أزيلال:في لقاء حول المخطط الإستراتيجي للتنمية

بيان24: حميد رزقي

خلص اللقاء الذي احتضنته قاعة الندوات بمركز تقوية القدرات بجماعة أكودي الخير بإقليم أزيلال، المنعقد مؤخرا، لعرض مشروع المخطط الإستراتيجي لتنمية إقليم أزيلال والذي أعدته المصلحة التقنية بعمالة ذات الإقليم، إلى أن التنمية المنشودة لا يمكن تحقيقها دون انخراط مختلف الفاعلين التنمويين، وهي ضرورة ملحة  تفرض مبدأ  التعاقد والشراكات الفاعلة قصد الإرتقاء بالإقليم إلى مستوى تطلعات ملك البلاد.
واتفق المجتمعون في ذات اللقاء على ان بلوغ هدف التنمية المستدامة بإقليم أزيلال، الذي وصفوه بالزاخر بمجموعة من المؤهلات الطبيعية، لن يتأتى إلا عبر تحقيق عدة أولويات من خلال انجاز المشاريع المهيكلة والتي تعتبر قاطرة للتنمية، وتبعا لذلك حددت الأولويات والتوجهات الكبرى للتنمية في فك العزلة عن الإقليم عبر فتح وبناء الطرق لربطه بالجهات والأقاليم المجاورة وتسهيل الولوج إلى مختلف جماعاته الترابية، استنادا على عقد شراكات مع جميع المتدخلين في القطاع من مجلس جهوي وإقليمي ووزارة التجهيز والنقل، مجموعة الجماعات وكذا الجماعات المحلية…
وفي ما يخص قطاع السياحة، أكد المتحدث باسم المصلحة التقنية بعمالة أزيلال على ضرورة إعطاء الأولوية لتأهيل وتثمين المواقع السياحية، تفعيل المنتزه الجيولوجي “أمكون” وإحداث محطة للتزحلق على الجليد، علاوة على النهوض برياضتي القنص والصيد، اللتين يعرف بهما الإقليم، في إطار تعاقد استراتيجي مع الوزارة الوصية على القطاع وباقي المتدخلين فيه.
وللنهوض بالرياضة، حث اللقاء على إحداث مركز للتربصات الرياضية ووضعه في عمق التوجهات الكبرى للتنمية الرياضية عبر شراكة بين المجلسين الجهوي والإقليمي وكذا الوزارة والجماعة المعنيتين. ونال بدوره قطاع الفلاحة نصيبا وافرا من الاهتمام، إذ وضعت التوصيات تنميته من أولويات مشروع التنمية بالإقليم عبر تنمية سلاسل الأشجار المثمرة بالمناطق البورية والمسقية، تحسين مردودية سلاسل الإنتاج الحيواني، خاصة الأغنام والماعز، وتعبئة الموارد المائية المتمثلة في السدود التلية والسواقي.
عرض مشروع المخطط الإستراتيجي لتنمية إقليم أزيلال، للإشارة، ترأسه والي جهة بني ملال خنيفرة مرفوقا بعامل إقليم أزيلال ورئيس الجهة ورئيس المجلس الإقليمي وحضره مجموعة من رؤساء الأقسام والمصالح بعمالة أزيلال ومنتحبين محليين وإقليميين وجهويين وإعلاميين… وانتهى بمناقشة مستفيضة لمختلف محاوره وكلمات ختامية للمسؤولين الترابيين والمنتخبين تحث كلها على ضرورة العمل كل من موقعه على توفير الظروف الملائمة لتحقيق أهداف مشروع هذا المخطط التنموي الذي لن يكون إقليم أزيلال إلا بداية انطلاقه في أفق تعميم النقاش التنموي على باقي أقاليم الجهة الأربع.

Related posts

Top