اختتام الدورة العشرين للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة

اختتمت مساء أول أمس فعاليات الدورة العشرين للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة بتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة الرسمية للفيلمين الطويل والقصير؛ فقد كانت الجائزة الكبرى لمسابقة الفيلم القصير من نصيب فيلم “أبناء الرمال” للمخرج الغالي اكريمش وذلك حسب لجنة التحكيم؛ لاشتغاله على قضية وطنية بطريقة فنية وإنسانية، ويتطرق هذا الشريط إلى الأوضاع في مخيمات تندوف والتهجير القسري إلى كوبا الذي يتعرض له أطفال هذه المخيمات بغرض التربية على تعاليم جبهة البوليزاريو، ومدى معاناة عائلتهم في محاولة الوقوف ضد هذه الممارسات.
وتم منح تنويه خاص لفيلم “قلق” للمخرج علي بنجلون، وجائزة السيناريو لفيلم “مرشحون للانتحار” لحمزة عاطفي، وجائزة لجنة التحكيم لفيلم “ياسمينة للمخرج علي الصميلي.
أما الجائزة الكبرى للفيلم الطويل فكانت من نصيب فيلم “نبض الأبطال” للمخرجة هند بن صاري، ويتطرق هذا الشريط الوثائقي لمعاناة ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال استحضاره لأبطال من هذه الفئة أثناء استعدادهم للمشاركة في الألعاب الأولمبية ومدى الإكراهات التي يواجهونها في ظل الافتقار للإمكانيات المادية وغياب التدريب الاحترافي. أما التنويه الخاص فكان من نصيب فيلم “أحداث بلا دلالة” للمخرج مصطفى الدرقاوي، الفيلم عرض في افتتاح المهرجان خارج المسابقة بمناسبة استعادته من المختبرات الأجنبية بعد أن أجريت عليه ترميمات، ويعود تاريخ إنتاجه إلى سنة 1974، كما حصل فيلم “مواسم العطش” لحميد الزوغي على نفس التنويه، أما جائزة الموسيقى التصويرية فكانت من نصيب ريشارد هوروبتز في فيلم “جمال عفينة”، وجائزة التركيب لفيلم “نبض الأبطال” لهند بن صاري”، وجائزة الصوت لكمال كمال في فيلم “نذيرة”، وجائزة التصوير للوكا كواسين في فيلم “جمال عفينة”، وجائزة أول دور نسائي لفاطمة عاطف في فيلم “مباركة”، وجائزة ثاني دور نسائي للطيفة عزيف في فيلم “مواسم العطش”، وجائزة أول دور رجالي للمهدي العروبي في فليم “مباركة”، وجائزة ثاني دور رجالي لرشيد مصطفى في فيلم “طفح الكيل”، وجائزة السيناريو لعايدة زغاري في فيلم “جمال عفينة”، وجائزة الإخراج لمحمد زين الدين عن فيلمه “مباركة”، وجائزة العمل الأول لياسين ماركو عن فيلمه “جمال عفينة”، وجائزة لجنة التحكيم لفيلم “مباركة”، وجائزة الإنتاج للمياء الشرايبي عن الفيلمين الطويلين “عاشوراء” و”طفح الكيل”.
كما تم بمناسبة اختتام المهرجان تكريم التقني السينمائي في مجال التوضيب علال السهلي، حيث ألقى شهادة في حقه الناقد أحمد الفتوح، ذكر فيها أن المحتفى به متشبع بالروح الوطنية، ذلك أنه بالرغم من التكوين والتجربة اللتين حصل عليهما في أوروبا، فهو لم يتنكر لوطنه، وأصر على أن يعود إلى بلده ويوظف خبرة في خدمة الإنتاج السينمائي والتلفزيوني المغربي في مجال اختصاصه الذي هو التوضيب، وذكر أنه خبير لدى مؤسسات دولية وأنه عمل على تأطير وتكوين أجيال من التقنيين في هذا المجال، كما كان من المساهمين في إنشاء القناة التلفزيونية المغربية الثانية، وأنه يتصف بالنزاهة والإخلاص والأخلاق الحميدة.
وعبر المحتفى به علال السهبي عن اعتزازه بهذه الالتفاتة إلى شخصه، مذكرا بأنه اشتغل مع أكبر المخرجين السينمائيين وأحسن التقنيين، مما يعني أن ما يقدمه من عمل في مجال اختصاصه يحظى بالقبول، وقام بإهداء هذا التكريم لروح والده الذي زرع فيه الروح الوطنية.

> مبعوث بيان اليوم إلى طنجة: عبد العالي بركات

Related posts

Top