إفريقيا تحت السيطرة

بعد تألق وإبهار من فريقي الوداد والرجاء البيضاويين بعصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، ووصولهما معا لدور نصف النهاية، حيث تنتظرهما موقعتان حاسمتان وفاصلتان عن التاج القاري أمام ناديي الأهلي والزمالك المصريين، واصل فريقا نهضة بركان وحسنية أكادير مسارهما الإيجابي، أيضا بكاس الإتحاد الإفريقي، إذ عبرا ممثلا المغرب بكثير من الاستحقاق نحو نفس دور نصف النهاية للمسابقة الرديفة.
تواجد أربعة أندية بالمربع الذهبي بالمنافسات القارية، جعل المغرب هو الدولة الإفريقية الوحيدة الممثلة بقوة في بطولتي عصبة الأبطال وكأس الاتحاد، والمرشحة للظفر بإحدى اللقبين، متبوعا بمصر بثلاث أندية، بالإضافة إلى غينيا الممثلة بحوريا كوناكري، وهو الفريق الوحيد من إفريقيا جنوب الصحراء الذي تمكن من الوصول إلى هذا الدور.
الأمنية غالية كانت تتمثل في التقاء النهضة والحسنية بالمباراة النهائية، والتي من المقرر أن تجرى بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، في الانتظار على المصادقة على الاختيار من لدن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، إلا أن القرعة التي من المفروض أن لا تكون موجهة حكمت على الفريقين بالاصطدام بمرحلة نصف النهاية، كما حكمت هذه القرعة “اللعينة” الموسم الماضي، وبقدرة قادر، على ثلاثة أندية مغربية بالتواجد ضمن مجموعة واحدة.!
وإذا كان تأهل نهضة بركان يبدو منطقيا، خصوصا وأنه عازم هذا الموسم للظفر بلقب كأس (الكاف)، والذي ضاع منه الموسم الماضي أمام الزمالك المصري، بسبب أخطاء فادحة من طرف التحكيم، فإن الحسنية تقدم مسارا متباينا يغيب عنه أي منطق، بين مستوى جد ضعيف بمنافسات البطولة، ومسار جد إيجابي على الصعيد القاري.
وإذا لم تكن هناك مفاجأة، فإن فريقا مغربيا سيواجه بيراميدز المصري بالمباراة النهائية، في حالة تجاوزه حوريا كوناكري في النصف، وعليه فستكون مرة أخرى مواجهة مغربية مصرية في مباراة ختامية فاصلة لتحديد بطل كأس (الكاف)، فإما استعادة هذه البطولة التي فاز بها الرجاء منذ موسمين، أو بقاؤها بالديار المصرية، وهو ما لا نتمناه …

محمد الروحلي

Related posts

Top