إعادة فتح باب الزيارة لنزلاء المؤسسات السجنية ابتداء من الاثنين المقبل

أخذا بعين الاعتبار التطور الإيجابي الذي تعرفه الوضعية الوبائية المرتبطة بكورونا في المملكة، تقرر استئناف الزيارة العائلية لفائدة السجناء بجميع المؤسسات السجنية، ابتداء من يوم الاثنين 28 فبراير 2022، بحسب ما أعلنته المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج موضحة، في بلاغ لها، أنه” سيتم السماح لكل سجين بالاستفادة لمرة واحدة كل 15 يوما من زيارة فردين من عائلته من بين المسموح لهم بالزيارة دون حصر لعدد الأبناء، مع منح أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وكذا الزوار الأجانب القادمين من خارج المملكة التسهيلات اللازمة للاستفادة من زيارة ذويهم من السجناء”.
وأشارت إلى أنه يتعين على الزوار الإدلاء إما بوثيقة “جواز التلقيح” تثبت تلقيهم للجرعات المطلوبة من التلقيح، أو بشهادة الإعفاء من التلقيح ضد كوفيد- 19 بالنسبة للذين لديهم موانع صحية، وذلك كشرط لولوج المؤسسة السجنية، مع ضرورة التقيد الصارم بمختلف الإجراءات الوقائية والاحترازية ذات الصلة بالتصدي لتفشي وباء كورونا، بما من شأنه أن يضمن السلامة للموظفين والسجناء والمرتفقين على حد سواء.
هذا، أما بخصوص جديد الحالة الوبائية بالمملكة وفق آخر معطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لأول أمس السبت، فقد تم، خلال الـ 24 ساعة الماضية، تسجيل 524 إصابة جديدة، مقابل تعافي 1034 شخصا، فيما تم تسجيل 11 وفاة .
وبلغ عدد الملقحين بالجرعة المعززة 5 ملايين و446 ألف و888 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و168 ألف و448 شخصا، مقابل 24 مليون و726 ألف و77 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و158 ألف و669 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام المليون و133 ألف و954 حالة بنسبة تعاف تبلغ 98 في المائة، فيما بلغ عدد الوفيات 15 ألف و881 بنسبة فتك تصل إلى 1.4 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 8834 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 21 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 339 حالة، 10 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ (كوفيد-19) 5، 6 في المائة.
من جهة أخرى، حذر أوغور شاهين رئيس مختبرات بايونتيك التي صنعت أول لقاح ضد كوفيد، من أن “متحورات أخرى ستصل” لأن “الفيروس سيواصل التحور وثمة متحورات أخرى تنتشر منذ الآن في العالم”.
وأضاف في تصريح إعلامي، “نتعلم كل يوم المزيد ونصبح مستعدين بشكل متزايد”، مؤكدا “علينا أن نتقبل بأننا سنتعايش مع الفيروس في السنوات العشر المقبلة”.
وطورت بايونتيك مع مجموعة فايزر الأميركية العملاقة أحد اللقاحين بالحمض النووي الريبي المرسال المعتمدين حاليا في العالم، وتعمل المختبرات الألمانية على إعداد نسخة جديدة يتم تكييفها لمكافحة المتحورة أوميكرون.
وقال شاهين، وهو من مؤسسي بايونتيك، “نصل إلى مرحلة بات المجتمع فيها يفهم بشكل متزايد كيف يواجه” الفيروس.
وأشار إلى أن نتائج التجربة السريرية الجارية للقاح المعدل لمواجهة أوميكرون ستكون متوافرة “فعليا” في مارس المقبل.
وبعد موجات الإصابة الأولى، تسببت المتحورتان دلتا ثم أوميكرون بطفرات وبائية جديدة في عدد من البلدان.
هذا وقد أودى وباء كوفيد بأكثر من 5 ملايين و87 ألف شخص في أنحاء العالم منذ ديسمبر 2019، من بين أكثر من 420 مليون إصابة مؤكدة، وفق لأرقام رسمية إلى غاية أول أمس السبت.
وتعتبر الولايات المتحدة هي الدولة التي سجلت أعلى عدد وفيات (934.546)، تليها البرازيل (643.029) ثم الهند (511.230).
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمرتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات بسبب كوفيد بصورة مباشرة وغير مباشرة.

سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top