أيام التراث تعود في نسختها الرابعة للاحتفاء بتراث الرباط – سلا

تنطلق، غدا الأربعاء، بكل من الرباط وسلا، أيام التراث في نسختها الرابعة والتي تحتفي هذه السنة بتاريخ ومعالم العدوتين العتيقتين كما دأبت على ذلك النسخ الثلاثة السالفة لسنوات 2015 و2016 و2017.
“أيام التراث” التي تنظمها جمعية ذاكر الرباط – سلا تأتي هذه السنة، حسب المنظمين، من أجل تكريس وترسيخ مكانة تراث المدينتين لدى الأجيال الحالية والأجيال الصاعدة، بغية إبراز الغنى والتنوع الثقافي الذي تزخر به العدوتين.
في هذا السياق، قال فكري بنعبد الله، رئيس جمعية ذاكرة الرباط سلا، إن “تنظيم هذه الأيام تحت شعار “إضاءة على التراث” ينسجم مع مقاربة التجاوب مع روح الأماكن وكذلك مع الإمكانات الفنية والثقافية والتربوية التي تزخر بها المواقع الرمزية بمدينة سلا وشالة والأوداية ووسط مدينة الرباط القرن العشرون وكذا حديقة التجارب النباتية الأسطورية بالرباط”.
وأضاف فكري بنعبد الله الذي كان يتحدث أمس الاثنين في ندوة صحفية بالرباط لتقديم برنامج الدورة الرابعة من أيام التراث، أن جمعية ذاكرة الرباط سلا ستعمل هذه السنة على إبرام مجموعة من الشركات والاتفاقيات مع المجالس المحلية بكل من سلا والرباط، فضلا عن المؤسسات الحيوية من أجل مراكمة الخبرات والتجارب والعمل على إشعاع الدورة الحالية وكذا الاستعداد للدورة المقبلة والعمل على جعلها بحجم أكبر.
وأبرز بنعبد الله أن “أيام التراث” أصبحت من التظاهرات الثقافية المهمة في جهة الرباط سلا القنيطرة لما تعرفه من أنشطة مهمة لفائدة جميع الفئات، والتي قال إنها أصبحت مهتمة بتوقيت هذه التظاهرة السنوية، موضحا أن هذه التظاهرة الثقافية أصبحت تستقطب كثيرا من المهتمين وجمهورا عريضا من المتتبعين.
وأوضح ذات المتحدث أن هذه السنة ستشمل العمل على تثمين التراث المادي واللامادي كذلك بالنسبة لمدينتي الرباط وسلا، عبر مجموعة من الأنشطة التي انطلقت الجمعية في تنظيمها منها مارثون “خطوات تراث الرباط”، التي تنظمها الجمعية بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، قصد تشجيع الممارسة الرياضية والتعريف بالمآثر التاريخية التي تزخر بها العاصمة.
يشار إلى أن هذه الأيام الثقافية ستنطلق بشكل رسمي يوم غد الأربعاء وتعرف تنظيم مجموعة من الأنشطة المتنوعة بكل من سلا والرباط، فيما سينظم حفل افتتاح رسمي، بنفس فني، يوم الجمعة المقبل بباب لمريسة في مدينة سلا، وهو الحفل الذي سيتميز بإدراج كل أشكال الموسيقى التقليدية على خلفية تتداخل فيها الظلال والأضواء والرقصات والاستعراضات والألعاب البهلوانية.
وسيتم من خلال برنامج الدورة الرابعة، حسب بنعبد الله تكريم مدينة سلا، التي جرى إدراجها، سنة 2017، ضمن سجل التراث الوطني. حيث قال في هذا الإطار، إن جمعية ذاكرة الرباط سلا تروم من خلال الدورة الرابعة لـ «أيام التراث”، تنظيم أنشطة مجانية تتناول مواضيع قوية وترفيهية في نفس الآن، عبر عروض تجوب الشوارع، وورشات عمل، وفواصل موسيقية ومسرحية تترجم الارتباط الوثيق لساكنة العدوتين بالتراث الذي تحفلان به بالإضافة إلى التأكيد على أن المدنيتين تجتمعان في مدينة واحدة اسمها “أبي رقراق”، داعيا إلى تجاوز القول بأن هناك فارقا بين المدينتين.
يذكر أن المنظمين أعلنوا في الندوة الصحفية التي انعقدت أمس بالمكتبة الوطنية بالرباط عن نجاح النسخ الثلاث السابقة من “أيام التراث” والتي قالوا إن نجاحها جاء بفضل الجهود المتضافرة من لدن مختلف المعنيين والمهتمين بقضايا التراث في مدينتي الرباط وسلا، موضحين أن نسخة 2017، التي نظمت تحت شعار “أرض التراث” استقطبت أكثر من 5000 زائر، فيما تطوع أزيد من 120 مرشد لتأطير الجولات الموجهة والتربوية لفائدة الجمهور وتلاميذ المدارس من المدينتين.

< محمد توفيق أمزيان

Related posts

Top