مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة يمنح جائزة “عثمان صامبين” للسينما المصرية وجنوب إفريقيا تحوز جائزة “محمد بسطاوي”

توج الفيلم المصري “يوم للستات” للمخرجة المصرية كاملة أبوذكرى، مساء يوم السبت، بالجائزة الكبرى “عثمان صامبين” للدورة العشرين لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، الذي نظم بين 9 و16 شتنبر الجاري.
وعن باقي الجوائز، عادت جائزة لجنة التحكيم للفيلم السينغالي “فيليسيتي” لمخرجه السينغالي – الفرنسي ألان كوميز، فيما حصد الفليم الموزمبيقي “قطار السكر والملح”، للمخرج البرازيلي ليسينو أزيفيدو جائزتي الإخراج والسيناريو.
أما جائزة أول دور رجالي “محمد بسطاوي” فعادت للممثل الجنوب إفريقي تابو راميتشي عن فيلم “كالوتشي”، كما توجت الممثلة السينغالية فيرو تشنادا بيا بجائزة أول دور نسائي عن فيلم “فيليسيتي”، فيما عادت جائزة ثاني أفضل دور رجالي لجويل كراكيزي عن الفيلم الرواندي “البلجيكي الأسود”، وجائزة ثاني أفضل دور نسائي لناكي سي سيفني عن الفليم البوركينابي “حدود”.
وبالموازاة مع المسابقة الرسمية، عادت جائزة السينيفيليا “دون كيشوت” التي تمنحها الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب للفيلم السينغالي “فليسيتي”.
وضمت هذه اللجنة الرمزية ممثلين عن ثلاث أندية سينمائية مغربية، هم بوشعيب الجاموسي عن النادي السينمائي بالقنيطرة، وجيلالي بوجو من النادي السينمائي بالمحمدية، ثم خالد بنرشيد عن جمعية النادي السينمائي بخريبكة.
أما لجنة تحكيم المسابقة، التي ترأسها الشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي، فضمت كلا من الممثلة رقية نيانك (السنغال)، والفنانة التشكيلية زليخة بو عبد الله (الجزائر)، والممثلة صونية عكاشة (المغرب)، والمؤلف والموسيقي راي ليما (الكونغو)، والمنتج والمخرج بيدرو بيمانتا (الموزمبيق)، إضافة إلى نيكو سيمون رئيس “أروبا سينما” باللوكسمبورغ.
وقال اللعبي في كلمة بالمناسبة، إن الأفلام التي تنافست على جوائز المهرجان، كشفت عن غنى وتنوع الفن السينمائي الإفريقي، سواء على المستوى التقني أو الجمالي، كما أبانت عن مكامن الضعف والتحديات التي يواجهها الفن السابع بالقارة.
وشارك بالمسابقة الرسمية للمهرجان 14 فيلما تمثل إلى جانب المغرب، كلا من غانا والسينغال وبوركينا فاسو والجزائر وتونس ومصر وجنوب إفريقيا وأوغندا والبنين والطوغو ورواندا والموزمبيق ومالي.
وتشمل الأفلام المشاركة “أطفال الجبل” للمخرج بريسيلا أناني من غانا، و”فيليسيتي” للآن كوميز من السينغال، و”حدود” لأبولين تراوري من بوركينا فاسو و”بالتوفيق للجزائر” لفريد بنتومي من الجزائر، و” نحبك هادي” لمحمد بنعطية من تونس، و”يوم للستات” لكاملة أبو ذكرى من مصر، و”كالوشي” لماندلا والتر ديب من جنوب إفريقيا، و”تنظيم غير قابل للتحكم” لأرنولد أكانزي من البنين.
ومن بين الأفلام المشاركة أيضا “العاصفة الإفريقية قارة تحت التأثير ” لسيلفيستر أموسو من البنين، و”سوليم” لستيفان أموسو من الطوغو، و “البلجيكي الأسود” لجان لوك هابيار يمانا من رواندا، و”قطار سكر وملح” لليسينيو أزيفيدو من الموزمبيق، و” وولو” لداوودا كوليبالي من مالي، و” حياة ” لرؤوف الصباحي من المغرب.
وشكل موضوع “قضية الهوية في السينما الإفريقية” محور الندوة الرئيسية لدورة هذه السنة، إلى جانب مواضيع أخرى من قبيل “الهجرة والإدماج الثقافي: الإجراءات و التحديات” و”صورة المهاجر الإفريقي في السينما”، و “القانون المتعلق بالهجرة إلى المغرب: حقوق وواجبات المهاجر الإفريقي”، خلال ندوات أخرى ذات طبيعة ثقافية وحقوقية نظمت بالسجن المحلي بخريبكة.
وتم خلال هذه الدورة التي احتفت بالسينما والثقافة الرواندية، تكريم الناقد السينمائي سمير فريد، الذي رسخ من خلال كتاباته، الكثير من الظواهر السينمائية التي تعتبر محطات أساسية في تاريخ الفن السابع، علاوة على عروض سينمائية موازية أقيمت بفضاءات وساحات وقاعات مدينة خريبكة، وببعض مدن الجهة كالفقيه بنصالح وبني ملال وخنيفرة وبوجنيبة.

Related posts

Top