إعادة انتخاب محند العنصر أمينا عاما لحزب الحركة الشعبية

أعيد انتخاب محند العنصر أمينا عاما لحزب الحركة الشعبية للولاية التاسعة، وذلك خلال المؤتمر الوطني الثالث عشر للحزب، الذي اختتم أشغاله أول أمس السبت بالرباط.
وجاء انتخاب محند العنصر أمينا عاما لحزب السنبلة، بعد حصوله على 1554 صوتا من مجموع 1843 صوتا، متقدما، بفارق كبير، على منافسه مصطفى اسلالو الذي لم يتمكن من تجاوز 289 صوتا، فيما بلغ عدد الأصوات الملغاة 125 صوتا.
وكان المؤتمر الوطني الثالث عشر قد صادق، في اليوم ذاته، على القانون الأساسي الجديد للحزب، والذي نص على ترتيب جديد لهياكل الحزب الوطنية، وعلى الفصل بين أجهزته التقريرية والتنفيذية، من خلال تقوية اختصاصات المجلس الوطني، كما تمت المصادقة على مختلف الأوراق التي تم عرضها على المؤتمر.
وتميزت أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بحضور وازن لقيادة حزب التقدم والاشتراكية، برئاسة الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله الذي أكد، في كلمة له بالمناسبة، على الحاجة الماسة لأحزاب سياسية قوية ومؤسسات سياسية قوية تضطلع بمهامها ووظائفها بشكل فعلي، مشيرا إلى أن ما تشهده بلادنا من تطورات اقتصادية واجتماعية وسياسية، تفرض وبشكل ملح، ممارسة ديمقراطية سوية.
وجدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، دعوته إلى إعادة الاعتبار للعمل السياسي والأحزاب السياسية بإعطاء نفس ديمقراطي جديد على جميع المستويات السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية.
وقال محمد نبيل بنعبد الله “نحن اليوم، في أمس الحاجة إلى أن تعود كل الأحزاب الوطنية التاريخية، إلى أمجادها، وأن تكون متراصة لإعادة الاعتبار للعمل السياسي والحزبي”، مشيرا إلى طبيعة العلاقة التي تجمع حزب التقدم والاشتراكية بحزب الحركة الشعبية والتي وصفها بـ “المتميزة”.
من جانبه، عبر سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة، في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر السنبلة، عن الحاجة لمناضلين سياسيين، حقيقيين ينظرون إلى الأمور بشكل موضوعي، ويخدمون البلاد بـ “المعقول”، داعيا إلى ضرورة رفع التحدي للمضي قدما بممارسة سياسية وصفها بـ “الجادة”.
وتميزت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحركة الشعبية، أيضا، بالعرض السياسي الذي تقدم به محند العنصر للمؤتمر، والذي عبر فيه عن مواقف حزبه من مختلف القضايا السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية التي تعتمر المشهد السياسي ببلادنا.
ولم يخف الأمين العام للحركة الشعبية، قلقه مما يعتري المشهد السياسي الوطني حيث قال في هذا الصدد “نحن غير راضين عن إصلاحات مهمة تتقاذفها أمواج نزاعات سياسوية عقيمة يدفع المواطنون ثمنها”، مشيرا إلى أن حزبه غير راض عن التأخر الحاصل في التعامل مع إضفاء الطابع الرسمي للأمازيغية المنصوص عليها دستوريا.
يشار إلى أن المؤتمر الوطني الثالث عشر الذي انعقد تحت شعار “حركة من أجل الوطن”، عرف مشاركة حوالي 2500 مؤتمرا ومؤتمرة، يمثلون مختلف أقاليم المملكة.

محمد حجيوي

Related posts

Top