أنشطة الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط

انطلقت العروض السينمائية المتنوعة يوم الأحد الماضي وواكبتها العديد من اللقاءات الثقافية وعلى نفس الإيقاع تواصل الدورة الخامسة والعشرون لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، فعالياتها ومعلوم أن السينما الفلسطينية هي ضيف شرف هذه السنة.انطلقت العروض السينمائية المتنوعة يوم الأحد الماضي وواكبتها العديد من اللقاءات الثقافية وعلى نفس الإيقاع تواصل الدورة الخامسة والعشرون لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، فعالياتها ومعلوم أن السينما الفلسطينية هي ضيف شرف هذه السنة.
العروض السينمائية:
“معاركنا”
افتتح الفيلم الفرنسي “معاركنا”، لمخرجه الفرنسي – البلجيكي، غيوم سنيز، عشية يوم الأحد الماضي، عروض المسابقة الرسمية الخاصة بالأفلام الطويلة، برسم الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط. ويحكي الفيلم، إنتاج 2018، على امتداد 98 دقيقة، قصة سيدة أربعينية تدعى “لورا”، تقرر الرحيل وترك أسرتها الصغيرة بشكل مفاجئ.ستحزم “لورا” أمتعتها دون ترك أثر، فقط الفراغ البارد والأسئلة المحيرة، لتبدأ معاناة صغيريها “إليوت” و”روز” وزوجها “أوليفيي”، الذي واجه وحيدا قدر التكفل برعاية الطفلين الصغيرين وتلبية مختلف احتياجاتهما في ظل غياب والدتهما عن البيت.
“صمت الآخرين” و”إسلام طفولتي” 
كما افتتح فيلما “صمت الآخرين” لمخرجيه ألمودينا كاراسيدو وروبير بهار، و”إسلام طفولتي” لمخرجته نادية الزواوي، عروض المسابقة الرسمية الخاصة بالأفلام الوثائقية، ويرصد فيلم “صمت الآخرين”، إنتاج 2018، 95 دقيقة، عهد ما بعد وفاة فرانكو، وتحديدا سنة 1977، عندما صادقت إسبانيا على قانون العفو العام، الذي تم بموجبه إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، مع تمكن الجلادين من الإفلات من العقاب. أما فيلم ” إسلام طفولتي”، إنتاج 2018، 87 دقيقة، فيحكي عما يصطلح عليه ب”الإسلام السياسي” وتسببه في إلحاق الخلل بالثقافات المحلية وبالمجتمع بأكمله إلى درجة لم يعد معها قادرا على التقدم نحو الأمام.
توقيعات:
توقيع كتاب “الصورة والمعنى” لمؤلفه محمد نور الدين أفاية
جرى، يوم الاثنين بمكتبة بيت الحكمة بتطوان، حفل توقيع كتاب “الصورة والمعنى” لمؤلفه محمد نور الدين أفاية، وذلك ضمن الأنشطة المبرمجة في إطار الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط.وقال نور الدين أفاية، خلال هذا الحفل، الذي حضرته عدة شخصيات من عوالم الفكر والثقافة والفن والإعلام، إن مولوده الفكري الجديد يقارب خمسة مستويات تتوزع بين مستوى فكري نظري معرفي، يرصد من خلاله سؤال الصورة والسينما من منطلق كونه قضية فكرية وسؤالا معرفيا، ومستوى السينما والعالم، ومستوى السينما في المغرب، ومستوى السينما في الثقافة المغربية، بالإضافة إلى مستوى خامس يتعلق بسؤال الثقافة والمعرفة في المجتمع، وهو يميط اللثام عن حزمة من الأسئلة المقلقة والراهنة.وبعد أن لفت إلى تناول إصداراته لمواضيع وقضايا مختلفة، شدد نور الدين أفاية على تعلقه الشديد بالصورة والسينما، مبرزا اهتمامه وتركيزه الدائمين على الأسئلة ذات الصلة بالصورة والسينما بشكل عام.وخلص المؤلف إلى أن المغرب دخل إلى زمانية تخيلية تنم عن قدرة كبيرة على التخييل في الإبداع، مشيرا إلى أن هذا التحول “المشهود” يواجه نوعا من الانحسار بالنظر إلى “الارتباكات والترددات السياسية التي يعيشها المغرب حاليا”.يذكر أن محمد نور الدين أفاية مفكر من مواليد مدينة سلا سنة 1956. يشتغل أستاذا للفلسفة المعاصرة والجماليات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط. وهو عضو سابق بالمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري وخبير باللجنة الثقافية على مستوى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. ونشر أفاية عدة مقالات فلسفية وسياسية، كما أن له العديد من المؤلفات من ضمنها “الخطاب السينمائي بين الكتابة والتأويل”، و”الهوية والاختلاف: في المرأة والكتابة والهامش”، و”الحداثة والتواصل في الفلسفة النقدية المعاصرة: نموذج هابرماس”، و”أسئلة النهضة بالمغرب”.
“حياتي جميلة” لمؤلفه أحمد بولان
وفي نفس اليوم أيضا جرى، حفل توقيع كتاب “حياتي جميلة” لمؤلفه المخرج المغربي، أحمد بولان، ودائما  في إطار برنامج الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، وهو عبارة عن سيرة ذاتية حقيقية يغلب عليها الطابعان التصويري والسينمائي، وبدون قيود.  وقد انتقل المخرج المغربي لعدة أعمال من قبيل “علي، ربيعة والآخرون”، و”ملائكة الشيطان” و”لا إيسلا”، من الإخراج إلى الكتابة، ليخلق كعادته المفاجأة وهو يروي قصته الخاصة في قالب مختلف تماما. و يروي بولان بطريقة عفوية وانسيابية، مستندا على كتابة سينمائية تعرف ب”الحكي القصصي”، فصول حياة متأرجحة بين الغبطة والآلام، وبين الهيجان والمصالحة.وقال أحمد بولان، في تصريح صحافي بالمناسبة، “أحب حياتي الجميلة على تعدد حلقاتها الكئيبة، لهذا السبب حاولت أن أستعرضها على شكل فيلم بالأبيض والأسود، مع وضع هذه الحياة في سياقها، ورصد مختلف عاداتها وتفاصيلها والأجواء المحيطة بها (…)”.   وأحمد بولان من مواليد سنة 1956، ويتميز مساره بعدة محطات بارزة، من بينها عضويته ما بين سنتي 1974 و1979 في الفرقة الوطنية للفن الدرامي التابعة آنذاك لكل من الإذاعة والتلفزة المغربية والمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط. وقد برز تألق بولان بشكل كبير في مهن الصورة والسينما ابتداء من سنة 1981، حيث أضحى ممثلا ومخرجا محترفا.

Related posts

Top