“أصوات تكسر صمت العزلة””أصوات تكسر صمت العزلة”

 مساءً مختلفا كان هو يوم الجمعة 19 نونبر  بمدينة الجديدة. اشراقة لحظات استثنائية بغيث الاحتفاء بوهج الشعر بفضاء مكتبتها الوسائطية ادريس التاشفيني.

 اللقاء الشعري المنظم تحت شعار: “أصوات تكسر صمت العزلة ” من طرف جمعية أصدقاء المكتبة، والمكتبة الوسائطية ادريس التاشفيني، تحت اشراف مديرية الثقافة بالجديدة وسيدي بنور، وجماعة الجديدة، شارك في احياء فقراته الإبداعية، ثلة من شعراء وشواعر مدينة الجديدة، وضيوف شعراء من مدينة خريبكة، وهي في أغلبها أسماء شعرية لها حضور وازن في الساحة الثقافية المغربية والعربية. ويأتي اختيار مضمون شعار اللقاء الشعري، تعبيرا مقصودا عن رغبة أكيدة للمنظمين، لتكسير صمت العزلة التي فرضتها الجائحة، والتي طال أمد مكوثها الثقيل بالعالم، من طرف الشعراء. وهو تكسير رمزي ابداعي من خلال إطلاق أصواتهم الشعرية، التي تتغنى بالانعتاقوبجمال الحياة،أو هو بتعبير آخر، أصوات شعرية، تثير بشغف ابداعاتها المتعددة، الرغبة الجامحة لتجديد الوصل باللقاءات الثقافية والفنية،لتكسير رتابة الأوقات الغارقة في ملل انتظار الفرج.

“لقاء في رحاب الشعر” هو انبعاث مشتهى من رماد العزلة، للعودة من جديد، الى استنشاق عطر الحياة الدافق بالحياة .. حياتنا الإبداعية التي استنزفتها مواجع الوباء.فمن كان يتصور قبل اليوم، وبأقصى جنون خياله، أن نتقوقع بأجسادنا كما الأرواح، في دوامة الحيرة والسؤال، عما يجري من تسلط رهبة الوباء فينا وحولنا وبداخلنا وبالعالم أجمع، أن تنقلب نهاراتنا ليلا طويلا بسواد جاثم على النفوس. فلقد حل الوباء على العالم أجمع بأغرب وأقسى وجه بقسمات الموت والرعب، ونحن نتجرع على مهل حلم الانعتاق من أسره .. ومن كراهته للحياة .. الحياة التي تدعونا اليوم وبلا منتهى الشغف الى معانقتها من جديد، معانقتها عبر الانطلاق الى أبعد مدى في مقاومة الخوف والعزلة والانزواء ..

“أصوات تكسر صمت العزلة” هي لحظة انتشاء برقصة الفرح الغامرة، بالكلمة المبدعة، على إيقاعات الجدبة المتفجرة بمكنونات الذات المتمنعة على الاستسلاملهواجس الوحدة والغربة والموت بداخلنا  حيث توالت على منصة القراءة تباعا، وبتنسيق وتقديم متناغم على إيقاع نوتات العود، أصوات سبعة

عشرة شاعر وشاعرة، شكلت مجتمعة صرخة الأمل وضوء الحياة، نكاية في سواد وجه الوباء.

حسن حصاري

Related posts

Top