدد الإطلاق حاليا ودعيا المقاولات المغربية للتقدم بعروض بشأنها”.
وذكرت في هذا الصدد أن السنغال يعد الشريك الاقتصادي الأول للمغرب بإفريقيا جنوب الصحراء، كما أن الشراكة القائمة بين البلدين نموذجية ومبنية على أسس متينة، مشيرة إلى أن العديد من رجال الأعمال من البلدين سبق أن حققوا قصص نجاح كثيرة.
وفي سياق متصل، قالت المعافري إن تظاهرة (فيداك) “تشكل فرصة حقيقية لتعزيز موقع علامة (صنع في إفريقيا) على مستوى القارة في المقام الأول، ومن ثم إدماجها في سلسلة القيمة العالمي”.
وجددت المديرة العامة ل(المغرب –تصدير) الدعوة بهذه المناسبة إلى خلق منظومات صناعية بين المقاولات المغربية والسنغالية، ولم لا منظومات إقليمية وإفريقية، معتبرة أنه عبر هذا الإجراء “سننجح في تعزيز بروز نسيجنا الاقتصادي، وهو أمر ضروري للنهوض بعلامة (صنع في إفريقيا)، وهيكلة تحول النموذج الاقتصادي لقارتنا”.
من جهته، قال نائب رئيس غرفة الصناعة والتجارة والفلاحة بدكار، داودا ثيام، إن تنظيم اليوم الاقتصادي للمغرب بالمعرض الدولي لدكار، يكتسي أهمية خاصة باعتبار العلاقات الاقتصادية النموذجية القائمة بين المغرب والسنغال، وأبرز المسؤول السنغالي أن هذه الزيارة شكلت مناسبة لتوقيع اتفاقيات مهمة من أجل تعزيز المبادلات التجارية، وإطلاق مشاريع تنموية بمساهمة القطاع الخاص بالبلدين، وكذا الوقوف عن أشغال مجموعة الدفع الاقتصادي المغربية السنغالية، منوها في هذا الصدد ب”الدعم متعدد الأوجه” الذي تقدمه الممكلة للسنغال في مجالات اقتصادية مختلفة.
وشدد في هذا الصدد أن المغرب والسنغال “انتقلا في شراكتهما من مستوى الخطاب والقول إلى مستوى الفعل والممارسة”، معتبرا المملكة بمثابة “شريك أساسي” للسنغال في تحقيق أهدافها التنموية، وتنفيذ مخطط السنغال الصاعد.
ويشكل المعرض الدولي لدكار فرصة لاستكشاف المؤهلات الاقتصادية والسياحية والثقافية للدول المشاركة، وتعزيز علاقات الأعمال بين المشاركين والولوج لسوق إقليمية يوجد بها أزيد من 300 مليون مستهلك على مستوى منطقة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

Related posts

Top