«أغنية بعيدة» فيلم برازيلي عن العائلة والروابط الأسرية

يتناول فيلم «أغنية بعيدة» للمخرجة البرازيلية كلاريسا كامبولينا الذي عرض يوم الإثنين الماضي في إطار المسابقة الرسمية للدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش التي ستتواصل إلى غاية 19 نونبر الجاري، موضوع العائلة والروابط الأسرية.
وتدور قصة هذا الشريط (75 دقيقة) حول «خيمينا « وهي شابة تبحث عن هويتها ومكانتها داخل أسرتها من خلال التأمل وإعادة التفكير في علاقتها بوالدتها وجدتها، وهما امرأتان تنتميان للطبقة الوسطى بالبرازيل، ومن خلال مراسلاتها مع والدها الذي يعيش بعيدا عنها في البيرو والذي تعرف عنه الشيء القليل من خلال بعض الرسائل المتبادلة بينهما.
تسعى «خيمينا» إلى إعادة ترتيب روابطها العائلية، وتبتكر طرقا جديدة تختبر من خلالها علاقات الصداقة والعمل وعلاقتها بأفراد الأسرة، من أجل أن تتحرر من شعور بالغربة لازمها منذ الطفولة، في غياب الأب الذي أثر بشكل كبير على شخصيتها خاصة في مرحلة الطفولة.
ومن خلال رسائل والدها تجد « خيمينا « حافزا لتغيير أسلوب حياتها وشخصيتها الانطوائية من خلال التعرف على أصدقاء جدد وتعميق علاقتها أكثر بوالدها الذي يقدم لها نصائح انطلاقا من تجاربه في الحياة، سعيا منه لملء الفراغ الذي تركه في حياتها.
وفي كلمتها بهذه المناسبة، أعربت المخرجة كلاريسا كامبولينا عن سعادتها لاستضافتها في إطار الدورة التاسعة عشر للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مؤكدة الأهمية التي يكتسيها بالنسبة لها عرض هذا الفيلم خارج البرازيل.
وأضافت المخرجة أن «هذا الشريط يتطرق إلى بعض القضايا المجتمعية التي نعيشها بالبرازيل»، منوهة بالمناسبة ببطلة الفيلم التي اعتبرتها ممثلة مخضرمة وقوية تعلمت منها الكثير كفنانة خلال مختلف مراحل إنجاز هذا الفيلم.
وقام بتشخيص الأدوار في هذا العمل الفني كل من مونيكا ماريا، وكارلوس فرانسيسكو، وجون نارفايز، ومارغو أسيس، وماتيلد بياجي، وريكاردو كامبوس.
يذكر أن فيلم «أغنية بعيدة» (2022 ) هو أول فيلم روائي طويل أخرجته كلاريسا كامبولينا بمفردها.
وفي سنة 2011 ، قدم فيلمها «دوامة»، الذي أخرجته مع هيلفيسيو مارينز، في عرض عالمي أول في مهرجان البندقية السينمائي الدولي، كما شارك في أزيد من خمسين مهرجانا دوليا من بينها مهرجان سان سيباستيان ومهرجان تورونتو.
وفيلمها الوثائقي الثاني، «بينما نحن هنا»، الذي أخرجته مع لويس بريتي سنة 2019 ، عرض أول مرة في مهرجان روتردام السينمائي الدولي.
وفي سنة 2015 ، تم تنظيم استعادة لأفلامها في ألمانيا في إطار ورشة الفنانين للهيئة الألمانية للتبادل العلمي.
ولا يزال جمهور المدينة الحمراء على موعد مع عرض باقي الأفلام المشاركة في إطار المسابقة الرسمية لانتزاع النجمة الذهبية للدورة التاسعة عشر من المهرجان، والتي تعد أفلاما طويلة أولى أو ثانية لمخرجيها، ما يؤكد الأولوية التي يوليها المهرجان لاكتشاف وتكريس المواهب الجديدة في السينما العالمية.

Related posts

Top