أربعة على أربعة..

حققت أربعة فرق مغربية تأهيلها لدور المجموعات بالمسابقتين الإفريقيتين الخاصة بكرة القدم سواء الخاصة بعصبة الأبطال أو كأس الاتحاد.
فريق الوداد البيضاوي اجتاز هذا الدور للمرة الخامسة على التوالي، وهو رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ مشاركات الأندية المغربية، ويطمح هذه السنة للذهاب بعيدا، رغم أن نسخة هذه السنة، تعرف حضور أقوى الأندية على الصعيد القاري، ومن المؤكد أن الأدوار المتبقية، ستشهد تنافسا قويا للظفر بالنسخة الـ (56).
في المقابل، يعود فريق الرجاء البيضاوي لدور المجموعات، بعد غياب طويل امتد لخمس عشرة سنة كاملة، وهو إخفاق قاس لناد مرجعي سبق له أن تألق بكثير من الإبهار على صعيد المنافسات الخاصة بالأندية، إذ يحمل الرقم القياسي المغربي بثلاث ألقاب، يليه الوداد بلقبين، ثم الجيش الملكي بلقب يتيم تحقق سنة 1995، بفضل جيل ذهبي كان يقوده بكثير من الاقتدار النجم محمد التيمومي.
هذه العودة بالنسبة للفريق الأخضر فرصة لاستعادة أمجاد الماضي، حتى وإن كانت المهمة لن تكن سهلة بالنظر لوجود منافسة قوية، وطموح الأندية التقليدية على الصعيد القاري للظفر بلقب العصبة الذي يقود إلى مونديال الأندية.
بكأس الاتحاد الإفريقي واصل فريقا نهضة بركان وحسنية أكادير التحليق عاليا، والدليل احتلالهما معا للمرتبة الأولى بالمجموعتين الثالثة والرابعة، وكل الأمل أن يواصلا هذا المسار الايجابي، ولم لا لعب المباراة النهائية، وضمان لقب جديد في هذه المسابقة لكرة القدم الوطنية.
تألق الأندية الوطنية قاريا، يؤكد على حقيقية لا يمكن الجدال فيها ألا وهي قيمة الدوري المغربي، والدليل هو وجود أربعة فرق مغربية بهذه المنافسات، إذ تبقى مصر هي الدولة الثانية التي ضمنت وجود نفس العدد بمرحلة المجموعات.
ومن المؤكد أن دوري الربع والنصف سيعرفان صراعا ناريا قبل الوصول إلى المقابلة النهائية، وعلى هذا الأساس، فإن الأندية المغربية مطالبة بالاستعداد على جميع المستويات، حتى تتمكن من خوض الأدوار المتقدمة بنفس القوة ونفس الطموح، وهذه مهمة لن تكون بطبيعة الحال سهلة، إلا أنها تبقى غير مستحيلة، نظرا لتراكم التجربة ووجود دعم مالي مهم من طرف الجامعة، تزداد قيمته بتجاوز كل دور.
ننتظر إذن كيف ستكمل الأندية الأربعة غمار المسابقتين هذه السنة، وكل الأمل أن تتمكن كاملة من العبور نحو المراحل المتقدمة، والتنافس بقوة على لقبين مهمين يعززان حضور كرة القدم الوطنية على الصعيد القاري.

محمد الروحلي

الوسوم , ,

Related posts

Top