أكتوبر الوردي.. أطعمة تزيد خطر سرطان الثدي

على الرغم من أن البدايات الحديثة لانتشار سرطان الثدي كانت في الدول المتقدمة إلا أن إحصاءات منظمة الصحة العالمية تشير إلى وقوع 50% من الإصابات في الدول الأقل تقدما، وكذلك 58% من الوفيات. وتلعب التغذية الغربية الحديثة دورا هاما في زيادة مخاطر الإصابة بهذا النوع من الأورام. فما هي أكثر الأطعمة المسببة للخطر؟
< السكريات: تناول كميات كبيرة من السكر بانتظام يؤدي إلى تزايد خطر سرطان الثدي بنسبة 27 بالمائة.
< منتجات حليب البقر: يتم حقن كثير من أبقار المزارع بهرمونات لتحفيز النمو وزيادة إدرار الحليب، وعندما تصل هذه المستويات العالية من الهرمون لجسم الإنسان عن طريق شرب الحليب وتناول منتجاته يتزايد خطر الإصابة بسرطان الثدي خاصة لدى النساء.
< الدهون: توجد أدلة على ارتباط تناول الكثير من المخبوزات الجاهزة أو اللحوم المصنعة وبين تزايد خطر سرطان الثدي. من ناحية أخرى تساعد الدهون الجيدة على خفض هذا الخطر، مثل التي توجد في المكسرات وزيت الزيتون والأفوكادو والأسماك الدهنية كالسلمون والمكاريل والتونة والسردين.
< اللحوم الحمراء: تناول كمية كبيرة من اللحوم الحمراء بانتظام يرتبط بتزايد خطر سرطان الثدي.
علماء: صلصة بسيطة توقف تطر سرطان الثدي
تساعد الخضروات وخاصة البروكلي والملفوف والطماطم والبطاطا الحلوة والأسماك الدهنية على خفض خطر سرطان الثدي.
وفي نفس السياق، اكتشف علماء من جامعتي بوفالو وبويرتوريكو الأمريكيتين، حديثا، أن صلصة البصل والثوم يمكنها تخفيض خطر تطور سرطان الثدي.
وتقول كبيرة الباحثين الدكتورة هاوري ديساي في المقال الذي نشرته في مجلة (Nutrition and Cancer)، إن نساء بويرتوريكو اللواتي يتناولن صلصلة “سوفريتو” وأساسها البصل والثوم، انخفض لديهن خطر تطور سرطان الثدي بنسبة 67%.
وأشارت ديساي، إلى أن دراستها اعتمدت في الأساس على نتائج الدراسات السابقة عن تأثير البصل والثوم في تطور الأورام الخبيثة. ويشير علماء آخرون إلى أن البصل والثوم يحتويان على نسبة عالية من الفلافونويد ومركبات الكبريت العضوية. وتقول الدكتورة لينا مو، من جامعة بوفالو، إن”هذه المركبات لها خصائص مضادة للسرطان، وكذلك أفادت الدراسات التجريبية التي أجريت على الحيوانات”.
وجرت هذه الدراسة خلال أعوام 2008-2014 وشملت 346 مريضة من بينهم 314 امرأة مصابة بسرطان الثدي.

***

باحثون يطورون عقارا جديدا للتغلب على أكثر سرطانات الثدي فتكا

توصل علماء بريطانيون مختصون في علم الأورام إلى طريقة يمكن من خلالها علاج مرض سرطان الثدي الثلاثي السلبي، الذي يعد أكثر أشكال السرطان فتكا بالسيدات.
وبحسب تقرير لخبراء بوحدة علاج السرطان في معهد أبحاث السرطان ببريطانيا، فإن «الدواء الجديد يعمل بشكل جيد مع العلاج الكيميائي في خلايا سرطان الثدي الثلاثية السلبية، ويقضي على الأورام بالكامل. ومن الأهمية بمكان أن يكون المزيج فعالا في مرضى السرطان الذين أصبحوا بالفعل مقاومين للعلاج الكيميائي».
ويجري الفريق حاليا أول تجربة سريرية على السيدات المصابات بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، لاكتشاف فاعلية العقار الجديد.
وفي تجارب أجريت على الحيوانات، وجد الباحثون أن الدواء الجديد يمكن أن ينشط الاستجابة المناعية للعلاج الكيميائي لخلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي التي أصبحت مقاومة للأدوية، في كل من الخلايا التي تزرع في المختبر وفي الفئران.
وحاليا، يتلقى الأشخاص المصابون بسرطان الثدي الثلاثي السلبي علاجات كيميائية مثل عقار باكليتاكسيل، لكن هذا العقار إذا أخذ بمفرده يؤثر أيض ا على توزيع الكروموسومات أثناء انقسام الخلايا، ويمنع الخلية من الانقسام، ما يؤدي إلى موت الخلية، وفي المقابل، فإن بعض الخلايا السرطانية التي تنجو من هذا الدواء، تصبح مقاومة للعقار وتسبب انتشار المزيد من الأورام.
ووفقا لهذه الدراسة فإن العقار الجديد تغلب على هذا المشكل، بحيث يعمل الدواء على إجبار الخلايا السرطانية على الانقسام بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى أخطاء قاتلة في إخراج الحمض النووي لهذه الخلايا، ومن ثم استهدافها بالعقار الكيميائي وعدم مقاومتها للأدوية.
ويعد سرطان الثدي وفقا للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أكثر أنواع الأورام شيوعا بين النساء في جميع أنحاء العالم، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة، إذ يتم تشخيص نحو 1.4 مليون حالة إصابة جديدة كل عام، ويودي بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنويا حول العالم.

Related posts

Top