“أسود الأطلس” تسعى لكسر شوكة الكاميرون

سيتعين على المنتخب الوطني فك عقدة استمرت 37 عاما، عندما يستضيف مساء اليوم الجمعة (الثامنة مساء) منتخب الكاميرون على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء لحساب الجولة الخامسة من كأس أمم إفريقيا 2019.
وتأتي هذه المباراة المرتقبة بين “أسود الأطلس” و”الأسود غير المروضة” في ظل أخبار عن نية الكاميرون الانسحاب من تنظيم البطولة التي ستقام صيف 2019، بسبب تأخر الأشغال والاستعدادات لاحتضان النسخة الـ32.
ويتطلع المنتخب الوطني تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رونار، إلى إنهاء شوكة الكاميرون التي تتفوق على المغرب في المواجهات الـ11 التي جمعتهما، إذ فازت في 6 مباريات مقابل 5 لقاءات انتهت بالتعادل، ودون أي انتصار للمغاربة.
ويدرك رونار أهمية تحقيق الانتصار بحكم أنه سيكون أول ناخب وطني يحقق الفوز على واحد من أقوى المنتخبات الإفريقية، وهو ما فشل فيه مدربون كبار كالفرنسي جيست فونتين والألماني ويرنر أولك والمهدي فاريا وآخرين.
وسبق أن واجه رونار المنتخب الكاميروني في مباراة الذهاب لحساب الجولة الأولى من التصفيات في 10 يونيو 2017 بالعاصمة ياوندي، لكنه سقط بهدف لصفر، علما أنه نازل نفس المنتخب عندما درب زامبيا والكوت ديفوار.
وكان رونار قد أعلن قائمة 26 لاعبا تميزت على الخصوص بعودة العميد المهدي بنعطية وسفيان بوفال بعد غيابهما عن “أسود الأطلس” في الفترة الأخيرة، إضافة إلى استدعاء أسامة الإدريسي لأول مرة، لكنه ليس مؤهلا للمشاركة.
وسيفقد الناخب الوطني خدمات المهاجم أيوب الكعبي الذي التحق بمعسكر المنتخب الوطني الاثنين الماضي بالرباط، مصابا، لكنه لن يكون غيابا مؤثرا في ظل تواجد خالد بوطيب ويوسف النصيري ووليد أزارو.
وبالعودة إلى المواجهات التاريخية، فقد انتهى اللقاء الأول (15 نونبر 1981) بفوز الكاميرون (2-0) برسم التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1983 بإسبانيا، ثم سقط “أسود الأطلس” في الإياب (25 نونبر 1981) بنتيجة (1-2).
بعدها بـ 5 سنوات، انتزع المنتخب المغربي نقطة التعادل (1-1) ضمن كأس أمم إفريقيا 1986 بمصر، ليتجرع “أسود الأطلس” هزيمة مرة ضد الكاميرون (0-1) حرمتهم من بلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا 1988 التي استضافها المغرب.
وفي كأس أمم إفريقيا 1992 بالسنغال، تلقى المنتخب المغربي هزيمة جديدة (0-1) بدور المجموعات، ثم حقق تعادلين في لقاءين وديين الأول بنتيجة (1-1) في الدار البيضاء سنة 1994، والثاني دون أهداف في فرنسا سنة 2005.
وفي 7 يونيو 2009، عاد “أسود الأطلس” بتعادل سلبي من ياوندي لحساب الدور النهائي من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، لكنهم تجرعوا هزيمة قاسية في لقاء العودة بفاس بنتيجة (0-2).
كما خسر المنتخب المغربي مباراة ودية ضد نظيره الكاميروني وذلك ضمن “كأس أل جي” التي أقيمت بمراكش في 13 نونبر 2011، بضربات الترجيح (5-3) بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1).
تجدر الإشارة إلى أن الكاميرون التي لا تحتسب نتائجها لأنها تستضيف البطولة، تحتل صدارة المجموعة الثانية برصيد 8 نقاط، بفارق نقطة عن المغرب، بينما تتموقع مالاوي في المركز الثالث برصيد 4 نقاط، متبوعة بجزر القمر بنقطتين.

> صلاح الدين برباش

Related posts

Top