تنظيم المغرب للمؤتمر العربي للطاقة فرصة لعرض التجربة المغربية والبحث عن شراكات نوعية

قال وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، عزيز رباح، إن تنظيم المغرب للدورة ال 11 للمؤتمر العربي للطاقة يشكل فرصة لعرض التجربة المغربية في هذا المجال، وللبحث عن شراكات نوعية خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح رباح، في ندوة صحفية عقدها مع الأمين العام لمنظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك)، أنه تم الاتفاق خلال الدورة السابقة للمؤتمر التي عقدت في أبو ظبي، على احتضان المملكة للدورة المقبلة نظرا لما تعرفه حاليا من تحول طاقي مهم وللتقدم الذي سجلته في مجال التنمية المستدامة وقضايا البيئة والمناخ.
وتابع الوزير أن التطورات المهمة التي حصلت في المغرب في مجال الطاقات البديلة كالطاقة الشمسية والريحية والمائية بالإضافة إلى ارتفاع حجم الاستثمارات سواء بالنسبة للقطاع الخاص الوطني أو الدولي في هذا المجال، وكذا التطور المسجل على مستوى إنتاج الكهرباء، فضلا عن مشاريع كبرى في مجال الغاز، عززت الاهتمام الكبير من أجل استكشاف التجربة المغربية في هذا المجال.
وسجل أن منظمة (أوابك) مهتمة بالخصوص بالتوجه الذي سلكه المغرب من خلال مشاريع مبتكرة كمشروع الغاز الطبيعي بالجرف الأصفر، ومشروع أنبوب الغاز الرابط بين المغرب ونيجيريا.
وأبرز رباح أنه تم التوصل لاتفاق يجعل المؤتمر العربي للطاقة في دورته المقبلة يناقش قضايا الطاقة بكافة جوانبها بما فيها الطاقة الأحفورية والطاقات المتجددة وإنتاج الكهرباء، بالإضافة إلى بعض الأنشطة المرتبطة بالطاقة كالنقل واللوجيستيك.
وأبرز الوزير أنه حسب اتفاق مبدئي، فإن مدينة مراكش ستحتضن أشغال هذا المؤتمر في شهر أكتوبر 2018 ، والذي سيحضره عدد كبير من الوزراء العرب المهتمين بهذا القطاع وممثلون عن شركات متخصصة عربية ودولية، فضلا عن مشاركة ممثلين عن منظمة الطاقة الدولية والجامعة العربية وكذا بعض الأبناك والمؤسسات المالية المهتمة بهذا الموضوع. وأشار في هذا الصدد، إلى أنه تم إحداث لجنة مشتركة للإعداد لهذا المؤتمر من أجل تنظيم جيد ومحكم، للتأكيد مرة أخرى على جدارة المغرب في تنظيم المؤتمرات المهمة.
من جهته، قال الأمين العام لمنظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك)، عباس علي النقي، إن هذا المؤتمر يعقد كل أربع سنوات بالدول العربية حسبما تستدعي الحاجة، مضيفا أنه سيتم الاتفاق بالتفصيل مع المتخصصين في المجال الطاقي من أجل تحديد الأمور اللوجيستيكية وكذا برنامج العمل لضمان نجاح هذه الدورة.
كما أشاد علي النقي بقدرة المملكة المغربية على تنظيم مؤتمرات مماثلة، وريادتها في هذا المجال. فرغم أن الوقت مبكر على انطلاق الدورة الحادية عشر للمؤتمر، يضيف السيد النقي، إلا أن الاستعدادات لإنجاحها قد انطلقت، معبرا عن ثقته بالنجاح الذي ستحققه خصوصا وأنها ستعرف حضور وزراء الطاقة والبترول من دول عربية ومسؤولين في المنظمات الدولية المعنية بالطاقة.

Related posts

Top