إقبال كثيف على شاطئ عين الذئاب في ظل تخفيف الحجر الصحي

دفعت موجة الحر التي تشهدها جميع مختلف المدن المغربية خلال هذه الأيام، ساكنة المناطق الساحلية إلى ارتياد الشواطئ البحرية للترويح عن النفس، وقضاء وقت جميل رفقة أفراد العائلة أو الأصدقاء.
ويأتي هذا لإقبال على الشواطئ المغربية بالنسبة للمناطق المصنفة في المنطقة 1، بعد أربعة أشهر من الحجر الصحي الذي فرضه انتشار جائحة كورونا كوفيد-19، والتي ألزمت المغاربة بيوتهم خوفا من الإصابة بعدوى الفيروس.
وتسهر السلطات المحلية والعناصر الأمنية على ارتياد المصطافين للشواطئ، حيث تظل أعينها مفتوحة لمراقبة كل صغيرة وكبيرة، حيث تبدأ على الساعة السادسة مساء في دعوة مرتادي الشاطئ إلى المغادرة امتثالا لحالة الطوارئ الصحية بالمغرب.
وقال محمد ابن مدينة الدار البيضاء إنه اختار يوم الأحد للاستجمام بشاطئ “عين الذئاب”، للترفيه عن الذات والاستجمام رفقة زوجته وأبنائه الثلاثة الذين تعبوا من الحجر الصحي لكورونا، ومن ثم اهتدى إلى زيارة شاطئ البيضاء بعد مدة طويلة من آخر لقاء، على حد تعبيره.
وأكد محمد التزامه بتعاليم السلطات الصحية، من قبيل التعقيم المكثف، وارتداء الكمامة أثناء الازدحام في الأماكن العمومية، كالنقل، والمقاهي، بالإضافة إلى اعتماد التباعد الاجتماعي بين المصطافين بالشاطئ.

وأوضح محمد لبيان اليوم أنه لا يمكن الثقة في فيروس كورونا سريع الانتشار، والذي يجب أن يأخذ المغربي منه الحيطة والحذر بحسبه، مشيرا إلى أن الأرقام عادت للصعود بعدما كانت قد انخفضت واستقرت خلال 15 يوميا قبل الرفع التدريجي للحجر الصحي.
من جهتها، أفادت نادية أن ولوجها لشاطئ العاصمة الاقتصادية جاء بضغط من الأطفال الصغار لعائلتها، الذين أصروا على الذهاب إلى البحر للسباحة، واللعب، والاستجمام، بالرغم من رفضها لذلك بحجة أن كورونا لا زالت نشيطة.
واعتبرت نادية في حديثها مع الجريدة، أن الذهاب إلى البحر محفوف بمخاطر الإصابة بفيروس كورونا، وهو ما يستوجب وفقها أخذ الاحتياطات اللازمة أثناء ارتياده، أو عدم التوجه له، لاسيما وأن الماء يعتبر ناقلا للفيروس.

وتدعو نادية إلى ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي، وتجنب الاختلاط في الفضاءات العامة للحفاظ على السلامة الصحية الشخصية والعائلية، خصوصا في ظل ظهور بؤر جديدة بالعديد من المدن، خصوصا المهنية، التي دفعت السلطات المحلية إلى إعادة فرض الحجر الصحي من جديد كما هو الحال مع ساكنة مدينة آسفي مؤخرا.
جدير بالذكر أن المغرب دخل في المرحلة الثانية من مواجهة فيروس كوفيد-19، حيث خفف من الحجر الصحي بالعديد من المدن المغربية، بيد أنه مع هذا التخفيف ارتفعت أرقام الإصابات بالجائحة، وهو ما تعتبره الحكومة أمرا عاديا، طالما أن العديد من الأنشطة الاقتصادية استأنفت عملها بعد توقف دام أربعة أشهر من الزمن.

< يوسف الخيدر < تصوير: أحمد عقيل مكاو

Related posts

Top