إجراءات احترازية في أسواق الأضاحي

أطلقت وزارة الداخلية دليلا عمليا يتعلق باحترام التدابير الصحية الوقائية والتنظيمية الخاصة بعيد الأضحى.
يندرج هذا الدليل، حسب بلاغ توصلت بيان اليوم بنسخة منه، في إطار التحضيرات لعيد الأضحى، ويحدد التدابير المتخذة لتنظيم وتدبير وسير الأسواق والفضاءات المهيئة المتعلقة ببيع الماشية الموجهة للذبح، بمناسبة عيد الأضحى، بالنسبة لجميع الفاعلين المعنيين “الزوار، الكسابة، المشترون، الناقلون، الخ”، مع اعتماد المراقبة الصارمة للتدابير الصحية الوقائية من مخاطر عدوى “كوفيد-19″، وكذا تدبير الأنشطة المرتبطة بهذه المناسبة قبل وخلال يوم العيد.
كما يشكل هذا الدليل قاعدة للخدمات اللوجيستية والموارد البشرية الضرورية، لضمان حسن تطبيق التدابير الصحية الموضوعة من طرف السلطات للوقاية من مخاطر تفشي عدوى “كوفيد – 19″، في الأسواق، والفضاءات المهيئة لهذا الغرض، وتدابير تكميلية خاصة بالأسواق الجماعية.
ويتضمن الدليل، أيضا، إجراءات إضافية خاصة بالأسواق المؤقتة خلال عيد الأضحى، والإجراءات المتخذة يوم العيد من قبل “الجزارة” وعموم المواطنين، وكذا الإجراءات الخاصة بالمهن الموسمية المرتبطة بعيد الأضحى.
وكانت وزارة الداخلية، ووزارة الفلاحة، والكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية “كومادير”، قد دشنت، يوم الاثنين المنصرم، أسواقا جديدة ونموذجية للمواشي، بمناسبة عيد الأضحى.
وأوضحت الكونفدرالية، في بلاغ لها بهذا الخصوص، أن من بين مميزات هذه الأسواق، كونها مسيجة، ومزودة بالكهرباء والماء الصالح للشرب، ومتوفرة على ممرات محددة ومرئية، مما يتيح الحركة في اتجاه واحد مع ضمان التباعد الاجتماعي، ومجهزة بمربعات فردية ذات حواجز لـ “الأبقار والخرفان والماعز”، وبمراحيض ونقط ماء عند مدخل ومخرج السوق، فضلا عن أنه لا يسمح بولوج السوق إلا للمواشي المحددة والحاملة للترقيم.
كما تتوفر الأسواق الجديدة على سجل لتقييد عمليات دخول وخروج وبيع وشراء المواشي، مما يضمن آلية للتتبع، وهي مجهزة بميزان عند مدخل السوق لتمكين الكسابة من بيع ماشيتهم بالكيلوغرام عوض الرأس، وتتوفر أيضا على دليل للإجراءات الواجب اتباعها يمكن الجهة الموكول إليها إدارة السوق من احترام جميع الإجراءات الصحية والتنظيمية.
يشار إلى أن وزارة الداخلية أعلنت، نهاية الأسبوع الماضي، عن جملة من الإجراءات لتنظيم عمليات ذبح الأضاحي، حيث سيتم تسليم الجزارين المهنيين والأشخاص الموسميين المزاولين لعملية الذبح، رخصا من طرف السلطات المحلية تؤهلهم لممارسة هذه الشعيرة الدينية، وسيخضعون، مسبقا، لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا “كوفيد-19″، بتنسيق مع السلطات الصحية المختصة، كما سيتم تزويدهم بكافة الأدوات والمواد الكفيلة بضمان احترام الإجراءات الوقائية المعمول بها، من كمامات أو أقنعة واقية ومواد مضادة للفيروسات ومحاليل معقمة”.
كما دعت وزارة الداخلية عموم المواطنين إلى الحرص، من أجل ذبح أضاحي العيد، على التعامل بشكل حصري مع الأشخاص الحاملين للرخص المسلمة من طرف السلطات المحلية، وعدم اللجوء إلى أي شخص غير متوفر عليها، وذلك حفاظا على صحتهم وسلامتهم وتفاديا لخطر الإصابة بالعدوى”.

Related posts

Top