إسماعيل العلوي يوضح و…يتحدى

أصر الأستاذ إسماعيل العلوي على خوض تحدي الوضوح، لما عمم على وسائل الإعلام توضيحا يرد، من خلاله، على الادعاءات الكاذبة والمتحاملة حول استفادته من الريع، تبعا لما جرى نشره عبر تدوينات ببعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفضلا على أن السلوك ينم عن احترام كبير للمواطنات والمواطنين وحقهم في الحصول على الخبر والمعلومة، وهو أيضا يلبي الحاجة للاطلاع على حقيقة ما نشر أو عدمها، فهو كذلك يعبر عن تحدي يرفعه المناضل التقدمي إسماعيل العلوي في وجه من يقود حملة التشويه في حقه، ويسجل بكل وضوح اللغة والتعبير أنه طيلة حياته المهنية والنضالية، لم يسبق له أن استفاد لا من أراضي فلاحية ولا من أي شكل من أشكال الريع الأخرى.
بقي إذن للواقفين وراء حملة التشويه أن يعرضوا حججهم وبراهينهم، ومن يعرف إسماعيل العلوي يستطيع أن يشهد باستعداده مواصلة رفع سقف التحدي، أي أن يعلن صناع حملة التشويه عن أنفسهم ويكشفوا عن وجوههم، ومن أثبت أن الرجل فعلا يملك ضيعات وأراضي فلاحية تحوزها بأساليب ريعية، فهو مستعد للتنازل عليها لفائدته.
إسماعيل العلوي ليس في حاجة إلى شهادة نظافة اليد، فمن عرفوه أو عملوا إلى جانبه في أكثر من مجال يستطيعون سرد عديد حكايات ووقائع بهذا الخصوص، كما أن حملة التشويه لم تبدأ اليوم، وإنما هي مستمرة منذ مدة، لكن المناورة كانت دائما تسقط لمعرفة الناس بالرجل.
صحيح أن التدوينات الفايسبوكية لعديد أشخاص لا تستحضر أثناء صياغتها سوى كلمات الاتهام والشتم، ولا ترى أي داع للتحقق من صدقية ما يكتب، كما أن بعض صحفنا المريضة بالتحامل والإثارة وعقد الذات وبممارسة لعبة الانحناءات المتكررة والمتعددة، لا تتردد هي أيضا في ترويج الاتهامات وكلام التشنيع، إما تبعا لـ”وحي يوحى”، أو بسبب الاطلاع على معطيات إدارية أو تصريحات يجري إخراجها من كل سياقاتها، ولا يتم لا التأكد من صحة مضمونها ولا الاتصال بالمعني بها لأخذ رأيه وتفسيره، وكل هذا يجعل توزيع السباب والشتم سهلا، وفبركة اتهامات كذلك، ومن ثم دفع المغاربة إلى التسليم على أن “ولاد عبد الواحد كلهم واحد”، وبأن كل من يمارس النضال السياسي  هو بالضرورة انتهازي ونصاب وفاسد وقناص فرص من أجل الاغتناء الشخصي بواسطة الريع.
من أجل فضح هذه اللعبة البئيسة إذن، تحدى إسماعيل العلوي متهميه، ورفع التحدي في وجوههم كلهم.
إسماعيل العلوي هو ليس فقط لطف الحديث وحكمة ورزانة التفكير، كما يشهد بذلك كل المغاربة ويعترفون به له، وهو أيضا ليس فقط الزعيم السياسي والوزير والنائب البرلماني والأستاذ الباحث الجامعي، ولكنه كل هذا في الوقت نفسه، وأيضا المناضل الجمعوي المستمر إلى اليوم في انشغالاته الميدانية والتنموية إلى جانب الناس البسطاء، وهو المنشغل بقضايا الفكر والتكوين…
إسماعيل العلوي هو النموذج لما يجب أن تكون عليه نخبتنا السياسية الوطنية من مصداقية ونزاهة وتكوين معرفي، وللمنشغلين بتفاصيل السير والبروفايلات أن يبذلوا الجهد في البحث والتنقيب، ليفهموا أولا، وليقارنوا، وذلك لكي يعرفوا كم هم فشلوا في لعبتهم البليدة، وكم هي حملتهم خاطئة ومغرضة ومتحاملة.
مثل هذه الحملة ألف حزب التقدم والاشتراكية التعرض لها، وأن تستهدف قادته، وعند أي إصرار على الثوابت والمبادئ تعود هذه الحملات لكي يشتعل سعيرها، وأيضا يزداد سعار من يقترفها أو يقف وراءها، لكن في نهاية المطاف يستمر الحزب في طريقه الذي بدأه قبل أزيد من سبعة عقود، ويمضي ويمضي…
وحتى حملة اليوم هزمها إسماعيل العلوي لما رفع التحدي في وجهها، وسقط الواقفون خلفها يلطمون على الخدود، لأنه لا أحد صدقهم أو جارى لعبتهم او مشى خلفهم…
إسماعيل العلوي الواقف أبدا والقابض على نزاهة سلوكه ونظافة يده ومصداقية شخصيته ولطف لسانه.
محتات‭ ‬الرقاص

[email protected]

Related posts

Top