إجهاد الأم أثناء الحمل يؤثر على تطور دماغ الطفل

أكدت دراسة حديثة أن المشاكل المتعلقة بالصحة العقلية للأم أثناء الحمل تؤثر على دماغ الطفل.
وذكرت الدراسة أن الإجهاد أثناء الحمل يمكن أن يؤثر على كيفية تطور دماغ الطفل وقد يؤدي إلى مشاكل عاطفية عندما يكبر.
ويشارك “الكورتيزول” في استجابة الجسم للإجهاد، حيث تشير المستويات المرتفعة إلى إجهاد أعلى، ويلعب أيضا دورا في نمو الجنين.
وربط باحثون بريطانيون المستويات المرتفعة من هرمون الإجهاد الكورتيزول لدى الأمهات بالتغيرات الهيكلية التي تطرأ على مجموعة صغيرة من الخلايا العصبية الواقعة في كل جانب من الدماغ للأطفال حديثي الولادة والتي يطلق عليها اسم اللوزة.
ولاحظ الباحثون خلال إنجاز الدراسة تغيّرات في قوة وصلات المسارات التي تربط اللوزة بمناطق الدماغ الأخرى المهمة لمعالجة المشاعر.
وأكدوا أن التعرض لمستويات أعلى من الكورتيزول في الرحم يؤثر على الأطفال بطرق مختلفة بناء على جنسهم.
وأظهر الأولاد تغيرات في البنية الدقيقة للوزة المخية، بينما أظهرت الفتيات تغيرات في طريقة اتصال المنطقة بالشبكات العصبية الأخرى.
وقال البروفيسور جيمس بوردمان من جامعة إدنبرة، “اللوزة هي بنية دماغية تحتوي على خلايا عصبية شديدة التنظيم، تعمل معا لمعالجة المعلومات حول المواقف الاجتماعية والعواطف عند الأطفال. والنتائج التي توصلنا إليها هي دعوة للعمل على اكتشاف ودعم النساء الحوامل اللائي يحتجن إلى مساعدة إضافية أثناء الحمل لأن هذا يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتعزيز نمو الدماغ الصحي لدى أطفالهن”.
كما يشير الباحثون إلى أن الحالة النفسية للأم تؤثر على نمو الجنين وعلى ثبات انفعالاته عندما يخرج للحياة، مشيرين إلى أن الجهاز العصبي للجنين هو جزء من الجهاز العصبي عند الأم.
وقال الباحثون إن التغيرات الانفعالية، مثل الإجهاد والإرهاق النفسي، تؤدي إلى تغيرات في كيمياء الدم لأنها تنشّط الجهاز العصبي الأمر الذي يحث الغدد الصماء على إفراز بعض المواد الكيميائية في مجرى الدم مما يؤدي إلي تهيّج الجنين وحركته الزائدة.

Related posts

Top