أسبوع مناهضة نظام الابارتهايد الاسرائيلي  ينطلق في مختلف دول العالم وسط تصاعد حملات المقاطعة

من مراسل بيان اليوم: وليد أبو سرحان
  قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، الأربعاء أن أسبوع مناهضة نظام الابارتهايد والتمييز العنصري الإسرائيلي قد انطلق نهاية فبراير الماضي، وسوف يتواصل على امتداد العالم خلال شهري مارس وأبريل فيما أعلنت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، عن انطلاق فعاليات اسبوع مقاومة الاستعمار والابرتهايد الإسرائيلي بمسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة رام الله، حيث أكدت اللجنة التي تمثل أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني على أنها ماضية في عزل إسرائيل والشركات والمؤسسات المتواطئة في نظامها الاستعماري والعنصري، تماماً كما عزل نظام الأبارتهايد في جنوب أفريقيا من قبل.
في الوقت نفسه وجهت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير نداءً إلى الجاليات الفلسطينية ومؤسساتها واتحاداتها الفاعلة في بلدان المهجر والشتات، للانخراط في أوسع مشاركة لإحياء أسبوع مناهضة “الأبرتهايد”، وأشارت الدائرة إلى أنه خلال الأسابيع المقبلة، سوف تحيي عشرات المنظمات الطلابية والأكاديمية والقوى والهيئات الصديقة في شتى أرجاء العالم، أسبوع مناهضة “الأبرتهايد”، وحثت الجاليات الفلسطينية على المشاركة بالتعاون والتنسيق مع الحركات الطلابية في الجامعات الغربية، والأحزاب والقوى الصديقة والبرلمانيين ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان، من أجل تحويل هذا الأسبوع إلى مناسبة عالمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وفضح سياسة الأبرتهايد العنصري، وعددت في ندائها أوجه الممارسات العنصرية التي تمارسها “إسرائيل”، والتي تضاهي في بشاعتها وعنصريتها تلك التي كان يستخدمها نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا في تسعينيات القرن الماضي. وأهابت الدائرة بالجاليات الفلسطينية بضرورة التواصل الدائم مع الإعلام الغربي وتزويده بالمنشورات والوثائق والفيديوهات التي تفضح الجرائم الاسرائيلية.
فيما انتقدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي “التراجع الخطير” في مواقف دول أوروبا والاتحاد الأوروبي من حملة (بي.دي.إس) لمقاطعة إسرائيل، خلال اجتماعها مع القنصل الفرنسي العام هارفيه ماجرو في مدينة رام الله، وأشارت الى حظر مجلس بلدية باريس إقامة المظاهرات والتجمعات التي تدعو الى فرض المقاطعة على إسرائيل في شوارع المدينة، وقبله مثول أفراد أمام المحاكم الفرنسية على خلفية دعمهم لمقاطعة منتجات المستوطنات ووصفت عشراوي هذه الممارسات بـ”الخطيرة”، معتبرة أنها “تشجع إسرائيل على المضي قدما في انتهاكاتها.
وانتقد السفير الفلسطيني في لندن مانويل حساسيان بقوة دعوة رئيس الكنيست يولي أدلشتاين لإلقاء كلمة في البرلمان البريطاني، ورأى أن ذلك يمنح شرعية للاحتلال الإسرائيلي على اعتبار أن أدلشتاين هو مستوطن يقيم على أراض فلسطينية محتلة، ويعارض علنا إقامة دولة فلسطينية، ويدعو إلى قيام “إسرائيل الكبرى”، ويطالب بالسيطرة الكاملة على ما تبقى من أرض فلسطين.
وفي تطور جديد دانت حركة مقاطعة اسرائيل في مصر، لقاء توفيق عكاشة بالسفير الإسرائيلي واعتبرتها جريمة في حق الشعب المصري، لأنه يفترض به كنائب عن الشعب احترام إرادة الرأي العام المصري، وفي الوقت الذي اعلنت فيه الحملة الشعبية لمقاطعة اسرائيل رفضها لهذه الزيارة، فقد أكدت انها ستناضل ضد كل محاولات فرض تطبيع شعبي بين مصر وإسرائيل و انها ستفضح كل اشكال التطبيع الرسمية وغير الرسمية.
وأفاد المكتب الوطني في تقريره الدوري حول المقاطعة بتواصل الفعاليات على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي لمقاطعة وعزل اسرائيل على الرغم من اتخاذ حكومات بريطانيا وكندا وفرنسا قرارات تجرم مقاطعة اسرائيل، حيث كانت الفعاليات على النحو الآتي:

فلسطينيا

شهدت مدينة الناصرة بالداخل الفلسطيني المحتل فعالية شعبية، شارك فيها نواب عرب بالكنسيت وناشطون ومتضامنون، بهدف دعم وتنشيط الحملة الدولية لمقاطعة اسرائيل “بي دي أس”. وقال الناشطون إنهم انتقلوا من الرمزية المعنوية إلى التأثير على إسرائيل أكاديميًا وتكبيدها خسائر اقتصادية، ونوه نشطاء الحملة بتراجع مؤسسات بحثية وأكاديمية عن التعامل مع الجامعات الإسرائيلية، ما جعل تل أبيب تعلن حملة مضادة وتستعد لتنظيم مؤتمر في هذا الإطار.
وتظاهر مئات الفلسطينيين في مدينة حيفا في الداخل الفلسطيني ضد العنصرية الإسرائيلية التي تمارس ضدهم، وشارك في المظاهرة -التي دعت إليها لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية رئيس اللجنة محمد بركة ورئيس الحركة الإسلامية في الداخل الشيخ رائد صلاح كما شارك عن عدد من النواب العرب في الكنيست.
وعقد اتحاد لجان العمل النسائي في محافظة طولكرم اجتماعا موسعا لمناقشة فعاليات مقاطعة البضائع الإسرائيلية حضره مسؤولات المواقع في كل من عنبتا وكفر اللبد وصيدا وذنابة واكتابا وشويكه ومخيمي طولكرم ونور شمس وارتاح وشوفه ومدينة طولكرم، شاركت فيه الأخت ندى طوير أمينة سر اتحاد لجان العمل النسائي في الضفة الغربية ومديحه الأعرج عن الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية حيث تم اقرار الفعاليات المنوي عقدها على مستوى المحافظة ومنها: المشاركة مع الإتحاد العام للمرأه الفلسطينية في معرض المنتجات الوطنية على مستوى المحافظة، دعم وتعزيز للمنتج الوطني ومقاطعة البضائع الإسرائيلية وفعاليات موقعية في كافة المواقع لاتحاد لجان العمل النسائي ستكون حول مقاطعة البضائع الإسرائيلية، والتي ستبدأ من مطلع الشهر القادم.
وعقدت الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية بنابلس اجتماعا مركزيا ضم جميع قطاعات العمل حيث عقد اللقاء بمقر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وتم تناول العديد من القضايا وأهمها التحضير لفعالية يوم المرأة العالمي الثامن من آذار واتخذ توجه عام بالبدء بحملة من بيت لبيت يوم الثامن من آذار وتشكيل مجموعات تنطلق للمنازل ومحاكاة النساء والتهنئة لهن بيوم المرأة والتأكيد على المقاومة الجماهيرية الشعبية بتحفيز دور النساء لمقاطعة البضائع الاسرائيلية ويأتي الاعلان عن بدء الحملة مع اسبوع مناهضة الابرتهايد العنصري وتستمر الحملة لمدة ثلاثة ايام والتحضير للمسيرة المركزية التي ستقام مع حملات المقاطعه بالوطن بالسابع والعشرون من الشهر الحالي مع الحملة الدولية للمقاطعة للمنتجات الاسرائيلية BDS .

دوليا

وزع نشطاء للفلسطينيين، ملصقات مناهضة لاسرائيل داخل محطات مترو لندن المعروف باسم “تيوب” ضمن حملة “اسبوع الابرتهايد الاسرائيلي” الذي تنظمه عدة منظمات حقوقية وإنسانية مؤيدة للفلسطينيين.وهاجمت الملصقات سياسة اسرائيل العنصرية والإعدامات الميدانية التي تنفذها القوات الإسرائيلية وغصت جدران محطات المترو في لندن بشعارات وكلمات من قبل “دولة ابارتهايد” و”محاكم ميدانية”، “قتل” وغيرها من الشعارات التي تدين اسرائيل وسياستها العنصرية ضمن اسبوع “الابرتهايد الإسرائيلي”، ولم تكتف الحملة بمناهضة اسرائيل وعنصريتها بل هاجمت ايضا الحكومة ووسائل الاعلام البريطانية التي وفقا للملصقات تدعم الاحتلال وتعادي الفلسطينيين، وتقول بعض الملصقات بأن هيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي” منحازة لإسرائيل في تقاريرها، كما هاجمت الملصقات شركة “G4S” الأمنية التي تقوم بإدارة بعض السجون في إسرائيل والضفة الغربية.
واتهمت الملصقات الشركة الامنية بحماية وتأمين الفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل، وقالت إنها تقوم بأي شيء مقابل المحافظة على مصالحها وأرباحها، وقد تم وضع أكثر من 500 ملصق داخل القطارات في لندن، وشاهدها اكثر من اربعة ملايين راكب”.
وانتقد المنتدى الفلسطيني في بريطانيا إقدام الحكومة البريطانية على اتخاذ قرار بتجريم ومعاقبة المؤسسات التي تمول حكوميًا في حال مقاطعتها للاحتلال الإسرائيلي واعتبره خطوة مخالفة لأبسط قواعد الديمقراطية وحقوق الانسان. هذه الخطوة تأتي في إطار سعي إسرائيل الحثيث لتعطيل حملات المقاطعة المتزايدة ضدها في العالم عمومًا وفي الغرب تحديدًا، وعلى رأسها المملكة المتحدة، حيث غدت تلك الحملات إحدى الأدوات القوية لكشف الوجه الحقيقي للاحتلال العنصري الذي يمارس الإرهاب والقتل والتهجير ضد الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
ودعا المنتدى النواب في مجلس العموم وأصدقاء فلسطين في كافة الأحزاب، لإخضاع القرار للمراجعة والتصويت بهدف إفشاله. كما دعا منظمات ومؤسسات المجتمع المدني الأكاديمية والعمالية وغيرها لمتابعة جهودها في العمل على مقاطعة الاحتلال وأدواته، وإعلاء الصوت الرافض للإجراءات الحكومية بهذا الصدد. وطالبت الحكومة البريطانية بالتراجع عن القرار، والوقوف مع مطالب الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع والعادل حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
وفي كندا صوت ما يقارب من 900 طالب في جامعة ماجيل وهي من أعرق جامعات كندا والعالم بالأغلبية للانضمام لحركة المقاطعة ودعم حركة المقاطعة (BDS).
وفي الولايات المتحدة الاميركية حثت مجموعتان المشاهير المرشحين لنيل جوائز الأوسكار على رفض رحلات قيمتها 55 ألف دولار لإسرائيل عرضت ضمن حقائب هدايا توزع على المرشحين في فئات التمثيل والإخراج، ووجهت المجموعتان اللتان تطالبان بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية النداء في إعلان طوله صفحة كاملة في صحيفة لوس أنجليس تايمز نشر خمس مرات قبل حفل توزيع الجوائز. وجاء في الإعلان وهو برعاية الحملة الأمريكية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومجموعة أصوات يهودية من أجل السلام “ارفضوا الرحلة، لا تؤيدوا التمييز العنصري الإسرائيلي”.
وذكر الإعلان أن الرحلة- التي دفعت الحكومة الإسرائيلية جزءاً من تكلفتها- هي جزء من استراتيجية “لتحسين صورة إسرائيل لصرف الانتباه عن الاحتلال غير المشروع للأراضي الفلسطينية المستمر منذ قرابة 50 عاماً” وقال يوسف منيرالمدير التنفيذي للحملة الأمريكية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي “كما كان الحال قبل عدة أعوام في جنوب أفريقيا نطلب من المشاهير أن ينأوا بأنفسهم عن تجميل سياسات العنصرية”. والرحلة هي واحدة من أغلى الهدايا التي ستضمها حقيبة الجوائز التي توزع على المخرجين الخمسة المرشحين للأوسكار بالإضافة إلى كل الممثلين والممثلات الذين ترشحوا في جميع فئات التمثيل الرئيسية والمساعدة وعددهم 20، ويتضمن هؤلاء ليوناردو دي كابريو وسيلفستر ستالون ومارك ريلانس وكيت بلانشيت وجنيفر لورنس ومات ديمون وكيت وينسلت.
وبالمقابل صوت البرلمان الكندي بأغلبية واسعة على دعوة الحكومة الكندية لادانة حركة المقاطعة BDS ضد اسرائيل، رافضا نشاط هذه الحركة التي تدعو لمقاطعة اسرائيل. الكندي صوت بأغلبية 229 عضوا برلمان لصالح رفض نشاط حركة المقاطعة BDS ودعوة الحكومة لادانة هذه الحركة، في ظل معارضة 51 عضوا برلمان.
وجاء في المشروع المقدم الى البرلمان الكندي، “بالنظر الى تاريخ العلاقات الجيدة التي تربطنا مع اسرائيل في الجانب الدبلوماسي والاقتصادي، فان البرلمان الكندي يرفض نشاط حركة BDS التي تسعى لنزع الشرعية عن اسرائيل وشيطنتها”، وطالب الحكومة البريطانية لادانة أي منظمة أو حركة كندية تحاول تعزيز نشاطات هذه الحركة في كندا.

اسرائيليا

كشف موقع “NRG” التابع لمؤسسة “معاريف” العبرية، أن مؤتمرا سريا لزعماء يهود من دول العالم عقد، لبحث مواجهة المقاطعة الدولية لإسرائيل المعروفة باسم (BDS). ووفقا للموقع، فإن الاجتماع عقد في أحد فنادق مدينة القدس بحضور 150 شخصية من زعماء الجالية اليهودية في العالم، وترأسه وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، وتم تحت غطاء من السرية الكاملة، جرى خلاله نقاش عدد من الاقتراحات لمواجهة المقاطعة الدولية. وركز الاجتماع الذي حظر دخول الصحافيين إليه على ضرورة توحيد الخطاب في كل دول العالم لمجابهة حملة المقاطعة، والعمل على جذب كل قادة العالم للعمل على ذلك.
وردا على حملة ملصقات مناهضة لاسرائيل داخل محطات مترو لندن اتصل “يائير لبيد” رئيس حزب “يش عتيد” مع رئيس بلدية لندن “برويس جونسون” وطلب منه ازالة ملصقات الحملة التي تقودها “BDS” داخل مترو لندن وانه تلقى وعدا من رئيس البلدية بالعمل على ازالتها. وسارع نتنياهو خلال جلسة لكتلة الليكود الى تكذيب “لبيد” قائلا إنه هو من اتصل اولا مع وكيل وزارة الخارجية الاسرائيلية الموجود حاليا في لندن وطلب منه مخاطبة حكومة بريطانيا ومطالبتها بإزالة الملصقات.
ووفق لوزير الامن الداخلي الاسرائيلي غلعاد اردان، فإن اسرائيل تعمل على اقامة شبكة من الجمعيات المدنية المؤيدة لدولة الاحتلال، بغية مواجهة نشطاء شبكة المقاطعة “BDS” التي تدعو الى مقاطعة اسرائيل. وقال اردان، ان هؤلاء النشطاء يعملون بالتنسيق كشبكة عالمية، وعليه فيجب التصدي لهم ودحض الاكاذيب التي يروجونها عن طريق تشكيل شبمة مناهضة واعتبر اردان، ان المعركة ضد مقاطعة اسرائيل ستستغرق وقتا طويل.
وفي المقابل قال مؤرخان إسرائيليان بارزان إن الاحتلال هو سبب الانتفاضة الفلسطينية الحالية وليس التحريض كما تزعم إسرائيل، وأكدا على حيوية المقاطعة من أجل إنهاء الاحتلال، متخذين جنوب أفريقيا مثالا. وأشار المؤرخ الإسرائيلي البروفسور شلومو زند إلى دور المعاملة الإسرائيلية الوحشية مع الفلسطينيين وجشع المستوطنين، معتبرا أن الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت الخريف الماضي سببها الاحتلال المتواصل والإهانة اليومية والفقر والشعور بغياب المخرج.
ويتفق معه زميله المؤرخ البروفسور إيلان بابيه على أن الاضطهاد الأوروبي لليهود لا يمنح أبدا حصانة مباشرة ضد قساوة القلب والانغلاق أمام مصير الآخر الفلسطيني. ويتفق بابيه مع زند على حيوية طريق المقاطعة الدولية لإسرائيل لإنقاذها من احتلالها، كما نجحت العقوبات في جنوب أفريقيا وإيران. ويعتقد بابيه أن حملة المقاطعة الدولية الراهنة تقوم على المفهوم بأن إسرائيل تجسد خطيئتين بتأسيسها ووجودها، وبانتهاكاتها بحق الفلسطينيين ويحث بابي الفلسطينيين على إنهاء الانقسام وتصعيد المقاطعة وعدم حصرها في منتوجات الاستيطان. ويخلص بابي وزند -وهما من أبرز المؤرخين الجدد- إلى التأكيد على أن المقاطعة لن تحطم إسرائيل، لكنها ستحول دون استمرار سيطرتها على حياة الآخرين الذين يُسلب منهم منذ خمسين عاما حق التحكم بمصيرهم والدفاع عن أرضه.

Related posts

Top