«إعلان مراكش» يدعو إلى دعم حرية الصحافة والإعلام وتعزيز قدرات المؤسسات الإعلامية

> مراكش:  محمد حجيوي

دعا “إعلان مراكش” المنبثق عن المنتدى الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية، الذي اختتمت أشغاله أول أمس بالمدينة الحمراء، إلى دعم جهود النهوض بحرية الصحافة بالقارة الإفريقية.
وأوضح الإعلان، أن النهوض بحرية الصحافة بالقارة الإفريقية، يتم من خلال دعم حرية الصحافة والإعلام وتعزيز قدرات المؤسسات الإعلامية، مع تشجيع إبرام اتفاقيات شراكة بين الهيئات النقابية في قطاع الصحافة والإعلام والهيآت المهنية في الدول الإفريقية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بهدف توحيد الجهود في اقتراح السياسات العمومية المتعلقة بالإعلام والنهوض بحرية الصحافة بدول القارة.   
وثمن المشاركون في هذا المنتدى الذي نظم تحت شعار صورة القارة الإفريقية وفرص الاستثمار المتاحة فيها”، إطلاق المرصد الإفريقي لحرية الصحافة، شهر أكتوبر الماضي، والذي يوجد مقره بأبيدجان، وذلك في إطار التعاون بين المملكة المغرب وجمهورية كوت ديفوار، حيث يتولى البلدان الرئاسة المشتركة لهذا المرصد، كما ثمنوا المبادرات التي تتخذها النقابات الإفريقية في إطار الاتحاد الدولي للصحفيين والرامية إلى حماية الصحافيين.
وشدد “إعلان مراكش” الذي تمخض عن هذا المنتدى، بعد ثلاثة أيام من النقاشات المستفيضة والتي همت صورة إفريقيا في الإعلام ووضعية المؤسسات الإعلامية بإفريقيا وتحديات حرية التعبير والتعددية والاستقلالية وحماية الصحفيين ودور الإعلام في تعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب، (شدد) على أن مستقبل القارة الإفريقية بشكل عام ومستقبل أمنها ونمائها وتقدمها يظل مرتبطا بانبثاق مؤسسات إعلامية قوية حرة ومستقلة، داعيا إلى توسيع نطاق التعاون المشترك بين الدول الإفريقية في مجالات الإعلام والصحافة، وضمان حق الصحفيين الأفارقة في الوصول إلى مصادر الخبر وتقنين الحصول على المعلومة.
وربط “إعلان مراكش: محاربة الصور النمطية السلبية التي يستمر تداولها في الصحافة الإفريقية والدولية، بتوحيد جهود نساء ورجال الإعلام في إفريقيا، وأن مستقبل القارة بشكل عام، ومستقبل أمنها ونمائها، يظل مرتبطا، حسب الوثيقة، بانبثاق مؤسسات إعلامية قوية حرة ومستقلة. لذلك، دعا  إلى توسيع نطاق التعاون المشترك بين الدول الإفريقية في مجالات الإعلام والصحافة.
وبالنظر للأهمية الاستراتجية لدور وسائل الإعلام في بناء المجتمعات وأثرها في تحقيق التنمية الشاملة، وقدرتها على تحسين صورة القارة الإفريقية على مستوى الإعلام والمجتمع الدوليين، حث “إعلان مراكش” على ضرورة  إدماج البعد الإعلامي والتواصلي في التصور الاستراتيجي للمشاريع الاقتصادية والتنموية والاستثمارية وتشجيع إنشاء وكالات خاصة مهنية تعمل على جمع المعطيات والبيانات الاستثمارية، والعمل على إنشاء شبكات تساعد على توفير المعلومات الدقيقة والتقنية التي يحتاجها المقاولون والمستثمرون محليا وميدانيا.
وتميزت الجلسة الختامية، لهذا المنتدى، الذي نظم من طرف منظمة التعاون الإسلامي ووزارة الاتصال تحت الرعاية السامية لجلالة الملك،  وعرف مشاركة، 700 مشارك ومشاركة جاؤوا من بلدان أفريقية وعربية، بكلمة مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي وصف من خلالها، المنتدى بـ “الناجح”والذي فسج المجال للنقاش وتبادل الخبرات بين الدول الإفريقية في المجال الإعلامي، وتوج بتوصيات وقرارات عملية من قبيل المركز الإفريقي لتكوين الصحافيين الذي سيتم بناؤه بمدينة وجدة.
وشدد الخلفي، على ضرورة العمل على إجراء تغييرات وصفها ب”الحقيقية” على التشريعتات المنظمة للقطاع الإعلامي الإفريقي انسجاما مع التطور الذي يعرفه التشريع الدولي في هذا المجال، والمرتبط بالحريات وحقوق الإنسان.
من جانبه، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، في كلمة له بالمناسبة، على عدم الاكتفاء بإصدار التوصيات والقرارات والمرور إلى مرحلة التفعيل وبلورتها على شكل برامج عمل مضبوطة في الزمان والمكان، مع تحديد آلية التنفيذ والجهة أو الجهات التي ستكون مسؤولة على ذلك.
وأعرب، إياد أمين مدني، عن استعداد منظمة التعاون الإسلامي، لتوفير هذه البنيات التحتية التي يحتاجها القطاع الإعلامي بعدد من بلدان القارة الإفريقية، والعمل على إيجاد البنية التحتية التنظيمية التي تتيح له الاضطلاع بواجبه.

Related posts

Top