أمن ميناء طنجة المتوسطي يحبط محاولة تهريب كميات كبيرة من الكمامات الطبية

تمكن أمن ميناء طنجة المتوسطي، أول أمس الثلاثاء، من إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من الكمامات الطبية، كانت مخبأة بعناية داخل شاحنة للنقل الدولي.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد عثر رجال الجمارك خلال مراقبة روتينية على مائة ألف كمامة طبية، مخبأة بعناية داخل شاحنة متوجهة إلى إسبانيا، مبرزة، أن هذه الحمولة تمت مصادرتها لفائدة البحث، وتوقيف السائق وإحالته على عناصر الشرطة القضائية للتحقيق معه بهذا الخصوص.
وذكرت المصادر نفسها، أن مصالح الأمن بمطار أكادير أوقفت بريطانيا وبحوزته حوالي 16 ألف كمامة طبية، كان بصدد تهريبها نحو مدينة مانشستر.
ويثير عدم توفر هذه “الكمامات” في الصيدليات بالمغرب قلقا كبيرا لدى المواطنين، لاسيما، بعد ظهور أول حالة للإصابة بمرض كورونا المستجد في المملكة بداية الأسبوع الجاري، وإقدام “لوبيات” على اقتناء مخزون المتوفر لدى الشركات المصنعة لهذه الواقيات، قصد بيعها، في حال انتشار هذا الفيروس بالمملكة.
ورغم الإقبال الكبير على شراء هذه الأغطية الواقية منَ الغازات بعد ظهور فيروس “كورونا”، خاصة في الدول التي انتشر فيها الوباء، فإن هذه الكمامات لا تفيد غير المصابين بالمرض وهم المعنيون بوضعها، تفاديا لانتقال العدوى منهم إلى الآخرين، وفق ما صرح به خالد آيت الطالب وزير الصحة في ندوة صحافية الاثنين، طمأن من خلالها المواطنين بتوفر المملكة على مخزون من 12 مليون كمامة يمكن اللجوء إليها في حال اقتضت الضرورة ذلك، هذا بالإضافة إلى جهات مصنعة لهذه الأغطية الواقية، في مقدمتها مختبرات الدرك الملكي والوقاية المدنية، يمكنها صناعة الاحتياط المطلوب.
وبلغ عدد وفيات فيروس كورونا المستجد 3155 حالة، بينما تخطى عدد المصابين به 92723 شخصا في 78 بلدا، إلى غاية الساعة السادسة من مساء أول أمس الثلاثاء.
وتتصدر الصين القارية قائمة الدول الأكثر تضررا من الفيروس بـ 80151 إصابة و2943 حالة وفاة، تليها كوريا الجنوبية بـ 5186 إصابة و28 حالة وفاة، ثم إيطاليا التي بلغ عدد الإصابات فيها 2502 وعدد الوفيات 79، وإيران بـ 2336 إصابة و77 حالة وفاة، واليابان مع 268 إصابة و12 حالة وفاة. وحذرت منظمة الصحة العالمية من استنفاذ إمدادات تجهيزات الوقاية سريعا.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن السلطات الفرنسية ستتولى إنتاج الكمامات الطبية الواقية والإشراف على مخزوناتها للأشهر القادمة.
وطلبت منصة “تويتر” من موظفيها حول العالم أن يعملوا من منازلهم اعتبارا من بداية الأسبوع الجاري في مسعى لوقف تفشي الفيروس.
كذلك طلبت مجموعة “غوغل” من موظفيها في مقرها الأوروبي في دبلن، وهم بالآلاف، ملازمة منازلهم، أول أمس الثلاثاء، بعدما ظهرت عوارض شبيهة بالأنفلونزا لدى أحد الموظفين.
وفي بريطانيا، أعدت الحكومة خطة عمل لمواجهة تداعيات تفشي الفيروس تتمثل في إعطاء إجازات لما تصل نسبته إلى 20 بالمئة من الموظفين عندما يبلغ التفشي ذروته.
هذا، وقد أدخل فيروس كورونا المستجد إلى كل أنحاء العالم سلوكيات جديدة إلى المجتمعات للوقاية من انتقاله من شخص إلى آخر… ومن أبرزها رفض المصافحة في اليد والتقبيل والمعانقة وإلقاء التحية بـ”هز القدم”.
وفي بكين حيث بدأت أزمة فيروس كورونا، كتب على ألواح حمراء عبارات تشجع الناس على تجنب المصافحة والاستعاضة عنها بضم اليدين كل شخص على حدة. كما نصح باستخدام حركة “غونغ شو” التقليدية (وضع قبضة يد في كف الأخرى) لإلقاء التحية.
في إيران حيث ينتشر شعار “لن أصافحك لأنني أحبك” في كل مكان، تطورت طريقة جديدة لإلقاء تحية تتمثل في دفع قبضة مغلقة نحو قبضة الشخص الآخر دون ملامسة.
وقد أعادت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية سيلفي بريان نشر رسم يظهر طرقا بديلة لإلقاء التحية بما فيها “هز القدم” أو ضرب المرفق بالمرفق.
ومنذ أيام، تنشر الصحف في فرنسا إرشادات ونصائح حول السلوكيات الجديدة التي يجب على الأشخاص اتباعها لتحل محل المصافحات وتبادل القبل.
وذكر فيليب ليشتفوس وهو خبير في الأدبيات خلال مقابلات مع وسائل إعلام عدة، أن المصافحة عادة حديثة نسبيا ويعود تاريخها إلى العصور الوسطى، وشدد على ضرورة “النظر” إلى الشخص الذي نحييه.
وتخلت مؤسسات عدة عن “هونغي”، وهي تحية تقليدية لشعوب الماوري تتمثل في ضغط أنوف الأشخاص وجبهاتهم. وفي هذا السياق، استبدلت جامعة “ويلتيك” في ويلينغتون “هونغي” بنشيد “واياتا” الماوري لاستقبال الطلاب الجدد.
ولتقديم مثال على تلك العادات الجديدة، رفض وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر يوم الاثنين الماضي، مصافحة اليد الممدودة للمستشارة أنغيلا ميركل، وضحك المسؤولان بعدها.
وقد يحظر تقبيل تمثال السيدة العذراء وهو تقليد يمارس خلال الأسبوع الذي يسبق الاحتفال بعيد الفصح وفق ما قال المسؤول الصحي الوطني فرناندو سيمون مضيفا “هذا واحد من التدابير المطروحة”.
فخلال الأسبوع المقدس لدى أتباع الكنيسة الكاثوليكية في إسبانيا، تسير المواكب في أنحاء البلاد فيما تتبعها الحشود الهائلة من المؤمنين لتقبيل يدي العذراء أو قدميها طلبا للحماية.
“أعط الزهور لا القبل”… في رومانيا من المرجح أن يفسد الخوف من فيروس كورونا المستجد أسبوع “مارتيسور” الذي يسبق يوم المرأة العالمي في الثامن من مارس.
وقد نصح مسؤول في وزارة الصحة الرجال بعدم تقبيل النساء اللواتي يقدمون لهن باقة من الزهور كما يتطلب هذا التقليد.
وأجازت الكنيسة الأرثوذكسية التي تتبع لها غالبية السكان المؤمنين بعدم تقبيل الرموز في الكنائس والاستعانة بملعقة مخصصة لاستخدام واحد للمناولة.
وانتشرت “هزة القدم” في لبنان أيضا حيث أظهر مقطع فيديو المغني راغب علامة والممثل الكوميدي ميشال أبو سليمان يضربان قدميهما بقدمي بعض أربع مرات مع إطلاق صوت قبلة في كل مرة.
كذلك انتشرت صورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من عزاء والدة المطرب السوري جورج وسوف في لبنان، تظهر لافتة كتب عليها “عذرا ، حفاظا على سلامة الجميع يرجى عدم التقبيل. التوقيع: كورونا”.
وأوصى وزير الصحة البرازيلي عدم مشاركة قنينات الشرب المعدنية المخصصة لمشروب المتي التقليدي، وهو شعبي جدا في أميركا الجنوبية.
وقدمت لنجوم الدوري الأميركي للمحترفين لكرة السلة مجموعة من التوصيات بعضها موجه للاعبين الذين يتفاعلون مع المعجبين، وتدعوهم إلى تجنب الإمساك بأغراض مثل الأقلام أوالكرات أو القمصان الرياضية لتوقيعها، وفق ما ذكر موقع “إي إس بي إن” الرياضي.
من جهة أخرى أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الذي يتولى تنسيق مكافحة الوباء في الولايات المتحدة أنه قد يتم التوصل إلى علاج بحلول الصيف أو بداية الخريف، مشيرا إلى أن التجارب السريرية الأولية للقاح قد تجري خلال الأسابيع الستة المقبلة.

سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top