إعلان نوايا

تتواصل بأربع مدن مصرية فعاليات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم، وتتركز كالعادة الأنظار حول مجموعة من المنتخبات المرشحة لنيل اللقب القاري.
حملت الجولات الأولى عن أربع مجموعات إلى حدود يوم الاثنين، نتائج متباينة ومثيرة في نفس الوقت، مما يعطي مؤشرات حول ما يمكن أن تكون عليه المنافسة بباقي المقابلات، وإمكانيات أقوى المنتخبات على الصعيد القاري.
وإذا كان انتصار مصر الصغير وهي المضيفة على حساب زيمبابوي الضعيفة في مباراة الافتتاح، لا يقلل من حظوظها في التتويج، فإن الصعوبة التي وجدها المنتخب المغربي، وهو يواجه نظيره الناميبي المتواضع، جعل المتتبعين يتساءلون حول إمكانياته للذهاب بعيدا بالمونديال الإفريقي، وهو الذي قدم نفسه قبل الانطلاقة كمرشح فوق العادة.
إلا أن نتائج الأربعة أيام الأولى، أظهرت أن هناك منتخبات مستعدة -بالفعل- للمنافسة بقوة على التاج الإفريقي، بينما تلك التي وصفت مسبقا بالصغيرة، انتفضت معلنة عن نفسها مشاكسة وعنيدة، بل أحرج بعضها “كبار” القارة، كما هو الحال بالنسبة لأوغندا وبورندي.
نيجيريا دشنت مشواره بـ “الكان” بفوز ثمين على حساب بوروندي بهدف واحد، في أولى جولات المجموعة الثانية، نتيجة صغيرة، إلا أنها لا تقلل من إمكانية النيجيريين الذين تعودوا على التألق، أما برورندي فتؤكد المؤشرات أنها تتطور تدريجيا.
في المجموعة الثالثة، ظهر منتخبان بقوة استثنائية، الجزائر فازت بالطريقة والأداء والنتيجة أمام على كينيا وبهدفين لصفر، وكان بالإمكان أن تكون الحصة أكبر، بفضل التألق اللافت لأصدقاء رياض محرز، كما أن المنتخب السنغالي، وكما كان متوقعا، حقق فوزا مستحقا بهدفين نظيفين على نظيره التنزاني، دون أن يترك أي حظ لخصمه الطموح.
وإذا كان “أسود الأطلس” قد حققوا فوزا بنيران صديقة، فان فيلة كوت ديفوار فازت على جنوب إفريقيا، وهي المرشحة أيضا للمنافسة على صدارة المجموعة الرابعة، فوز الإيفواريين وإن كان بحصة صغيرة (1-0) لكن مجريات اللقاء أظهرت توفرهم على العديد من نقاط القوة والندية التي ستكون لها كلمة خلال هذه الدورة.
في نفس السياق افتتح منتخب مالي مشواره بانتصار كبير (4-1) على حساب موريتانيا، ضمن المجموعة الخامسة، صحيح أن المنتخب الخصم يفتقد للتجربة والخبرة في مثل هذه التظاهرات الكبرى، إلا أن الماليين أبانوا عن استعداد جيد. وإمكانيات محترمة، تؤهلهم بدون شك للذهاب بعيدا خلال هذه الدورة.
منتخبات المجموعة السادسة التي تضم الكامرون البطلة وغانا، دخلت المنافسات أمس الاثنين، ونتائج أولى المباريات ستعطينا مؤشرات لما يمكن أن تكون عليه الحظوظ.
للإشارة ففوز أوغندا على الكونغو مثير للاهتمام، كما أن تعادل تونس في مواجهة أنغولا لا يمكن للمتتبع أن يمر عليه مرور الكرام، لأنه يحمل معطيات تمكن من رسم معالم الجولات القادمة.

محمد الروحلي

الوسوم ,

Related posts

Top