أداء مقلق للرجاء

اكتفى فريق الرجاء البيضاوي بانتصار صغير بهدف لصفر، وكان أمام نادي المنستير التونسي في الدور ما قبل المجموعات بكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، من توقيع محمد بنحليب في الدقيقة 34 من الشوط الأول.
نتيجة غير مطمئنة تماما، ليس فقط من حيث الحصة الصغيرة، ولكن بالنظر للأداء غير المقنع الذي أبان عنه الفريق المغربي، حيث عجز طيلة أطوار المباراة عن فرض إيقاعه، كما لم يخلق فرص كثيرة للتسجيل، وهجوماته كانت قليلة وقليلة جدا، مما منح الفرصة للفريق الزائر الذي كسب ثقة أكثر، ولم يترك الفرصة لأصدقاء العميد محسن متولي الغائب بسبب الإصابة كما قيل.
وكان بإمكان الفريق التونسي الوصول إلى مرمى أنس الزنيتي، لولا براعة أفضل حارس بدورة «الشان» الأخيرة بالكامرون، حيث أنقذ مرماه ببراعة من أهداف محققة، وهذا يعني أن أداء الزوار كان في المستوى المطلوب، وشكل صعوبة كبيرة طيلة أطوار المباراة.
وتبين من خلال مجريات المباراة أن قراءة مدرب الفريق الزائر كانت ذكية، وعرف كيف يوقف مفاتح اللعب لدى الرجاء، وأبطل مفعول نقاط القوة في تشكيلته الأساسية، رغم وجود لاعبين متميزين، وفي مقدمتهم الدوليون الذين تألقوا بالنسخة السادسة لكأس إفريقيا للمحليين.
وتبين أيضا من خلال الأداء الذي قدمه الفريق المغربي أنه لم يستفد من فترة التوقف الطويلة، وأن الطاقم التقني بقيادة جمال السلامي لم يوفق في معالجة الاختلالات التي تعاني منها تشكيلته، والتي أدت إلى إقصائه المر أمام نادي تونغيث السنغالي من مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية.
وعلى هذا الأساس، فإن جمهور الرجاء العريض ينتظر أن يتسلح اللاعبون بكل إمكانياتهم الجماعية والفردية من أجل تجاوز هذا الدور، والانتقال إلى مرحلة المجموعات، والذهاب بعيدا بهذه التظاهرة القارية التي يحمل المغرب لقبها من خلال فريق نهضة بركان، والتي سبق للرجاء أن توج بها أكثر من مرة، وكان آخرها سنة 2018.
من هنا إلى موعد مباراة الإياب يوم الأحد بملعب مصطفى بن جنات، والتي سيقودها الحكم الجزائري المهدي عبيد شارف، الذي عوض مواطنه لحلو بنبراهيم، بعد احتجاج الرجاء البيضاوي على تعيين الأخير، فإن المدرب السلامي مطالب بإعداد كل أسلحته من كسب التأهيل ومواصلة مشوار مسابقة «الكاف».

>محمد الروحلي

الوسوم , ,

Related posts

Top