إشكالية عقد جمع الحسنية

سبق لجامعة كرة القدم، أن حددت خلال  الاجتماع الذي عقده مكتبها المديري، شهر دجنبر كموعد لعقد الجموع العامة للأندية والعصب الجهوية والعصبة الوطنية الاحترافية والعصبة الوطنية هواة، وأيضا جمع الجامعة.
 كما تقرر خلال نفس الاجتماع، أن الأندية  بإمكانها  عقد جموعها العامة عن طريق تقنية المناظرة المرئية، احترما للبرتوكول الصحي بسبب جائحة كورونا، وأن الجامعة ستضع إمكانياتها وخبرتها، رهن اشارة الأجهزة الأندية والعصب من أجل مواكبتها تقنيا.
ويعد هذا القرار إجباريا، وليس اختياريا بالمرة، والسلطات المحلية تحرص على احترام الإجراءات الاحترازية المعمول بها على الصعيد الوطني، وكل الأجهزة كيفما كان نوع نشاطها، مطالبة باحترام هذا القرار الذي يفرضه ضرورة الحفاظ على  صحة عموم المواطنين.
 والملاحظ أن لا خلاف داخل الأغلبية الساحقة من الأندية الوطنية، والاستثناء الوحيد جاء من أكادير، إذ يسود خلاف بين مجموعة من المنخرطين وإدارة الحسنية، حول طريقة انعقاد الجمع العام، حيث قررت الإدارة عقده عن بعد، بينما يطالب بعض المنتمين لبرلمان الفريق عقد الأشغال عن طريق الحضور.
وتعزيزا لمطلبهم ردا على بلاغ النادي، تقدم 28 منخرطا من أصل 56 بعريضة لرئيس النادي للمطالبة بعقد الجمع العام بشكل حضوري، وهو نصف العدد، وبالتالي لابد من التعامل مع الأمر بكثير من الهدوء، وعدم تأجيج الصراع المفتعل، الذي يأخذ هذه المرة شكلا مغايرا…
المؤكد أن الوقوف على طريقة انعقاد الجمع العام، ليس سوى وسيلة لمواصلة التشويش على مسؤولي الفريق، لأن الإصرار على خرق البروتوكول الصحي في هذه الظروف الاستثنائية، يبقى مطلبا في غير محله، فكل الأجهزة الرياضية وغير الرياضية على الصعيدين الوطني والدولي، عقدت جموعها العامة، أو اجتماعاتها التقريرية عن طريق المناظرة المرئية.
فقرار تأجيل أهم تظاهرة كونية،  ألا وهى دورة الألعاب الأولمبية، اتخذ عن طريق فيديو كونفرونس، رغم ان هذا الاجتماع الحاسم عرف مشاركة مسؤولي اللجنة الأولمبية وأعضاء اللجنة المحلية، فكيف يخرج بعض منخرطي الحسنية بهذا الاستثناء، ويصرون على عقد جمع عام حضوري، في ظل حالة الطوارئ المطبقة وطنيا.
كان ينتظر من ما يسمى بالمعارضة أن يأتوا بحلول تساهم في التخفيف من حدة الأزمة المالية التي تعصف بالفريق، في غياب موارد كافية، رغم المجهود المالي المذول من طرف أعضاء محدودين من المكتب المسير يتقدمهم الحبيب سيدينو وخالد بورقية، إلا أن هذا ليس كافيا بالنظر لحجم التكاليف التي تزايد موسما بعد آخر …
فريق حسنية أكادير في حاجة إلى هدوء، وإلى دعم ومساندة وتحفيز مكوناته، إلا أننا وللأسف، نلاحظ اجتهادا في الاتجاه المعاكس، وذلك عن طريق خلق مشاكل، وافتعال خلافات خدمة لأهداف، لا علاقة لها بمصلحة الفريق الأول بمنطقة سوس العالمة…

>محمد الروحلي

Related posts

Top