أسواق  الخضر والفواكة…نشاط مختلف بطعم “كورونا”

يعتبر التسوق في رمضان عادة تقوم بها النساء خاصة لاقتناء حاجياتهن من المواد، كما يخرج الرجال أيضا للتسوق.

ويهتم المغاربة كثيرا بشهر رمضان، فقبل انطلاقه بأيام ينظفون المساجد، ويحضرون المأكولات الخاصة به، وترتفع وتيرة صلة الرحم، إلا أن هذا العام مختلف تحت وطأة انتشار فيروس كورونا، والحجر الصحي.
قبل حوالي 10 أيام من بدء رمضان، ربح فيروس كورونا “المعركة” ضد عادات واستعدادات المغاربة لهذا الشهر الفضيل. فقد بدت أسواق عديدة خاوية على عروشها، وهي التي تكون عامرة في هذه الأيام من كل عام، حيث خفت مثلا الإقبال على الملابس التقليدية، بسبب إغلاق عدد كبير من محلات الملابس، وتوارى الإعلان عن موائد الرحمن لإفطار الصائمين، وانخفض شغف المواطنين لمشاهدة جديد الدراما والبرامج التلفزيونية.

برودة الجو وبرودة السوق

رغم استمرار فتح الأسواق الخاصة بالخضروات والمنتجات الغذائية منذ إعلان حالة الطوارئ، إلا أن عددا من الأسواق اختار التواري على الأنظار، وهو ما ضيع على المواطنين فرصة أخرى من الفرح بقدوم شهر رمضان، حيث كانت الأسواق قبل هذه الجائحة، وفي مناسبات مثل رمضان، تعج بالمواطنين.

وأعلنت السلطات في 19 مارس، حالة الطوارئ الصحية، وتقييد الحركة في المملكة حتى 20 أبريل الجاري، ضمن تدابير للسيطرة على الفيروس، الذي أصاب في المغرب، حتى صباح أمس أكثر من 4000 مواطن.

وتحرص الأسر على إعداد حلويات خاصة برمضان، أبرزها “الشباكية” و”البريوات” و”سلو” إلا أن الجائحة جعلت الأسر تشتري المنتجات الغذائية على عجل.

ويتداول المواطنات والمواطنون على منصات التواصل الاجتماعية مقاطع فيديو حول كيفية تحضير المأكولات، وبات كل شيء افتراضيا، من التهاني برمضان إلى إعداد المأكولات، وارتفعت وتيرة تواصل الأسر عبر الهواتف وتطبيقات التواصل الحديثة.

تراجع تداول عبارة”مبروك لعواشر”

في رمضان يكثر إقبال المغاربة، كما غيرهم من الشعوب، على المساجد لأداء الصلوات الخمسة في جماعة.

وقبل انطلاق رمضان في السابق، كان المغاربة يسارعون لتنظيف المساجد، وتشهد بعض المساجد إصلاحات أو فرش ودهان جديد للجدران، وهو ما غاب هذه السنة، لتئن المساجد وهي تنظر إلى مصلين أجبرتهم الجائحة على الصلاة في منازلهم.

وأرغمت الجائحة دول العالم على إغلاق دور العبادة، منع التجمعات العامة، غلق الحدود، تعليق رحلات الطيران وتعطيل الدراسة.

وحتى العبارة المميزة لاقتراب شهر رمضان تراجع تداولها بين المغاربة، وهي: “مبروك العواشر” أو “عواشر مبروكة”.

ولهذه العبارة دلالات عديدة، فهي تعني مبروك رمضان، ومبروك الأيام الفضيلة التي تكثر فيها العبادات وصلة الرحم والتضامن.

 نصائح للتسوّق بأمان في رمضان

 ويمكن اتباع هذه النصائح لضمان تسوق ناجح دون الإصابة بالفيروس، أو نقل العدوى

إعداد المشتريات قبل الخروج من المنزل.
وضع  كل طلبات أطفالك وأفراد العائلة لكي لا تحتاجي للخروج من البيت مرة ثانية.
 كتابتها على ورقة ثم تغليفها، ويمكن أن تسجليها على هاتفك.
عدم طلب قلم من أي أحد بل يجب أن يكون معك قلمك الخاص لشطب الأشياء التي تم شراؤها.
عدم إطالة الوقوف أمام رفا بعينه لأنك سوف تسمحين بتكاثر الزبائن حول الرف وانتقال العدوى.

و في المتجر عند التسوق يجب اتباع الإرشادات التالية:

لا تقفي أمام الأقسام المزدحمة لكي لا تصابي بعدوى محتملة.
لا تشتري كمية كبيرة من الخضروات والفواكه لأنها سوف تفسد، استعيضي عن الكميات الكبيرة بشراء المكسرات التي تحتوي على فوائد غذائية عالية.
لا تستخدمي الهاتف أثناء التسوق لأنه يصبح مصدراً للعدوى حيث تتلوث شاشته بسهولة.
يفضل أن يكون الدفع باستخدام بطاقة الصراف، مع أهمية تعقيم اليدين قبل الخروج من المتجر، وكذلك تعقيم البطاقة قبل إعادتها لحقيبتك.
يفضل أن تقومي بالتسوق في رمضان في وقت مبكر قبل أوقات الازدحام.
يمكنك استخدام كوعك لدخول باب السوبر ماركت، ولا تستخدمي يديك كثيراً دون قفازات، ويجب أن تتعلمي طريقة خلع القفازات بطريقة صحية وآمنة.
يجب ارتداء الكمامة أثناء التسوق لكي تحمي نفسك والآخرين وتخلصي منها فور وصولك المنزل.
عند شراء الخبز بكميات كبيرة، اتركيه يبرد في مكان مكشوف، ثم احفظيه في أكياس خاصة في الثلاجة، وبعد ذلك قومي بتسخينه بواسطة الميكرويف كلما احتجت لذلك.

بيان اليوم

تصوير/عقيل مكاو

Related posts

Top