تواصل الأندية المغربية حضورها اللافت بمسابقات الخاصة بالأندية على الصعيد الإفريقي، بعد تصدر المجموعات، سواء بعصبة أبطال إفريقيا، أو كأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم.
حافظ الوداد والرجاء بدوري الأبطال، على زعامة مجموعتيهما، بثلاث انتصارات وتعادل وهزيمة للفريق الأحمر، وأربع انتصارات وتعادل للفريق الأخضر، كما أمن الجيش زعامة مجموعته، بكأس “الكاف” بتحقيق فوز صغير، لكنه ثمين عبر من خلاله للدور الثاني، ليكرس الحضور الفعال للكرة الوطنية قاريا، وتصبح رقما صعبا بالمعادلة الكروية على الصعيد القاري، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية إناثا وذكورا.
بمنافسات العصبة، ضمن الوداد تأهله لدور الربع، عقب تعادله السلبي أمام مضيفه فيتا كلوب الكونغولي، ليرفع رصيده إلى 10 نقاط، محتلا المركز الأول بالمجموعة الأولى.
وبعد ضمان تأهله إلى دور ربع النهائي، سينافس الوداد على انتزاع الصدارة، وذلك حين يستقبل نظيره شبيبة القبائل الجزائري بالدار البيضاء عن الجولة السادسة والأخيرة.
ويكفي الوداد نتيجة التعادل لاحتلال المركز الأول في المجموعة الأولى، بينما يحتاج شبيبة القبائل إلى الفوز.
بنفس المسار الناجح، يواصل الرجاء تفوقه في المجموعة الثالثة، إذ عاد بتعادل من أوغندا ضد فايبرز الأوغندي، ليحافظ على صدارة المجموعة الثالثة بـ 13 نقطة.
والملاحظ أن الفريقين المغربيين، حققا هذا الموسم أرقاما تحمل الكثير من الدلالات الايجابية، فالوداد يعبر لدور ربع النهاية، للمرة الثامنة على التوالي، وهو رقم غير مسبوق على الصعيد الإفريقي، ليعلن بقوة، رغبته في الحفاظ على اللقب الذي يوجد بحوزته.
من جهته، يؤكد الرجاء عودته المثيرة بالعصبة، بعد غياب طويل، وهو الذي سبق أن هيمن عليها في السابق، فهو أول ناد إفريقي شارك بكأس العالم للأندية، وكان ذلك خلال نسخة 2000 بالبرازيل، كما فاز بلقبها ثلاث مرات.
هذه السنة يحقق الرجاء مسار متوازنا، بعد المحافظة على سجله المتميز، أولا، بدون هزيمة، وثانيا، بتوقيعه 14 هدفا، ثالثا، ولم تتلق مرماه سوى هدفين فقط في خمس جولات.
ومعلوم أن الوداد، يعد أقل فريق تلقت مرماه أهدافا حتى الآن، بدور المجموعات، بواقع هدف وحيد فقط في خمس مباريات، وكان في أول مباراة له بالجزائر.
في كأس ‘الكاف”، والتي تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى تخصص مغربي بامتياز، يسجل هذه المرة عودة زعيم الأندية الوطنية، الجيش الملكي.
تأهل الفريق العسكري لدور الثمانية، جاء عقب فوزه على ضيفه بيراميدز (1-0)، ضمن منافسات الجولة الخامسة بالمجموعة الثالثة التي تعد من أقوى المجموعات.
إنجاز يعد الأول من نوعه منذ 17 سنة، فمنذ عام 2006، لم يتمكن من تجاوز دور المجموعات، في أي مسابقة قارية، وهو الذي كان سباقا إلى التوهج القاري، بفضل الجيل الذهبي الذي قاده بكثير من الاقتدار النجم السابق محمد التيمومي.
حضور يحسب لكل مكونات الأندية الثلاثة، يعكس مجهودا ماليا وتقنيا وتنظيميا، يتطلب الكثير من الجهد والتضحيات على جميع المستويات، وبالتالي، فإن تخصيص دعم مالي قار مطلوب من أجل ضمانة الاستمرارية المطلوبة.
صحيح أن هناك دعما مهما، يتلقاه كل ناد مشارك، يزداد حجمه حسب مراحل التصفيات، وصولا إلى المرحلة النهائية، لكن المصلحة تقتضي التوصل بدعم إضافي حتى من طرف المدن والجهات التي تنتمي لها الأندية مناط بها مسؤولية التمثيل الخارجي.
محمد الروحلي