أفيلال تحث على ضرورة تضافر الجهود الجماعية للارتقاء بتدبير الموارد المائية بشكل أكثر نجاعة

في إطار سلسلة اللقاءات والزيارات التي تقوم بها شرفات أفيلال، كاتبة الدولة المكلفة بالماء على مستوى عدد من أقاليم المملكة، لتتبع الوضعية المائية عن كثب، والاطلاع على ظروف تزويد الساكنة بالماء في سبيل إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل المطروحة، ترأست كاتبة الدولة، أول أمس، لقاء تواصلي بمقر عمالة إقليم بولمان بميسور.
شهد هذا اللقاء حضور كل من نور الدين أتكلا، عامل إقليم بولمان ورئيس المجلس الإقليمي لبولمان وبرلمانيو الإقليم وكذا رؤساء الجماعات، وممثلي المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وقطاع الماء.
ومن خلال كلمتها بالمناسبة، وبعد تأكيدها على أن أحد أهداف هذه الزيارات الميدانية هو الاستماع عن قرب لانتظارات وانشغالات الساكنة فيما يتعلق بتعبئة الموارد المائية، ذكَّرت شرفات أفيلال أن إقليم بولمان لا تعوزه الموارد المائية المتوفرة بشكل لا بأس به، لا سيما بالنسبة للماء الصالح للشرب؛ إلا أنه، وعلى غرار عدد من أقاليم المملكة، يتسم الإقليم بتساقطات متباينة وغير منتظمة في الزمان والمكان، موضحة، في هذا الشأن، أن التساقطات المطرية لا تتعدى 150 ملم في دائرتي ميسور واوطاط الحاج؛ في حين تتراوح ما بين 300 ملم و 600 ملم بدائرة بولمان، كما أن الإقليم يعرف بعض التساقطات الثلجية فوق المناطق التي يتعدى علوها 1500 متر.
وبعد استعراض أهم الاكراهات التي تعيق تنمية وتدبير الموارد المائية بإقليم بولمان، خاصة الفيضانات، شهد هذا اللقاء تقديم حصيلة منجزات قطاع الماء بالإقليم وآفاقه المستقبلية.
في هذا الصدد، تم الاطلاع على أهم السدود التي أنجزت بتراب اقليم بولمان، كسد انجيل، وسد سهب المركة ، وسد بوكردان، وسد سهب النغير. وفي هذا السياق، سجلت كاتبة الدولة المكلفة بالماء أنه” يتم حاليا استكمال إنجاز سد سكورة على واد كيكو وهو نوع من السدود التي تنجز بتقنية جديدة، هي الأولى من نوعها في المغرب، وتسمى ب Barrages Gonflables .”
وبخصوص الحماية من الفيضانات، فقد تمت دراسة كل النقط السوداء بالإقليم، ومعالجة عدد مهم منها بغلاف مالي ناهز 314 مليون درهما، على مستوى كل من جماعات سيدي بوطيب، وميسور، وألميس مرموشة، والعرجان، وكيكو، وسكورة مداز، وبولمان. وأكدت شرفات أفيلال أن أشغال الحماية ستتٌواصَل في إطار اتفاقيتين للشراكة. تهم الأولى حماية مركز تانديت بمبلغ مالي يقدر بـ 17 مليون درهما، والثانية متعلقة بحماية عدد مهم من المراكز والدواوير المهددة بالفيضانات بالإقليم، بكلفة 69.5 مليون درهما.
من جانب آخر، وبالنظر للترسبات التي أصبحت تعرفها حقينات عدد من السدود التلية بالإقليم، تم إبرام اتفاقية لإزالة الأوحال وترميم 6 سدود بجماعة تيساف وسد بجماعة فريتيسة بغلاف مالي قدر بـ 14.67 مليون درهم.
وللمحافظة على البيئة وجودة المياه، تم إعداد المخطط المديري الخاص بالتطهير السائل بدائرتي ميسور واوطاط الحاج، كما تم إنجاز دراسات التطهير السائل لمراكز لقصابي ملوية، سكورة مداز وأنجيل، وستعرف سنة 2018 إنجاز الدراسات المتعلقة بمراكز تيساف، وألميس مرموشة.
ولمواجهة الخصاص في الماء الذي تعرفه بعض المناطق بإقليم بولمان، أكدت كاتبة الدولة أن مجهودات هامة بُذلت في مجال تعبئة المياه الجوفية بواسطة الأثقاب الاستكشافية، وخصت بالذكر أشغال ثقب بعمق 750 مترا بمنطقة الدكيكيرة، والتي توجد قيد الإنجاز بكلفة 4 مليون درهما.
وفي ختام هذا اللقاء التواصلي، قامت شرفات أفيلال بزيارتين ميدانيتين، همت الأولى أشغال حماية جماعة سيدي بوطيب / ميسور من فيضانات واد شوف الشرق “الشطر الثاني”، وهمت الثانية منطقة الظهرة، حيث تفقدت المسؤولة الحكومية السدود التلية التي سيتم ترميمها وتنقيتها من الأوحال في إطار اتفاقية الشراكة والتعاون السالفة الذكر.

بيان اليوم

Related posts

Top