إعدام 13 مليون كتكوت بالمغرب والمهنيون يشكون فداحة الخسائر

يعيش مربو دجاج اللحم بالمغرب، خلال هذه الأيام، أحلك اللحظات، لاسيما وأن كابوس الخسائر ضرب ضيعاتهم على مستوى ربوع المملكة، مكبدا إياهم خسائرا مادية وصلت بالملايين، بالإضافة إلى إتلاف ما يقارب 13 مليون كتكوت خلال الآونة الأخيرة، وذلك، نتيجة الأزمة الحاصلة في السوق الداخلية، بعد تراجع الطلب.
وقال اعبود محمد، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، إن القطاع يشهد خلال هذه الفترة، ركودا اقتصاديا خطيرا، نتيجة الاختلالات التي تشهدها السوق المغربية، علاوة على توقيف المفاقس إنتاجها للكتاكيت، طيلة الفترة الممتدة بين 8 و14 أكتوبر الجاري.
وأضاف اعبود محمد في اتصال هاتفي مع بيان اليوم ، أن “النقابة المغربية الحرة لمهنيي قطاع الدواجن”، و”الجمعية المغربية لمربي الدواجن”، و”النقابة الوطنية الفلاحية لقطاع الدواجن”، و”الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم”، تطالب وزارة الفلاحة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، بضرورة إنقاذ الوضع والتفاعل مع الملف المطلبي للمهنيين.
وأبرز رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، أن المستهلك هو المتضرر الأساسي في هذا الاحتقان الحاصل، وكذا التخلص قتلا من الكتاكيت التي تقدر بالملايين، موضحا أن السوق يعاني من ضعف الجودة والمراقبة، وعدم تطبيق القانون في هذا الصدد، وفتح المجال أمام السماسرة، الذين يغرقون السوق بحسبه بلحوم غير قانونية.
وطالب المتحدث ذاته، بضرورة إدراج تربية الدواجن ضمن القطاع الفلاحي وليس المالي، قصد الإعفاء من الضرائب، والتخفيض من قيمة الفوائد بعد الاستدانة من البنوك، فضلا عن تقديم المساعدة المادية واللوجيستيكية للمربين في إطار المخطط الأخضر الذي تم إطلاقه خلال سنة 2008.
وكشف اعبود محمد للجريدة، أنه تمت مراسلة وزارة الداخلية، بهدف إخبارها بالمستجد الحاصل اليوم في قطاع تربية الدواجين، خصوصا أمام الاتلاف الكبير للكتاكيت، إلى جانب دعوتها إلى الإشراف على تطبيق القانون من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، الذي تسند له مهمة تطبيق القانون الصحي 99.49 ونصوصه التطبيقية 684.04.02 في المادة 11، التي تلزم المحاضن ببيع الكتكوت للضيعات المرخصة فقط وتحترم الراحة البيولوجية.
ويستعد المهنيون إلى خوض سلسلة من الخطوات التصعيدية، في حالة عدم تجاوب وزارة الداخلية مع مراسلتهم، من قبيل تنظيم وقفات احتجاجية أمام البرلمان، ثم مراسلة الأطراف الأخرى المتدخلة في القطاع، خصوصا وأن ثمن بيع الدجاج بالجملة تراجع بـ 5 دراهم في الكيلوغرام الواحد، يؤكد اعبود محمد.
وختم اعبود الاتصال الهاتفي مع بيان اليوم، في الأخير، بالقول، إن لحم الدجاج في المغرب مرتفع جدا بالمقارنة مع باقي الدول الأخرى في العالم، كهولندا، وإسبانيا، وتركيا، وألمانيا، والبرازيل، والولايات المتحدة الامريكية.. الأمر الذي لا يسمح للمربين المغاربة منافسة هذه الدول في السوق الدولية، مرجعا السبب، إلى غلاء تكلفة الإنتاج، نتيجة الارتفاع الحاصل في التجهيزات والأعلاف التي لا تنتج بالمغرب.

 يوسف الخيدر

Related posts

Top