إطلاق النسخة الأولى من ورشات “تثمين وتعزيز الأعشاب العطرية والطبية بجهة العيون – الساقية الحمراء”

أطلق المعهد الإفريقي للأبحاث في الزراعة المستدامة التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالعيون، بشراكة مع مؤسسة فوسبوكراع، النسخة الأولى من ورش “تثمين وتعزيز الأعشاب العطرية والطبية بجهة العيون – الساقية الحمراء”.
وتندرج هذه الورشة، التي تم تنظيمها يومي 14 و15 دجنبر الجاري، في إطار مشروع “تثمين الأجناس المحلية بجهة العيون – الساقية الحمراء من خلال إنتاج جزيئات ذات قيمة مضافة عالية لأغراض التجميل والصحة الجيدة”.
وتركز هذه الورشة على غنى وتنوع المنتجات المحلية، وبالأخص الأعشاب العطرية والطبية بهذه الجهة، بعدما كان استغلال هذه الثروة التي تمنحها المنظومة الصحراوية يتم غالبا بطريقة غير مثالية ولعدة سنوات.
وبالنظر إلى الأهمية التي يكتسيها هذا التراث الطبيعي، يعمل المعهد الإفريقي للأبحاث في الزراعة المستدامة التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بشراكة مع مؤسسة فوسبوكراع، على تطوير هذه الثروة وتعزيزها.
وتم تخصيص ورشة العمل هاته، بشكل أساسي، للفاعلين الرئيسيين في سلسلة القيمة، لاسيما التعاونيات بجهة العيون – الساقية الحمراء، مما مكن من نقل المعرفة بين المختصين والباحثين والفاعلين في هذا القطاع.
وتجدر الإشارة الى أن نفس التعاونيات تستفيد من برنامج دعم القدرات المقاولاتية الذي تقوده مؤسسة فوسبوكراع.
وانكب المشاركون في هذه الورشة، خلال يومها الأول الذي تميز بتنظيم ندوات أدارها خبراء مرموقون من مختلف مؤسسات القطاعين العام والخاص، على دراسة ومناقشة مختلف المواضيع ذات الصلة بالقطاع، والتي شملت سوق مستحضرات التجميل للتعاونيات في الجهة، وإمكانيات الأعشاب الصحراوية، وتقنيات استخراج المواد الطبيعية من الأعشاب العطرية والطبية، بالإضافة إلى مراقبة جودة المنتجات التي تقدمها التعاونيات، وكذا إجراءات الحصول على التراخيص، وتسويق المنتجات من الأعشاب العطرية والطبية.
أما اليوم الثاني، فتم تخصيصه لورشات العمل التكوينية المتعلقة بالمواضيع المذكورة، حيث تمكن المشاركون، بفضل هذا النهج وبشكل مباشر، من اكتشاف التعاونيات والمؤهلات الواعدة لقطاع استغلال الأعشاب الصحراوية.
وتندرج ورشة العمل هاته في إطار الدينامية التي أطلقها المعهد الإفريقي للأبحاث في الزراعة المستدامة وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ومؤسسة فوسبوكراع داخل تكنوبول فم الواد، وذلك بهدف تعزيز التراث الطبيعي للصحراء المغربية.
وتهدف هذه الدينامية، بناء على قوة الشراكات بين القطاعين العام والخاص، إلى تعزيز أنظمة الإنتاج الزراعي ضمن إطار مستدام يسمح بالحفاظ على التنوع البيولوجي الغني للأقاليم الجنوبية.
كما تروم هذه الدينامية، بفضل مقاربة قائمة على نقل العلوم والتكنولوجيا، تعزيز رأس المال البشري في جهة العيون – الساقية الحمراء من خلال تكوين التعاونيات والباحثين ورجال الأعمال بالجهة.

Related posts

Top