نشيد الفرح

> الشاعر الألماني: فريدريش شيللر
>  ترجمة: هادي الحسيني

كفى يا أخواني هذا الأنين
 ورافقوا الصوت باللحن السعيد
 فشعلة السعادة لاتطفئها السنون
 كم هو جد سعيد
 من استطاع كسب صديق
 هؤلاء الذين من أحبوا مخلصين
 ليأتوا إ لينا سعداء
 أما الذين بخلوا بقلوبهم
 اليوم عنا يعميهم البكاء
 لنعش كالطبيعة مبتهجين
 ولنسرع الخطى عبر الطريق
 كالجنود البواسل ا لظافرين
  أن فوق هذا النجم المتألق
 إله الخلق أجمعين.

****

شكوى  الفتاة

تتـجمَّـع السّـُحـُب سريعـاً
 يهفهف شـجر البلّـوط في الغابة
 وجـنبَ الشاطئ الأخضر
 حيث تتكسّـر الموجة بعنف وبعنف
 تجلس فـتاة صـغيرة
 وتتـنهّـد في الليل المعـتكـر
 والعينُ مكـدّرة من الدّموع   القـلبُ مـات
 والدّنـيا خالـية
 ولا تعطي شيئاً لتحقـيق أيًّ أمنية بعد هذا
 أيّها المُـقدَّس، أرجـِعْ طفـلـَك إلـيك
لقد ذقتُ سـعادةَ الدّنـيا
 فلقد عشتُ وعشقتُ تجري الدّمـوع مدراراً دون جدوى
 والنّـُواحُ، لا يوقـظ المـوتى
 ولو عرفتُ شيئاً ما يعـزّي القلبَ ويَشـفيه
 بعـد اختـفاءِ مُـتـعةِ الحبِّ اللذيـذ
 سوف لا آبـى هِـبَـةَ السَّمـاء  دع ِ الدّمـوعَ تجـري من غير طـائل
 لا يستطيع النّـُواح أنْ يُـوقظَ المـوتى
 السَّعادة الأشـدّ ُ حـلاوةً للقلب الحـزين
 بعـد زوال مُـتعـةِ الحبِّ الجميـل
 هي النّـُواحُ والآلامُ التي يُـخلِّـفها الحبّ.

Related posts

Top