إقصاء مذل لريال مدريد ومؤلم لبرشلونة بالكأس

ضرب طرفا إقليم الباسك ريال سوسييداد وأتلتيك بلباو بقوة بإقصائهما لريال مدريد وبرشلونة تواليا من دور ربع نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم أول أمس الخميس، في وقت يسعى عملاقا الكرة الإسبانية إلى التعويض أمام أوساسونا وريال بيتيس برسم الأسبوع 23 من الدوري الإسباني.
وألحق سوسييداد بريال مدريد خسارة صادمة 3-4 في معقله على ملعب “سانتياغو برنابيو” في أقوى مفاجآت هذه المسابقة، قبل أن يحذو حذوه أتلتيك بلباو بفوز قاتل على برشلونة بهدف سجله ايناكي وليامس في الوقت بدل الضائع.
في المباراة الأولى، تقدم الفريق الباسكي بهدف وحيد في نهاية الشوط الأول سجله النرويجي مارتن أوديغارد المعار من ريال مدريد بالذات (22)، قبل أن يضيف السويدي الشاب الكسندر ايزاك هدفين سريعين (54 و56) وينهي ميكل مورينو مهرجان الأهداف لفريقه (69).
أما أهداف ريال مدريد فجاءت بعد فوات الأوان تقريبا عن طريق البرازيلي مارسيلو (59) ومواطنه رودريغو (81) وناتشو (90+3).
ودخل ريال مدريد المباراة وهو يتمتع بسجل رائع على ملعبه إذ لم يخسر في أخر 21 مباراة (15 انتصارا و6 تعادلات) في مختلف المسابقات، لكن سوسييداد لقنه درسا وخرج بفوز مستحق.
كما أنها المرة الأولى التي يمنى فيها مرمى ريال مدريد بأربعة أهداف بإشراف مدربه الفرنسي زين الدين زيدان.
وبات ريال سوسييداد صاحب ثالث مفاجأة في هذا الدور بعد أن افتتح فالنسيا حامل اللقب ربع النهائي بتوديع المسابقة بعد خسارته أمام غرناطة 1-2 الثلاثاء، ليلحق به فياريال الأربعاء بسقوطه أمام مضيفه ميرانديس من الدرجة الثانية 2-4.
وقال زيدان “يجب أن نكون صريحين، الخسارة مؤلمة. ارتكبنا أخطاء عديدة ولم نكن جيدين في الشوط الأول لاسيما من ناحية الضغط على الفريق المنافس. واجهنا صعوبات لكن سوسييداد لعب بطريقة جيدة”.
وأضاف “حتى عندما تخلفنا في الشوط الثاني 1-4 لم نستسلم وقمنا برد فعل لكن ذلك لم يكن كافيا. هذه هي كرة القدم. الموسم لا يزال طويلا وشاقا. لدينا مباراة الأحد ويتعين علينا التفكير بها”.
إلى ذلك، سيطوي ريال مدريد صفحة الكأس للتركيز على بطولة الدوري، إذ يسعى إلى الاحتفاظ بالصدارة عندما يحل ضيفا على أوساسونا غدا الأحد في ختام المرحلة الثالثة والعشرين.
ويتطلع فريق زيدان إلى تحقيق فوزه الخامس تواليا والخروج من دون خسارة للمباراة 12 على التوالي في الليغا.
ويسعى ريال مدريد للبناء على فوزه في المرحلة السابقة على جاره أتلتيكو في دربي العاصمة بهدف للفرنسي كريم بنزيمة الذي منح فريقه انتصاره الأول على منافسه في ملعبه في الدوري منذ 2012.
وفي المباراة الثانية على ملعب سان ماميس، خرج برشلونة الأكثر تتويجا بهذه المسابقة (30 مرة) ووصيف النسخة الأخيرة بخفي حنين على يد أتلتيك بلباو بخسارته أمامه 0-1.
وكرر أتلتيك بالتالي فوزه على الفريق الكاتالوني بعد أن هزمه في الدوري المحلي في المرحلة الأولى في غشت الماضي.
وجاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع وحمل توقيع ايناكي وليامس.
وقال مدرب برشلونة كيكي سيتين إنه يشعر بالألم بعد الخروج لكنه راض عن أداء فريقه.
وأضاف “سار كل شيء على ما يرام ما عدا النتيجة. قطعنا خطوة للأمام فيما يتعلق بأسلوب اللعب وأنا راض عن العديد من الأشياء التي فعلناها ولا أنظر للنتيجة فقط”.
وخاض برشلونة المباراة وسط مشاكل داخلية بعد انتقاد المدير الرياضي الفرنسي إريك أبيدال اللاعبين، وأشار إلى أن بعضهم “لم يكن راضيا عن المدرب السابق إرنستو فالفيردي ولا يعملون بما فيه الكفاية” قبل أن يقال من منصبه ويحل سيتيين بدلا منه منتصف الشهر الماضي.
ورد عليه قائد الفريق ميسي بالقول “يتعين على المسؤولين في الإدارة الرياضية أن يتحملوا مسؤولياتهم أيضا والقرارات التي يتخذونها”.
من جهته، يأمل برشلونة أن لا يؤثر عليه الإقصاء من الكأس عندما يشد الرحال إلى إشبيلية لمواجهة ريال بيتيس الأحد.
وسيعول النادي الكاتالوني على ميسي والفرنسي أنطوان غريزمان الذي لم يظهر معدنه بعد منذ انضمامه من اتلتيكو مدريد والواعد الغيني أنسو فاتي.
وكان برشلونة الذي فقد صدارة الليغا لصالح غريمه التقليدي ريال مدريد في الجولة 21 بخسارتها أمام فالنسيا (0-2)، قد حقق فوزا صعبا أمام ليفانتي (2-1) في المرحلة السابقة.

Related posts

Top