أركان.. رمز الصمود والتأقلم مع الظروف المناخية

شهدت مدينة أكادير الاحتفاء بالذكرى الثانية لليوم العالمي لشجرة أركان تحت شعار: “أركان، رمز الصمود والتأقلم”، كما نظمت بالموازاة مع ذلك الدورة السادسة للمؤتمر الدولي للأركان، باعتماد تقنية التواصل عن بعد، من 11 إلى 13 ماي الجاري. ويقدم المؤتمر خلال مختلف دوراته نتائج ومستجدات البحوث العلمية بغية تنمية قطاع سلسلة شجرة أركان.
ونظمت هذه التظاهرة بشراكة مع الأمم المتحدة، وتم بثها مباشرة على القناة الإلكترونية التابعة للأمم المتحدة، ومختلف شبكات التواصل الاجتماعي. وتليت تباعا كلمات بالمناسبة من قبل كل من السفير الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، والمدير العام للمنظمة الصحة العالمية، ونائبة المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والمديرة المساعدة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والمدير التنفيذي للصندوق الأخضر للمناخ، حيث أجمعوا على أهمية الحفاظ على شجرة أركان كتراث إنساني وأبرزوا أدوارها المتعددة من مختلف المستويات وكونها شجرة فريدة في العالم وملك للإنسانية جمعاء تتطلب العناية، وشجرة مباركة عمرت بالمغرب، وتوارثها الأجداد و“قاومت كل الظروف المناخية والعوامل البشرية حتى أصبحت مثالا يحتذى به في التكيف بكل أبعاده” مما يستوجب تنمية مجالها الحيوي كموروث الطبيعي .
وتعد شجرة أركان سادس عنصر ثقافي غير مادي مغربي يدخل قائمة التراث الثقافي غير المادي، مدرج ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية بمنظمة اليونيسكو .

وأفاد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي في كلمته عبر تقنية التناظر المرئي أن تنمية سلسلة الأركان تنبني على كل من استراتيجيتي “الجيل الأخضر 2020-2030” و”غابات المغرب 2020-2030”، واللتان تعتمدان على خمس ركائز من أجل مواصلة برنامج غرس 50 ألف هكتار في أفق سنة 2030، وتأهيل 400 ألف هكتار من المجال الغابوي تبعا لبرنامج تدبير مستدام يعتمد على التعاقد بغية حماية المجال الحيوي لشجر أركان بمقاربة تشاركية، ودعم تثمين الإنتاجية وتنمية الصادرات زيت أركان، ودعم البحث العلمي، وهيكلة التنظيم المهني حول مشاريع التجميع الفلاحي.
واستعرض الوزير حصيلة عقد البرنامج الخاص بتنمية سلسلة أركان من سنة 2012 إلى 2020، إذ تم تأهيل ما يفوق 164 ألف هكتار من المجال الغابوي في إطار مقاربة تشاركية مع ذوي الحقوق، كما عرفت المناطق الهشة غرس 10 آلاف هكتار من أركان الفلاحي بتمويل وشراكة مع الصندوق الأخضر للمناخ، وذلك في أفق تثمين أراضي الخواص عبر مشاريع الفلاحة التضامنية، ومن خلال اعتماد النباتات الطبية والعطرية كنظام بيني لشجرة أركان. وتتضح أهمية هذا النظام الإيكولوجي في الدور الفعال في الحد من التصحر والتعرية وكذا في خصائصه المتميزة كنظام غابوي-رعوي وفلاحي متكامل يوفر شروط التعايش المتوازن بين الإنسان وباقي المكونات الطبيعية لهذا النظام من وحيش وغطاء نباتي.
وتناول ابراهيم الحافيدي مدير عام الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان سياق ودواعي الاحتفاء بشجرة أركان ومختلف المنجزات التي قامت بها الوكالة وانعكاسها على مستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي.

تنمية قطاع أركان .. أهمية علاقة الإنسان بالطبيعة

ويعترض مجال أركان وسلسلته الإنتاجية إكراهات متزايدة تتجلى في الضغط المستمر على النظام البيئي، كما تتضح جليا في التحولات الاجتماعية والاقتصادية ثم تزايد الطلب على منتوجات أركان وكذا الحاجة المشتركة لبناء اقتصاد وتنمية ترتكز على تثمين الموارد الطبيعية المحلية.
وساهمت الاستراتيجيتان الجديدتان “استراتيجية الجيل الأخضر” واستراتيجية “غابات المغرب” في تعزيز مكتسبات مخطط المغرب الأخضر في القطاع الفلاحي والاستفادة من إنجازاته، وفي صياغة نموذج أكثر شمولية لقطاع الغابات، وذلك في سياق الوعي بالدور المتكامل للموارد الطبيعية والفلاحية في تعزيز تنمية مستدامة ومرنة، وإعادة تأهيل النظم البيئية لفضاءات غابات شجرة أركان بالمغرب. ومكنت الاستراتيجيتان بشكل متكامل من إعطاء نفس جديد لتحديد آفاق العقد المقبل من حيث تطوير سلسلة أركان وترميم وإعادة تأهيل مجالها. وتتغيا هذه الاستراتيجيات دعم الأجيال القادمة، وذلك بإعطاء الأولوية للعنصر البشري من خلال دعم نمو الطبقة الوسطى والمقاولين الشباب في المجال القروي. وترتكز الرؤية المشتركة لقطاع أركان على تحسين وتحديث علاقة “الإنسان والطبيعة” في إطار تنمية اجتماعية واقتصادية شاملة ومستدامة، تدمج البعد البيئي من خلال تدخلات تقنية ومؤسساتية وسياسية وتنظيمية تستند على الإنجازات العلمية في المجال. وتستهدف هذه الرؤية جميع الفاعلين خاصة الباحثين، من أجل المساهمة في صياغة حلول مناسبة وإنتاج معرفي، ودعم تنمية سلسلة أركان وكذا النظم الايكولوجية لمجال أركان.
وتتميز سلسلة أركان بديناميكية ملحوظة خلال العقد الأخير، من حيث: البحث العلمي -زيادة في الإنتاج العلمي، وتطوير أركان الفلاحي أكثر من 10.000 هكتار مغروسة، وكذا تأهيل الغابات الطبيعية -أكثر من 180.000 هكتار بالإضافة الى هيكلة التنظيم المهني. ولذلك وجب تسخير نتائج البحث العلمي من أجل نقل المعرفة والابتكار لتنمية سلسلة أركان ومجالها الحيوي.
يشار أن شجرة أركان ومجالها الحيوي بات لهما اعتراف دولي، توج بإعلان يوم 10 ماي يوما عالميا لشجرة أركان من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك لدورها المحوري في تحقيق التوازن الإيكولوجي كما تعتبر عنصرا أساسيا من عناصر التراث الطبيعي والثقافي للبشرية.

البحث الزراعي بالمغرب.. نتائج مبتكرة وآفاق واعدة

يلعب البحث العلمي دورا أساسيا لإنجاز دراسات تستشرف التوقعات المستقبلية وتبدي حلولا مناسبة، عبر تصميم حلول مبتكرة وخيارات تكنولوجية وإدارية قادرة على الحفاظ على الخدمات التي يقدمها مجال أركان، وكذا السهر على إبقائه قيمة مضافة تنافسية على الصعيد المحلي لصالح الساكنة المحلية.
ويقدم البحث العلمي الأدلة والنظريات التي تناولت مجال أركان وكذا فهم القضايا وزيادة الوعي العام، والمساهمة في تطوير المعرفة.
وضمن المداخلات العلمية الافتتاحية للمؤتمر الدولي لشجرة أركان استعرض المدير العام بالمعهد الوطني للبحث الزراعي فوزي بكاوي برنامج البحث للتحسين الجيني لأصناف أركان حيث تم تطوير 13 صنفا بمميزات جد عالية.
وكشف بكاوي وجود بحوث عدة تهم نوع وسلالة شجرة أركان، مشيرا إلى أن الأبحاث والتحاليل المخبرية بينت أن هناك أصنافا من شجرة أركان لديها 20 كروموسوم(Chromosome) ‏، وأخرى 22 كروموسوم، وأخرى 24 كروموسوم. و هذه النتائج في طور للتدقيق من قبل المعهد الوطني للبحث الزراعي بشراكة مع كلية العلوم ابن زهر. وعليه ما زال هناك تدقيق في هذه النتائج التي يمكن أن تبين أن هناك نوعا فرعيا، مما أثار جدالا واسعا وردود أفعال متباينة ونقاشا حادا بين الباحثين والعلماء لجرأة هذا الاعلان وصعوبة التصريح بوجود أفراد من الأشجار مختلفين جينيا يمكن أن يشكلوا سلالات أخرى فرعية.
ولتوضيح الأمر تم الاتصال بفريق البحث المكون من الباحثين والباحثات نعيمة آين عابد، عبد العزيز ميموني، مريم طوفان، عبد الغني طاهري، رشيد بو حرود، والطالب الباحث في سلك الدكتوراة علي البخاري، لاستجلاء الموضوع وبسط النتائج المتوصل إليها وتقديم تبريرات علمية تقنع الباحثين في الضفة المقابلة من نفس التخصص. والذين أكدوا أن هذه النتائج في طور التدقيق بشراكة مع كلية العلوم ابن زهر.

واعتبر فريق البحث أن شجرة أركان عبارة عن شجرة معقدة وأن أحدث الأبحاث التي أجراها المعهد الوطني للبحث الزراعي بالتعاون مع جامعة ابن زهر قد أسفرت عن تحديد وتوصيف الأنماط البيئية للشجرة، والتي قد تكشف عن وجود أفراد مختلفين جدا وراثيا يمكن أن يشكلوا نوعا فرعيا. فخلال التسعينيات، كان البحث عن شجرة أركان في المعهد الوطني للبحث الزراعي فرديا ومعزولا ولم يتم اعتماد أي برنامج بحث رسمي. ومع ذلك، فمن خلال مخطط المغرب الأخضر، أنشأ المعهد الوطني البحث الزراعي برنامجا بحثيا حول شجرة أركان وزراعته على وجه الخصوص.
وفي هذا السياق نفذ المركز الجهوي للبحث الزراعي بأكادير برامج بحثية متوسطة المدى على مدى 4 سنوات منذ 2014. ومن خلال هذه البرامج، حقق باحثو المعهد الوطني للبحث الزراعي بالتعاون مع شركاء آخرين نتائج بحث مشجعة. وتتجلى هذه البحوث في الاختيار والتسجيل في السجل الرسمي لستة أصناف عالية الأداء ومنتجة من شجر أركان، وسبع أصناف أخرى في طور التسجيل في السجل الرسمي من بينها صنف واحد ملقح. وثم تطوير البصمة الوراثية لشجرة أركان باستخدام الأدوات الجزيئية في بحث علمي نال جائزة الحسن الثاني الكبرى في 2015. وسجل بحث آخر في السجل الرسمي في سنة 2021 لستة أصناف أخرى منتجة للغاية (> 50 كجم / شجرة) غير متناوبة مع معدلات زيت عالية تتراوح بين 40 و 55 في المائة. وتم الاختيار والتسجيل في السجل الرسمي كذلك في سنة 2021 مجموعة التلقيح اللازمة لبرامج زراعة أركان، وثم تحديد وتوصيف الأنماط البيئية لشجرة أركان ذات عدد الكروموسوم المتغير والتي تم تأكيدها، حيث قد تكشف عن وجود أفراد مختلفين جينيا يمكن أن يشكلوا سلالات فرعية. وفي سياق الابحاث المكثفة التي يجريها المعهد الوطني للبحث الزراعي وشركاؤه، تم تحديد 14 نوعا من حشرات تلقيح أركان، 3 منها تدعو أكثر إلى التفاؤل (نحل العسل Apis mellifera-Eristalis tenax – Eristalinus taeniops)
وهكذا، طور فريق البحث تقنيات فعالة لتكاثر نباتات أركان من أصناف المعهد الوطني للبحث الزراعي عن طريق تكثير النباتات بغرس أَغصان منه. وتوج هذا العمل أيضا بجائزة الحسن الثاني الكبرى في عام 2019.
وتوصلت البحوث إلى تكاثر نباتي ناجح بنسبة تصل الى 30 في المائة من الاشجار البالغة مع وجود تأثير كبير للطراز العرقي (effet du génotype) ، وتحسين إنتاج جذور عالية الجودة وفقا لأصل المادة النباتية، وتأثير التشطيب، وتأثير الطبقة التحتية وتأثير التركيب الوراثي ثم التمكن من زراعة النباتات المطعمة قيد الإنتاج حاليا في سن 5 إلى 6 سنوات، وهي قيد الإنتاج الأولي حاليا ولم تتم ملاحظة أي علامة على عدم التوافق بين السليل والطعم الجذري على مستوى قطعة الأرض المزروعة. وتم تحديد الاحتياجات المائية للحقول الصغيرة (1800 إلى 2200 م 3 / هكتار) والبالغات (2600 إلى 3200 م 3 / هكتار)، وكذا تحديد احتياجات عنصر التسميد لبساتين أركان اليافعة. ثم تحديد أمراض وآفات شجرة أركان في المشاتل والحقول الصغيرة والكبيرة بهدف المساهمة في تطوير قواعد تقنية متعلقة بشجرة أركان والتي تستلزمها أو تتطلبها مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA).
وأظهرت نتائج الدراسات التي أجريت بالمركز المعهد الوطني للبحث الزراعي أن تأثير حبوب اللقاح على خصائص زراعية معينة مهم جدا. لذلك يوصى بشدة بزراعة الملقحات عند إنشاء حقول أركان. ومن ناحية أخرى، كان السؤال الذي نشأ في ذلك الوقت هو تحديد ناقل/ ناقل حبوب اللقاح، وذلك بالنظر إلى أن الدراسات السابقة أظهرت أن أكثر من 88 في المائة من التلقيح هو بفعل الحشرات. و تم تحديد ما مجموعه 14 نوعا على أنها ملقحات لزهور أركان مع 3 أنواع تعتبر ملقحات محتملة لشجرة أركان، لذلك تعتمد زراعة أركان بشكل كبير على التلقيح من الحشرات ويجب تصميم إدارة غابات أركان وحقوله لتعزيز التنوع البيولوجي لمجتمع الحشرات والحفاظ عليه.
وفي نفس الاتجاه وأثناء دراسات توصيف المفصليات المرتبطة بشجرة أركان، اكتشف فريق البحث بالمعهد الوطني للبحث الزراعي على مستوى علم الحشرات اكتشاف نوعا جديدا من النمل من جنس (Temnothorax) الفريد من نوعه في العالم والذي يوجد فقط على أشجار أركان في منطقة تامري شمال أكادير. تم تمييز هذا النوع كمؤشر حيوي لشجرة أركان وتم تسميته لاحقا (Temnothorax tamriensis) نسبة إلى المكان الذي تم اكتشافه فيه.

وعلى المستوى الزراعي، أكدت بحوث الفريق أنه تم تطوير المسار التقني لشجرة أركان في زراعة أركان على مستوى المعهد الوطني للبحث الزراعي بهدف تحسين الجودة والعوائد في الإنتاج. و أدى الري المقترن بمدخلات الأسمدة (التسميد) إلى تحسن كبير في نمو النباتات الصغيرة والدخول المبكر في الإنتاج من السنة الثالثة بعد الزرع. وبالنسبة لأشجار أركان البالغة، لوحظ أيضا التأثير الإيجابي للري على النمو الكلي للنباتات وخاصة نمو الفروع وانبعاث الفروع الجديدة وإنتاجية حبة الفاكهة. وبعد إجراء الميزان المائي، تكون حقول من نباتات أركان الصغيرة والكبيرة بكثافة 200 نبتة / هكتار من 1800 إلى 2200 م 3 و 2600 إلى 3200 م 3 على التوالي.
من ناحية أخرى، فالاحتياجات من وحدات التسميد لكل هكتار لنباتات أركان الصغيرة. كما أظهرت الدراسات التي أجريت على مستوى التنقيب عن الأمراض والآفات التي تصيب شجرة الأركان والتعرف عليها ومعالجتها أن الفطريات الممرضة للنبات المرتبطة بشجرة أركان هي من جنس (Aspergilus) و(Rhizopus). بينما الآفات الحشرية التي تم تحديدها هي: من جنس (Macrosiphum)، حشرة من جنس (Nysius)، و4 أنواع من الخنافس (xylophagous)، ونوع واحد من الذبابة البيضاء وآخر من القرمزية. وقد ساهمت هذه البيانات في تطوير اللوائح التقنية المتعلقة بشجرة أركان التي تتطلبها خدمات المكتب الوطني للسلامة والصحة النباتية وتنفيذ إدارة الصحة النباتية على مستوى حقول أركان عند الضرورة.

المؤتمر الدولي حول أركان.. التقائية بين الباحثين والمهنيين لغاية تطوير القطاع

يشار أن الانجازات المتكاملة للبحث العلمي ساعدت في صياغة رؤية واضحة للأولويات العلمية، وتوجيه المعارف لصالح سلسلة أركان ومجالها الحيوي. ومع ذلك، فإن التركيبة المعقدة للمنظومة البيئية تتطلب التعبئة المستمرة للخبرات المختصة لمواكبة الرؤية الاستراتيجية والمستقبلية. وفي إطار رؤية تطلعية مستدامة، يرنو المجتمع العلمي إلى دراسة إمكانات شجرة أركان ومحيطها الحيوي لبلوغ تنمية شاملة وإيجاد أبحاث ونتائج مبتكرة تلبي الاحتياجات المستقبلية وترسم مسارا يستوجب ترشيد الاستخدام للموارد الطبيعية بشكل المستدام مع تحقيق الالتقائية بين الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في سياق دولي متحول.
يذكر أن المؤتمر الدولي لأركان يعد فرصة للتلاقح الأفكار والتجارب بين الباحثين والمهنيين في أفق معالجة مختلف قضايا شجرة أركان ومحيطها الحيوي. وأضحى المؤتمر موعدا دوليا في أجندة الفاعلين المعنيين بشجرة أركان ومجاله الحيوي. وقد راكم، بعد 5 دورات من العطاء العلمي، العديد من البحوث الأكاديمية الوازنة. ويمكن المؤتمر من تعزيز الدعم العلمي لآفاق تنمية شجرة أركان ومجالها الحيوي. وبات المؤتمر يلعب دورا في توفير الالتقائية والحوار بين الباحثين والمهنيين وكذا صناع القرار ومنظمات المجتمع المدني و بناء تقييم استباقي للتطورات التكنولوجية من أجل الابتكار وإنتاج المعرفة..
يذكر أن المؤتمر في نسخته السادسة عرف مشاركة عدد من الباحثين وكذا ممثلين حكوميين ومهنيي السلسلة، فضلا عن شركاء تقنيين وماليين، وكذا ممثلي المجتمع المدني والإعلام. ونقلت فقرات المؤتمر باستعمال تقنية التواصل حيث شهد متابعة دولية من قبل المهتمين والباحثين وذوي القرار الزراعي والبيئي .

< محمد التفراوتي

Related posts

Top