إنجلترا-فرنسا .. مواجهة ندية غنية بالمشاعر

وضع الفرنسيون والإنجليز تنافسهم جانبا في آخر مباراتين، حيث بات في المستوى الثاني بعد الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس ومانشستر، لكنهم غالبا ما قدموا مباريات جيدة قبل القمة المرتقبة بينهم في دور ربع نهائي كاس العالم قطر 2022 في كرة القدم، وهي مسابقة كان الفوز فيها دائما حليف منتخب “الأسود الثلاثة”.

وستكون مواجهة السبت الأولى بين الجارين في الأدوار الإقصائية في مسابقة كبيرة.

  • فرنسا – إنجلترا (3-2) في مباراة ودية، 13 يونيو 2017 في سان دوني

مع وصول اللاعبين، أدى الموسيقيون وجوقة الحرس الجمهوري “لا تنظر إلى الماضي بغضب” (“لا تنظر إلى الماضي بغضب”)، أغنية فريق “أوايسس” من مانشستر المدينة التي تعرضت قبل أسبوعين من المباراة لتفجير شاب بريطاني من أصل ليبي نفسه مستخدما عبوة قوية عند الخروج من حفل موسيقي للمغنية أريانا غراندي، في قاعة حفلات كبرى في مانشستر حيث قتل 22 شخصا وأصيب 116 بينهم أطفال ومراهقون.

تم نشر “تيفو” أبيض مع صليب أحمر، ألوان العلم الإنجليزي، في أحد مدرجات ملعب فرنسا، حيث وقف المتفرجون البالغ عددهم 80 ألفا دقيقة صمت.

فاز المنتخب الفرنسي 3-2 على الرغم من طرد مدافعه رافايل فاران في بداية الشوط الثاني، وثنائية هاري كاين.

يدين الفرنسيون بالفوز إلى المدافعين صامويل أومتيتي وجبريل سيديبيه اللذين هزا الشباك إلى جانب الواعد عثمان ديمبيليه (20 عاما)، في باكورة أهدافهم الدولية مع منتخب فرنسا.

كان وقتها مبابي في سن الثامنة عشرة، وخاض مباراته الدولية الرابعة دون أن ينجح في افتتاح سجله التهديفي مع الديوك، وحرمته العارضة من ذلك، لكنه كان حاسما بتمريرة الهدف الثالث الذي سجله ديمبيليه.

  • إنجلترا – فرنسا (2-0) في مباراة ودية في 17 نونبر 2015 في لندن

في “ويمبلي”، خسر الفرنسيون بهدفين نظيفين لديلي آلي وواين روني، بعد أربعة أيام من هجمات باريس وسان دوني، أسوأ هجوم إرهابي في تاريخ البلاد.

قام الإنجليز بتعديل بروتوكول ما قبل المباراة للمناسبة حيث تم عزف نشيد البلد المضيف “حفظ الله الملكة”، أولا قبل أن تقوم جماهير معقل كرة القدم الإنجليزية بأداء النشيد الوطني الفرنسي “لا مارسييز”، والذي كتبت كلماته على شاشات عملاقة.

نزل رئيس الحكومة البريطانية وقتها ديفيد كامرون إلى أرضية الملعب، ووضع الأمير وليام ومدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشان باقتين من الزهور على أرواح ضحايا اعتداءات باريس.

تترك المواجهتان السابقتان بين المنتخبين في كأس العالم ذكرى سيئة لـ “الزرق”، حيث خسروا مرتين أمام “الأسود الثلاثة” في الدور الأول.

  • إنجلترا – فرنسا (2-0) في 20 يوليوز 1966 في لندن

فشل المنتخب الفرنسي بقيادة جان دجوركاييف وروبير هيربان في الصمود على ملعب “ويمبلي” أمام 98 ألف متفرج، فخسر بثنائية روجر هانت التي كانت قاتلة للفرنسيين الذين خرجوا خاليي الوفاض بعد هذه المباراة الأخيرة في دور المجموعات.

ستواصل إنجلترا انتصاراتها حتى توجت باللقب الأول والأخير لها حتى الآن في كأس العالم عندما تغلبت على ألمانيا الغربية 4-2 بعد التمديد.

  • إنجلترا – فرنسا (3-1) في 16 يونيو 1982 في بلباو

تعثر الفرنسيون في أول مباراة لهم في الـ”مونديال” الإسباني ضد الإنجليز، رغم أنهم كانوا يملكون في صفوفهم ترسانة مهمة من اللاعبين أبرزهم ميشال بلاتيني وباتريك باتيستون وماريوس تريزور وآلان جيريس ودومينيك روشتو.

ستتأهل فرنسا إلى نصف النهائي حيث خسرت مباراتها التاريخية في اشبيلية أمام ألمانيا الغربية التي تأهلت على حساب إسبانيا وإنجلترا في الدور الثاني ضمن منافسات المجموعة الثانية.

  • فرنسا – إنجلترا (2-1) في 13 يونيو 2004 في لشبونة

في المجموعة الثانية من الدور الأول، اهتزت شباك المنتخب الفرنسي حامل اللقب، في الشوط الأول من المباراة ضد إنجلترا على ملعب “لا لوش” في لشبونة، بهدف سجله فرانك لامبارد.

لكن لاعبين فرنسيين قلبا الطاولة في الشوط الثاني هما حارس المرمى فابيان بارتيز بتصديه لضربة جزاء انبرى لها ديفيد بيكهام، وزين الدين زيدان الذي سجل هدفين في الوقت بدل الضائع من ضربة حرة ثم ضربة جزاء.

في ربع النهائي، خرجت إنجلترا على يد البرتغال التي واصلت مشوارها حتى المباراة النهائية، وفرنسا على يد اليونان التي فاجأت الجميع وتوجت باللقب على حساب البلد المضيف.

Related posts

Top