أنس الدكالي يحصي منجزات وزارة الصحة خلال 2018

في لقاء نظمته التنسيقية الجهوية لقطاع الصحة بجهة الرباط سلا القنيطرة لحزب التقدم والاشتراكية، أول أمس الثلاثاء بالمقر الوطني لحزب التقدم والاشتراكية، حول موضوع إنجازات وزارة الصحة لسنة 2018، قال أنس الدكالي وزير الصحة، إن حصيلة عمل 2018 في قطاع الصحة جد مهمة.
وقدم الدكالي عرضا متكاملا، تضمن 15 محورا يبرز ما تم القيام به خلال السنة الماضية، مشيرا إلى أن وزارة الصحة ساهمت خلال 2018 بشكل مباشر وفعال في تقدم المغرب نحو التنمية الشاملة التي يشرف على مختلف أوراشها جلالة الملك محمد السادس.
أولى المحاور التي استعرضها الدكالي، همت تعزيز العرض الصحي الاستشفائي عبر تشغيل مجموعة من المراكز الاستشفائية من بينها المركز الاستشفائي الإقليمي بسلا الذي تبلغ طاقته الاستعابية 250 سريرا، وكلف 339 مليون درهم، بالإضافة إلى مستشفى القرب بالدمنات وتهيئة المركز الاستشفائي بالحسيمة، ومركزين بكل من وجدة، مراكش، مشيرا إلى أن هذه المنجزات رافقها عمل على مستوى المعدات الطبية والبيوطبية والمعدات والتجهيزات الخاصة بالمستشفيات، بكلفة فاقت 549 مليون درهم.

كما أبرز المسؤول الحكومي، في عرضه، جهود الوزارة لتعزيز الصحة بالعالم القروي من خلال تنظيم ما يزيد عن 282 قافلة طبية قدمت ما مجموعه 295 ألف و438 فحصا طبيا طيلة عام 2018، مشيرا كذلك إلى التمويلات التي قامت بها الوزارة لاقتناء سيارات الإسعاف للعالم القروي، حيث اقتنت الوزارة 163 سيارة إسعاف، بالإضافة إلى 73 وحدة متنقلة، فضلا عن تقديمه المنجزات على مستوى التكفل بالمستعجلات الطبية وتحسين الولوج إلى الأدوية والمستلزمات الطبية، عبر تخفيض ثمن 270 دواء، والتي تعتبر الأكثر استهلاكا في المغرب، متوقعا في هذا الإطار تخفيض ثمن 319 دواء خلال السنة الجارية.
وفي إطار جهود الوزارة للنهوض بالصحة العامة، قدم الدكالي أهم المنجزات التي قامت بها الوزارة من أجل تعزيز الصحة الانجابية وصحة الأم وحديثي الولادة والطفل المراهق، مسجلا في هذا السياق انخفاض نسبة الوفيات الأمهات في المغرب بنسبة 35 بالمئة، حيث انتقل عدد الوفيات من 112 حالة لكل 100 ألف ولادة حية، حسب نتائج المسح الديمغرافي لسنة 2010، إلى 72.2 حالة، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الولادة بالمصالح الصحية لتفوق 86 بالمئة سنة 2018 مقابل 73.6 سنة 2011.
وإلى جانب ذلك، أشار وزير الصحة إلى تنظيم حوالي 4184 زيارة لفرق الصحة المتنقلة لمؤسسات التعليم بالعالم القروي وأزيد من 19 ألف زيارة للوسط الحضري وتنظيم 186 قافلة طبية متخصصة للكشف عن الإعاقة وذلك في إطار عملية التكفل بالفئات الاجتماعية ذات الاحتياجات الخاصة.
وفي إطار تعزيز الوقاية ومحاربة الأمراض المزمنة، كشف الدكالي عن استفادة 400 ألف شخصا من الكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية حتى نهاية 2018، 102 ألف منها عمت النساء الحوامل، بالإضافة إلى مجموعة من الأرقام التي قدمها الوزير والتي همت داء السل وداء الليشمانيا، كما كشف عن الأرقام التي تهم تعزيز الوقاية ومحاربة الأمراض غير السارية والمزمنة، إذ تم التكفل بأكثر من 980 ألف مريض بارتفاع الضغط الدموي واقتناء الأجهزة الالكترونية للكشف والتشخيص ومراقبة المرضى بكل مؤسسات الرعاية الصحية الأولية بنسبة 100 بالمئة.
وبشأن الصحة النفسية والعقلية ومكافحة الإدمان، أورد الدكالي أن الوزارة عملت على تجهيز وتشغيل مستشفى للأمراض النفسية والعقلية بقلعة السراغنة تبلغ طاقته الاستعابية 120 سريرا، بالإضافة إلى إنشاء 6 مراكز لطب الإدمان بكل من أكادير، فاس، مكناس، الدارالبيضاء، مراكش، وطنجة، ليصل العدد الحالي، حسب الدكالي، إلى 13 مركزا مختصا في طب الإدمان.
من جهة أخرى، وفي ما يتعلق بتوسيع التغطية الصحة الأساسية في أفق بلوغ التغطية الصحية الشاملة، أبرز الدكالي أن 62 بالمئة من الساكنة تستفيد من التغطية الصحية، 28 بالمئة منهم يستفيدون من نظام المساعدة الطبية و34 بالمئة يستفيدون من التأمين الإجباري عن المرض، مشيرا إلى أن هذا الرقم سيتعزز خلال السنوات المقبلة، إذ إصدار 4 مراسيم تطبيقية يهم نظام التغطية الصحية لفائدة المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء، بالإضافة إلى كشفه انطلاق المشاورات مع مختلف الهيئات المهنية المستقلة لتطوير التغطية الصحية لهذه الفئات.
من جهة أخرى، وفي إطار تعبئة الموارد البشرية، أوضح وزير الصحة أن نسبة التجديد في مناصب المسؤولية فاقت 33 بالمئة على الصعيد المركزي والجهوي، كما أضاف أن الوزارة خصصت 4000 منصبا جديدا برسم 2018، موزعة بين 500 طبيب عام، و14 طبيب جراح للأسنان، 22 صيدلي، 524 مقيم، 2700 ممرض، 240 إطار إداري وتقني.
كما قدم الدكالي أهم المنجزات على مستوى تعزيز الإطار التشريعي والتنظيمي لقطاع الصحة، وكذا تعزيز الشراكة والتعاون وتعزيز الجودة، حيث أكد، في هذا الإطار، أن الوزارة استطاعت أن تحقق تقدما ملموسا في هذه الجوانب، كما أوضح أن الوزارة تقدمت على مستوى برنامج «خدماتي»، والتي تتضمن، حسب الدكالي، خدمة «موعدي» الذي سجل ما يزيد عن 2 مليون و100 ألف موعدا ، 83 بالمئة منها في عين المكان، و6 بالمئة عبر الهاتف و11 بالمئة على شبكة الانترنيت.
فيما سجلت خدمة «شكايتي» 2256 شكاية خلال 2018، منها 1022 لا تدخل ضمن اختصاصات الوزارة، و380 منها عبارة عن توجيه أو طلب المعلومة أو المساعدة، فيما تتوزع 845 شكاية على مشاكل تخصص المواعيد والتكفل والرشوة ونقص في الأدوية والتغيب والاستقبال ومشاكل أخرى.
ويراهن وزير الصحة، حسب عرضه، على مخطط الصحة 2025، والذي قال إن «وزارة الصحة بجميع هياكلها تنخرط فيه ببرامج طموحة واستراتيجيات شجاعة»، مشيرا إلى أن العمل مستمر من أجل تنزيل محاور المخطط من أجل «منظومة صحية منسجمة ومن أجل عرض صحي منظم ذي جودة وفي متناول الجميع»، وفق تعبير المسؤول الحكومي.

> محمد توفيق أمزيان

Related posts

Top