أيت الطالب: المنظومة الصحية غير قادرة على تحمل أي انتكاسة وبائية

حذر خالد أيت الطالب وزير الصحة من أي انتكاسة وبائية جديدة مرتبطة بفيروس كورونا، بعد رفع الحظر الليلي والسماح بالتنقل بين المدن والأقاليم دون أي تقييد، مبرزا، أول أمس الأربعاء بالبرلمان، أن تحسن الحالة الوبائية بالمملكة ليس ببعيد عن أي نكوص، خصوصا وأن هناك استفاقة النشاط الفيروسي في دول مجاورة، تجعل كل المكتسبات المحققة في مواجهة الجائحة، رهينة بمدى استمرار الجميع في التحلي بالسلوكيات الوقائية والانخراط في الحملة الوطنية للتلقيح. وأشار المسؤول الحكومي إلى أن المنظومة الصحية الوطنية غير قادرة على تحمل المزيد من الانتكاس الوبائي.
وخلف قرار الحكومة القاضي برفع الحظر عن التنقل الليلي والسماح للمواطنين بالتنقل بين المدن والأقاليم بدون الإدلاء بأية وثيقة، وتنظيم الأفراح والحفلات، ارتياحا كبيرا لدى عموم المواطنين الذين اعتبروه بداية الطريق للرفع النهائي لحالة الطوارئ بالمملكة، لاسيما، مع استمرار تحسن الحالة الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا وتقدم الحملة الوطنية للتلقيح في أفق تحقيق المناعة الجماعية وعودة الحياة إلى طبيعتها.
وارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثالثة إلى مليون و558 ألف و275 شخصا، وذلك إلى غاية أول أمس الأربعاء، بينما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 22 مليون و330 ألف و383 شخصا، مقابل 24 مليون و345 ألف و677 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
أما في ما يخص جديد الوضعية الوبائية وفق آخر المعطيات، فقد تم خلال الـ 24 ساعة الماضية تسجيل 151 إصابة و295 حالة شفاء وثلاث وفيات.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 947 ألف و761 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 929 ألف و422 حالة بنسبة تعاف تبلغ 1. 98 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 14 ألف و729 حالة وبنسبة فتك قدرها 1.6 في المائة.
ووصل مجموع الحالات النشطة إلى 3610 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 28 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 138 حالة، منها 5 حالات تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد-19، نسبة 6. 2 بالمائة.
وفي سياق المجهودات العالمية للقضاء على الجائحة، تنتظر منظمة الصحة العالمية بفارغ الصبر الجيل الثاني من اللقاحات.
وقالت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية سمية سواميناثان يوم الثلاثاء الماضي، إنها تنتظر بفارغ الصبر إطلاق الجيل الثاني من اللقاحات المضادة لكوفيد 19 والتي قد تشمل بخاخات أنف أو حبوبا.
وقالت على حسابات منظمة الصحة العالمية في مواقع التواصل الاجتماعي، إن لقاحات الجيل الثاني ستكون أسهل في الاستخدام من الحقن بالإبر ويمكن أن تؤخذ ذاتيا.
وتجري مراجعة 129 لقاحا على الأقل، بعضها قيد التجارب السريرية، وبالتالي اختبرت على البشر، مقابل 194 لقاحا لم يصل بعد إلى هذه المرحلة المتقدمة.
في المقابل، حذرت منظمة الصحة العالمية من احتمال حدوث نقص في الحقن الطبية يصل إلى مليارين في العام 2022، ما يهدد بفرملة جهود اللقاح على مستوى العالم إذا لم يتحسن إنتاجها.
وهذا النقص ناتج عن حملات التحصين ضد الجائحة، إذ ازداد استخدام الحقن أكثر بمليارات عن المعتاد في كل أنحاء العالم، هو أمر يؤثر سلبا على الإمدادات العالمية.
وحتى الآن، أعطيت أكثر من 7.25 مليارات جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد 19 على مستوى العالم، استنادا لإحصاءات رسمية.
من جهة أخرى، حذرت منظمة الصحة العالمية من تسارع وتيرة انتقال عدوى الفيروس في أوروبا في الوقت الراهن ما قد يؤدي إلى تسجيل نصف مليون وفاة إضافية في القارة بحلول فبراير القادم.
وقال المدير الإقليمي لمنطقة أوروبا في منظمة الصحة العالمية هانس كلوغه خلال مؤتمر صحافي أصبحنا مجددا “مركز الجائحة”، مشيرا إلى أن “الوتيرة الحالية لانتقال العدوى في الدول الثلاث والخمسين في منطقة أوروبا مقلق جدا، وإذا بقينا على المسار نفسه قد يسجل نصف مليون وفاة إضافية جراء الجائحة في المنطقة بحلول فبراير”.

< سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top