إصابات جديدة تستنفر السلطات العمومية

تتجه إسبانيا إلى الاعتماد شبه الكلي على البعد أزيد من شهر على خلوهما من فيروس كورونا، عادت مدينتا آسفي وسلا من جديد لتسجيل حالات إصابة بالفيروس في بعض أحيائهما.
وسارعت سلطات المدينتين إلى اعتماد برتوكول احترازي قوي لمحاصرة الوباء ومنع تفشيه وسط الساكنة، خصوصا بعد عودة الروح إلى مختلف الشوارع والواجهات الاقتصادية للمدينة والمنتزهات العمومية والحدائق.
ففي مدينة سلا، ومباشرة بعد اكتشاف أول حالة جديدة قبل يومين بأحد أحيائها، أطلقت السلطات المحلية والجهات الصحية المختصة حملة لتحديد المخالطين، ونقلهم إلى العزل الطبي، وتطويق مجموعة من الأحياء بمنطقة العيايدة ومقاطعة تابريكت.
كما، تم أمس الأحد، تطويق المدينة العتيقة، وحي الملاح، ومنع الخروج منه والولوج إليه من قبل العامة، وذلك بعد تحديد حوالي 50 مخالطا لإحدى الحالات المصابة، والذين جرى نقلهم لإجراء التحاليل المخبرية وإلزامهم بالحجر المنزلي، حماية لهم وللساكنة.
وبمدينة آسفي، وعقب انفجار بؤرة وبائية بمصنع لتصبير السمك، اعتمدت سلطات المدينة سلسلة من الإجراءات الجديدة لمنع تفشي الوباء بين الساكنة، لاسيما بعد تسجيل أزيد من 400 حالة في 24 ساعة الماضية.
ومن ضمن القرارات التي أعلنت عنها سلطات آسفي من أجل السيطرة على الوضع، الإغلاق التام للمنطقة الحضرية الثالثة، والتي تتركز فيها الحالات الايجابية، وإغلاق ومنع التنقل من وإلى المدينة، مع استثناءات محدودة.
كما كانت سلطات آسفي قد أعلنت، في بلاغ لها، عن الإغلاق الفوري لمصانع تعليب الأسماك المتواجدة بالمدينة، بالإضافة إلى إغلاق المحلات التجارية على الساعة السادسة مساء، وإغلاق المقاهي على الساعة الثامنة ليلا.
وإلى جانب هذه الإجراءات، تقرر أيضا، منع الولوج لشاطئ المدينة، وإغلاق سوقي القرب، السلام والصحة، المتواجدين بالمنطقة الحضرية الثالثة، فضلا عن العمل على الرفع من وتيرة عمليات التعقيم بالمنطقة، وخصوصا في المناطق التي يرتكز فيها عدد أكبر من الإصابات، فضلا تعقيم الساحات العمومية والحدائق ووسائل النقل العمومية، والرفع من وتيرة الحملات التحسيسية و التوعوية لإعلام المواطنين بالتدابير المتخذة، والتكفل بالحالات الإيجابية بمستشفيات آسفي ومناطق أخرى.
وعلى المستوى الوطني، أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد المتشافين من فيروس كورونا بالمملكة إلى 9410 متعاف، بعد تماثل 81 شخصا للشفاء التام من المرض، خلال المدة المتراوحة ما بين الساعة السادسة من مساء أول أمس السبت والعاشرة من صباح أمس الأحد، فيما ارتفع عدد حالات الوفاة إلى 234 شخصا بعد تسجيل حالتي وفاة .
وبحسب وزارة الصحة، فقد تخطت المملكة عتبة 14 ألف مصاب بالفيروس على إثر تسجيل 310 حالات إصابة خلال الـ 16 ساعة الماضية ليصبح العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالمرض إلى 14 ألفا و132 حالة. وبلغ العدد الإجمالي للحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي 739 ألفا و 908 حالات.
هذا، وقد عرف التطور الوبائي بالمملكة خلال الـ 24 ساعة الماضية، تسجيل 169 حالة شفاء بالمملكة، وحالتي وفاة ما بين الساعة السادسة من مساء يومي الجمعة والسبت، ليصبح بذلك مجموع حالات الشفاء 9 آلاف و329 حالة بنسبة تعاف تبلغ 67.5 في المائة والوفيات 232 بمعدل إماتة يبلغ 1.7 في المائة.
وسجلت، على مستوى الإصابات الجديدة، خلال نفس الفترة: 9 حالات بمراكش، و4 حالات بقلعة السراغنة، و93 حالة بجهة فاس-مكناس، و59 حالة بجهة الدار البيضاء-سطات، و55 حالة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة ، و34 حالة بجهة العيون-الساقية الحمراء، و7 حالات بالقنيطرة، وحالتان بسيدي قاسم، و7 حالات بجهة بني ملال-خنيفرة، و7 حالات بالجهة الشرقية، و3 حالات بجهة كلميم-واد نون، ثم حالة واحدة بجهة الداخلة – واد الذهب، فيما لم تسجل باقي جهات المملكة أي حالة إصابة جديدة.
وأفادت رئيسة مصلحة الأمراض الوبائية بمديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بالوزارة، هند الزين، بأن مجموع عدد الحالات المستبعدة بعد إجراء التحليلات المخبرية اللازمة بلغ 734 ألفا و627 حالة، فيما مكنت عملية تتبع المخالطين من تتبع ما مجموعه 69 ألفا و961 شخصا، مازال منهم 13 ألفا و630 تحت المراقبة الصحية، مشيرة إلى أنه قد تم اكتشاف 97 في المائة من مجموع حالات الإصابة عن طريق عملية تتبع المخالطين والتقصي الوبائي للبؤر، وأن مجموع المصابين الذين لازالوا يتلقون العلاج، يبلغ 4261 حالة، من ضمنهم 18 حالة صعبة وحرجة كلها ذات عوامل اختطار تتعلق بالسن أو بمرض مزمن،
وأضافت المسؤولة، أن الأطفال أقل من خمس سنوات يمثلون 1.9 في المائة من عدد المصابين، فيما 5.6 في المائة أعمارهم ما بين 5 إلى 14 سنة، 13.8  في المائة مابين 15 إلى 24 سنة، ومن 25 إلى 40 سنة 47.7 في المائة، ومن 41 إلى 64 سنة 24.8 في المائة، ومن 65 سنة فما فوق 6.2 في المائة.
وسجلت أن الذكور يمثلون 45 في المائة من عدد المصابين مقابل 55 في المائة إناث.
وتدعو وزارة الصحة إلى مزيد من الالتزام بالوقاية الفردية والجماعية، خاصة لدى الأشخاص المسنين والذين يعانون من أمراض مزمنة، مذكرة بوسائل الوقاية التي تعتمد بالأساس على قواعد النظافة العامة، والمواظبة على غسل اليدين، واحترام التباعد البدني، واستعمال الأقنعة بالشكل السليم، وكذا تحميل تطبيق “وقايتنا” وتشغيله بشكل سليم.

< سعيد أيت اومزيد – توفيق أمزيان

Related posts

Top