أبرز النقاط المتداولة في ندوة تقييم عمل المكتب الجديد للرجاء

حصيلة إيجابية..

عبر المدير التقني بفريق الرجاء البيضاوي فتحي جمال، عن رضاه على النتائج التي وصل إليها الفريق في الوضعية الراهنة، مبرزا أن الفريق “عازم على تحقيق الأفضل ومواصلة التألق محليا وإفريقيا، والفوز بالمزيد من الألقاب”.
وأضاف جمال في ندوة صحفية عقدت، أول أمس الأربعاء، للحديث عن تقييم عمل المكتب المسير برئاسة جواد الزيات، أن الرجاء تمكن من حصد لقب كأس الاتحاد الإفريقي، في مرحلة كان الكل يستبعد وصوله إلى أبعد المراحل، علاوة على وصوله لنصف نهائي كأس العرش ودور ربع كأس زايد.
وأوضح ذات المتحدث قائلا “هذا الموسم، تمكنا من الوصول لدوري مجموعات كأس (الكاف)، بعدما فزنا الموسم الماضي بقلب غاب عن خزائنه لأزيد من 15 سنة، وما زال الطموح يكبر من أجل إسعاد الجماهير الرجاوية”.

الانتدابات بين النجاح والفشل..

وحول الانتدابات التي قامت بها الرجاء في فترة الانتقالات الصيفية، أكد جمال أن الفريق يسير وفق إستراتيجية الاعتماد على لاعبين الشباب، بغية تكوين لاعبين قادرين على إعطاء الإضافة في قادم السنوات.
وأضاف المدير التقني قائلا، “تمكن إلياس الحداد في المباريات الأخيرة، من ضمان مكان له في التشكيلة الرسمية، بعدما كان ثاني خيار لنا لتعويض المدافعين، إضافة إلى أنس جبرون الذي تأقلم بشكل سريع مع باقي المجموعة، عكس صلاح الدين باهي الذي لم يندمج بالشكل المطلوب، بعدما تواضع مستواه خلال المباريات الأخيرة”.
وتابع فتحي جمال “لم يمنح الوقت الكامل لكل من سيف الدين العلمي الذي تلقى تكوينه بالديار الأوروبية، والدولي الأوغندي شعبان تراوري، لكن الكلمة الأولى والأخيرة تعود للمدرب خوان كارلوس غاريدو الذي يعرف نوعية اللاعبين المطلوبين خلال المباريات الرسمية. اللجنة التقنية لم تتفوق في التعاقد مع الظهير الأيسر الغابوني مولير ديندا، لكن كسبنا الشاب عمران فيدي الذي ضمن مكانا في تشكيلة الفريق في كل المسابقات”.
وبخصوص اللاعب السنغالي إبراهيما نياسي، أكد نفس المتحدث، أن المدرب الاسباني بات معجبا بالمستوى الذي يقدمه نياسي في وسط الميدان، حيث خاض حوالي 1055 دقيقة في المسابقات المحلية، و1065 دقيقة في المباريات الإفريقية، الشيء الذي جعله أساسيا في جميع المواجهات.

مركز التكوين ..

لم يفوت فتحي جمال الفرصة من أجل الحديث عن مركز التكوين بملعب التداريب بالوازيس، والذي يضم أزيد من 30 لاعبين شابا، 4 أعمارهم أقل من 21 سنة، و6 أقل من 19 سنة، والباقي ينتمون لفئة أقل من 17 سنة، أغلبهم يتوفرون على عقود رفقة الرجاء، ويتوصلون براتب شهري يقدر بـ 2500 درهم مع منح توقيع وحوافز مباريات.
وأوضح المدير التقني في سياق حديثه أمام ممثلي وسائل الإعلام، أن المدرسة تتوفر أيضا على 16 لاعبا، يستفيدون من تكوين مدرسي مواز مع تداريب خاصة في الفترة الممتدة بين الساعة 12 والثانية بعد الزوال.
وإلى حدود الساعة، يضيف جمال، أن مركز التكوين بالوازيس في طور الإصلاحات، الشيء الذي جعل اللاعبين الشباب يلتحقون بمركز بوركون الذي يوفر شروط جيدة من نقل ومسكن ومأكل، لممارسين ينحدرون أغلبهم من خارج مدينة الدار البيضاء..
وتابع قائلا، “المدرسة تتوفر على 786 طفلا، الشيء الذي يجعلنا نشتغل من الساعة الثانية زوالا إلى السابعة مساء، تحت تأطير لاعبين دوليين من أمثال هشام أبو شروان، ونبيل مسلوب، وبوشعيب لمباركي، وعبد الإله فهمي، وعبد الواحد عبد الصمد، وعمر النجاري، وعادل البكاري، ومصطفى مستودع وآخرين.. وهم مشكورون على انخراطهم في السياسة الجديدة التي تنهجها الإدارة التقنية رفقة المكتب المسير الحالي”.
فائض في عز الأزمة..

قال جواد الزيات رئيس فريق الرجاء البيضاوي إن “المكتب الحالي خلال الفترة الممتدة من بداية شهر يوليوز إلى نهاية دجنبر الماضي، تمكن من تقليص مجموع الديون بنسبة 25 في المائة، في فترة عرفت تدفق عائدات مالية مهمة في فترة جد حساسة”.
وأكد الزيات في سياق حديثه، أن المكتب الحالي تمكن من ضمان مداخيل قدرت بـ 53 مليون درهم من بينها مداخيل المباريات (14.7 مليون درهم)، وعائدات الإشهار (15.2 مليون درهم) ومكافآت الاتحاد الإفريقي (14.4 مليون درهم)… في حين بلغت المصاريف 35 مليون درهم، مقسمة بين منح المباريات والسفريات وغيرها، الشيء الذي جعلنا نسجل فائضا طفيفا خلال الست الأشهر الأولى من عمل المكتب المسير الحالي.. واعتبر أن على كاهل الفريق دين قيمته 161 مليون درهم، ضمنها 59 مليون درهم لإدارة الضرائب، قبل أن يتم تقليص الدين والتغلب عليه نسبيا بأداء 20 مليون درهم.
وأوضح جواد الزيات قائلا “السنة الماضية تلقينا وعدا بالحصول على دعم من السلطات بقيمة 10 ملايين درهم، وحاولنا بكل السبل المتاحة التخفيف من أزمة تراكم منح المباريات ورواتب اللاعبين، الشيء الذي يجعله يخوض المباريات بشكل مرتاح ويقدم مستويات جيدة رفقة الفريق الأول”.
جهود لتأهيل مركز الفريق..

وبخصوص مركز التكوين، أكد الزيات، أنه بات بإمكان المركز استقبال ما يقارب 52 لاعبا، في شهر مارس القادم، بعد انتهاء مسلسل الأشغال التي يشرف عليها المهندس رشيد الأندلسي منذ السنة الماضية، مضيفا، أن الأكاديمية باتت قريبة من افتتاح أبوابها بشكل رسمي في وجه الشبان، حيث ستأوي بدورها ما يقارب 50 طفلا، في أفق إعطاء أهمية كبرى للفئات السنية التي تعتبر هي المزود الرئيسي للفريق الأول.
وواصلنا البحث عن موارد مالية إضافية، يضيف الزيات، عبر الاجتماع مع مستشهرينا الحاليين (بعدما أزلنا مستشهرين)، من أجل شرح النظرة الجديدة التي ينوي بها المكتب المسير الحالي، عبر الاستفادة من الموقع الرسمي للفريق والصفحة الرسمية على موقع “فايسبوك” الأكثر زيارة في المغرب، مبرزا نجاح الإدارة في الرفع من مداخيل المستشهرين من 30 إلى 50 في المائة، مع وضع إشهارات داخل مركز التكوين وكذا الأكاديمية.
تراكم النزاعات..

وفي ختام الندوة الصحفية، أكد أنيس محفوظ، الكاتب العام للرجاء، أن المكتب الحالي يحرص على حل جميع النزاعات بطريقة ودية، من خلال إقناع بعض المدينين بالتنازل عن جزء من مستحقاته الأمر الذي يخفف من عبء الميزانية المثقلة بالديون العالقة.
وأضاف أنيس خلال حديثه أمام ممثلي وسائل الإعلام، أنه في الأونة الأخيرة صادقت وزارة الشباب والرياضة على القانون الأساسي والنظام الداخلي للرجاء، كما تم اعتماده كجمعية أحادية النشاط طبقا للقانون 30.09، الشيء الذي جعله يملك حصريا الملكية القانونية للعلامة التجارية للفريق والذي يتيح له تحويل الجمعية إلى شركة رياضية.
وأفصح الكاتب العام، أن الرجاء توصل في الـ 19 شتنبر الماضي من أجل تأدية قرض يقدر بـ 555 مليون سنتيم لأحد الأبناك، إضافة إلى نزاعات مع بعض الأجراء أمام المحاكم، في أفق تحرير الحساب البنكي من جملة الديون السابقة التي جعلت يحجز من طرف السلطات.
وأوضح أنيس، أن الرجاء مطالب بأداء بعض العقوبات للاتحاد الدولي والتي تخص اللاعب السابق ياكوبو قبل 17 من فبراير المقبل، فيما ينتظر قراري الاتحاد الدولي بخصوص نزاع الرجاء مع المدرب امحمد فاخر والنيجري كريستيان أوساغونا.
وكشف ذات المتحدث، أن هناك ملفات كثيرة نزاعات، تفرض على الرجاء تسويتها لدى جامعة الكرة وقيمتها حوالي 74 مليون درهم. وبعد تأدية حوالي 21 مليون درهم لازال على الكاهل والمقدرة بـ 26 مليون درهم، وملفات أخرى معروضة على الفيفا بعضها لا يقبل التأخير، حيث على سبيل المثال يمكن ذكر، ملف محمد ياكوبو الذي يفرض التسوية قبل 17 فبراير المقبل، وكذا وملف أوساغونا (372 مليون سنتيم)، وملف نادي بني ياس مع إسماعيل بلمعلم الذي تقدم فيه الرجاء بالاستئناف.
وينتظر الرجاء، حسب تعبير الكاتب العام، المستجد في ملفات، من بينها، بابا توندي في مواجهة النادي القطري بحوالي 470 مليون سنتيم للرجاء، وكذا ملف جواد الياميق المنتقل إلى نادي جنوة الإيطالي (حوالي 532 مليون سنتيم).

> عادل غرباوي

Related posts

Top