إسبانيا تبدأ بتزويد المغرب بالغاز الطبيعي عبر الأنبوب الذي قطعه جنرالات الجزائر

بعد قرابة خمسة أشهر على اتفاق مدريد والرباط الذي أثار حفيظة وجنون الجزائر، بدأ المغرب أول أمس الثلاثاء في استقبال الغاز الطبيعي من إسبانيا عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، الذي كان قد توقف عن الضخ في نونبر الماضي.
وأوردت الصحيفة الإسبانية إلباييس، أن الغاز يتدفق في الاتجاه المعاكس للاتجاه المعتاد، موضحة أنه يتم شراء الوقود من قبل المغرب من مورد أجنبي مجهول في شكل سائل يتم نقله عن طريق السفن إلى مصنع إسباني، حيث يتم إعادة تحويله إلى غاز لإرساله عبر خط الأنابيب إلى المغرب.
وحذرت الجارة الشرقية مدريد، في أبريل الماضي، من إعادة تصدير إمدادات الغاز الجزائري إلى المغرب، بعد أن أكدت وزيرة الطاقة، تيريزا ريبيرا، عزمها التزود عكسيا بالغاز عبر نفس الأنبوب الذي يمتد من الجزائر إلى إسبانيا عبر المغرب.
وقال متحدث باسم “إيناغاز”، الأربعاء، إن هناك ضمانات بأن “هذا الغاز ليس من أصل جزائري”.
وفي مارس، أغضبت إسبانيا موردها الرئيسي من الغاز الطبيعي من خلال دعمها لمقترح المملكة المغربية لمنح الحكم الذاتي للصحراء المغربية، مما دفع جنرالات الجزائر إلى تعليق معاهدة صداقتها مع مدريد منذ 20 عاما وتسبب في أزمة دبلوماسية.
وأشارت الجريدة الإسبانية ذاتها، أن شحنة الغاز إلى المغرب هي جزء من اتفاقيات تطبيع العلاقات بين الرباط ومدريد التي تم الكشف عنها في مارس والتي تم قطعها في بداية يونيو.
وللتأكد من أن الغاز لا يأتي من الجزائر، تقوم Enagás، حسب المصدر عينه، بصفتها المدير الفني لنظام الغاز، بفحص منشأ ناقلة الميثان بالغاز الذي اشتراه المغرب، وبعد التفريغ، تصدر شهادة بالبيانات ذات الصلة: مرجع السفينة، والمنشأ أو المسوق أو الحجم الذي تم تنزيله، من بين أمور أخرى. يتم دمج الغاز في نظام الغاز، ويتم اعتماد وجود كميات كافية من الهيدروكربون في النظام يوميا لتلبية الترشيحات المقدمة في طريفة، منشأ خط أنابيب الغاز المغاربي، وتجنب تصدير الغاز الذي لم يتم تصريفه لهذا الغرض.
ولا يترتب على إرسال الغاز عبر أنبوب الغاز أي صعوبة من الناحية الفنية، على الرغم من حقيقة أن الاتجاه هو عكس الاتجاه المعتاد، وعلى الرغم من عدم استخدامه لمدة ثلاثة أشهر، فإن خط الأنابيب في حالة ممتازة.

<عبد الصمد ادنيدن

Related posts

Top