أجواء قاتمة تخيم على انطلاقة الموسم الجديد لـ “الليغا”

بعد فترة راحة قصيرة ومضطربة شهدت محاولة رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن نادي برشلونة، يعود دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، غدا السبت وسط نظرة قاتمة مع قلة النشاط في سوق الانتقالات وتجدد تهديدات فيروس كورونا في البلاد.
وكان يفترض أن تفتتح منافسات الدوري الإسباني لموسم 2020-2021، اليوم الجمعة بمباراة تجمع غرناطة وأتلتيك بلباو ، لكن تم لمدة 24 ساعة، بسبب خلاف بين رابطة الدوري والاتحاد الإسباني.
وأكدت رابطة الدوري، مساء الأربعاء الماضي أن المباراة ستقام يوم السبت بدلا من الجمعة، لأن اتحاد الكرة أصر على ضرورة عدم إقامة مباريات أيام الجمعة.
وعارض الاتحاد الإسباني لفترة طويلة إقامة المباريات أيام الجمعة أو الاثنين بسبب التأثير المحتمل على حضور الجماهير.
ومن المتوقع ألا تعود الجماهير للملاعب الإسبانية حتى 2021 على الأقل، إذ تواصلت معدلات الإصابة بالعدوى في الارتفاع داخل إسبانيا، لتحرم اللعبة من الضجيج والألوان.
كما تبدو البداية باهتة حيث يغيب ريال مدريد وبرشلونة وأتليتيكو مدريد وإشبيلية ضمن 6 فرق لن تلعب في أول أسبوع، بعد أن أنهت الموسم الماضي في وقت متأخر وتغيب آخر 3 فرق عن الأسبوع الثاني أيضا.
وتلقي الأزمة المالية بسبب الوباء بظلالها على المسابقة حتى أنها أضرت أغنى الأندية.
ومن المتوقع ألا يضم البطل ريال مدريد، الذي ينفق مبالغ ضخمة عادة في الصيف على تعاقدات ومراسم تقديم براقة، أي لاعب جديد وبدلا من ذلك يركز على استعادة معارين مثل مارتن أوديغارد والاستغناء عن لاعبين لا يحتاجهم.
ويبقى فريق المدرب زين الدين زيدان المرشح للتتويج باللقب بعد مسيرة مبهرة في نهاية الموسم الماضي، حقق خلالها 10 انتصارات متتالية لينتزع اللقب من برشلونة.
وربما تجاوز برشلونة أزمة ميسي التي استمرت أسبوعين، لكنه لا يزال يواجه مشاكل رياضية وإدارية ومالية.
ويواجه الرئيس ماريا بارتوميو تهديدات بالتصويت لسحب الثقة بينما يحاول النادي خفض الرواتب بنسبة كبيرة وأظهر ذلك برغبته في الانفصال عن لويس سواريز وإيفان راكيتيتش وأرتورو فيدال لتخفيض النفقات.
كما يواجه المدرب الجديد رونالد كومان، وهو لاعب سابق محبوب في برشلونة لكن بمسيرة تدريبية غير منتظمة، مهمة شاقة لإعادة بناء الفريق الذي أظهر ضعفه بوضوح خلال الخسارة (8-2) من بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا.
وعلى عكس المدربين السابقين إرنستو فالفيردي وكيكي سيتين يبدو أن الهولندي كومان سيفرض سيطرته في غرفة الملابس، إذ يؤمن كثيرون بأن اللاعبين فرضوا نفوذهم لفترة طويلة، وسيكون من الرائع رؤية كيف سيتحكم بهم.
ويمثل المهاجم الواعد أنسو فاتي بارقة الأمل لبرشلونة بعد أن أصبح أصغر لاعب يسجل هدفا مع منتخب إسبانيا ويعد بموسم مثير.
واعتاد أتليتيكو مدريد أن يشكل القوة الثالثة في إسبانيا، لكنه يخوض تحديا أمام إشبيلية الذي قد يرفع سقف طموحه بالمنافسة على اللقب، إذا أكمل موسمه الممتاز بعد احتلال المركز الرابع والتتويج بلقب الدوري الأوروبي.
واحتفظ إشبيلية بمعظم أفراد تشكيلته بعد أن اعتاد على الاستغناء عن 10 لاعبين أو أكثر كل صيف.
وسيكون فياريال من الفرق الجذابة بعد الاستعانة بالمدرب أوناي إيمري، وضم بعض اللاعبين البارزين مثل داني باريخو وفرنسيس كوكلين من فالنسيا وصانع اللعب المميز تاكيفوسا كوبو المعار من ريال مدريد.
ويخوض فالنسيا موسما تحت الاختبار بعد رحيل القائد باريخو ومهاجم إسبانيا رودريغو، إذ يبدو عاجزا عن دفع رواتب لاعبيه بسبب الأزمة.
ويعود دافيد سيلفا إلى إسبانيا لأول مرة منذ 10 سنوات لينضم إلى ريال سوسيداد، بينما يعود نادي قادش المحبوب لدوري الأضواء بعد غياب استمر 14 عاما ليلتحق بالصاعدين ويسكا وإلتشي.

Related posts

Top