اختتام فعاليات المهرجان الجامعي الدولي لسينما الشباب بورزازات

 حميد اتباتو*
اختتمت مساء السبت 19 دجنبر فعاليات المهرجان الجامعي الدولي لسينما الشباب بورزازات  بالإعلان عن جوائز الأفلام المشاركة في مسابقته الرسمية ، حيث فاز الفيلم التونسي ” يبكي الحوت ” لمخرجه عبيد الله العياري بالجائزة الأولى في صنف الروائي ، فيما فاز الفيلم المصري ” ملح الأرض ” لأشرف بشوي بالجائزة الأولى في صنف الوثائقي .
 بقية قرارات  لجنة التحكيم ، التي ترأسها التونسي حمادي بوعبيد ، منحت الجائزة الثانية للمخرجة نيرا الصروي  من مصر  عملها “solo “، والجائزة الثالثة  للمخرج  المغربي عبد اللطيف فضيل من المغرب عن فيلمه ” القردانية ” ونوهت بالفيلم المصري  ” ليلى ” لمخرجه هوزان عبدو  ، وذلك بالنسبة للأفلام الروائية .بالنسبة  للأفلام الوثائقية المتوجة في الدورة فهي ” ويف ” ليوسف الغربي من تونس الذي حصل على الجائزة الثانية ، و فيلم ” يوم مع الرحالة  ” لياسين آيت فقير الذي فاز بالجائزة الثالثة و شارك باسم الكلية متعددة التخصصات بورزاززات، وقد نوهت لجنة التحكيم بالفيلم المغربي ” بدون ترخيص ”  الذي قدم باسم “سوليما كلوب” وهو نادي سينمائي تابع للمعهد المتخصص في مهن السينما بورزازات .
يذكر أن المهرجان الجامعي الدولي لسينما الشباب قد نظم  تحت شعار ” السينما ملتقى الثقافات “من طرف الكلية متعددة التخصصات ومنتدى الجنوب للسينما و الثقافة بدعم من جامعة ابن  زهر ومجموعة من المؤسسات العامة و الخاصة  المحلية و الجهوية و بشراكة  و تعاون إعلاميين مع جرائد ومواقع إخبارية وطنية .
ما أكدته كلمة رئيس لجنة التحكيم هو ” تميز بعض أفلام مسابقة المهرجان بتقنياتها العالية و جانبها الجمالي مما يبين جودة التكوين الجامعي سواء على مستوى السيناريو أو الإخراج ، و ملاحظة بعض الضعف على أعمال أخرى من الضروري العمل على تجاوزه . “.
بناء أفق للسينما انطلاقا من الاستثمار الفاعل  في الشباب المرتبط بهذا الفن على المستوى الأكاديمي  ، هو ما أجمعت حوله مداخلات المائدة المستديرة التي احتضنها اليوم الأخير من فعاليات المهرجان  و التي ركزت على الرهانات التي يمكن ربطها بالدرس السينمائي الجامعي فكان حواب الأكاديميين المغاربة و الأجانب هو ” كون تحقيق الدرس السينمائي الجامعي بصورة إيجابية لا بد أن يستحضر قيمة الربط بين  التفكير في بناء سينما المستقبل انطلاقا من  نقض ما يعطل فاعلية الدرس السينمائي و الثقافة السينمائية  و الوعي الإيجابي لدى الطلبة والشباب عامة في الحاضر ، و بين خدمة المستقبل الذي يعنينا بمعناه الوجودي و الإنساني انطلاقا من اقتراح ما يفرمل  “ماكينة ” إعادة إنتاج بؤس الوعي و الذوق.
ناقد سينمائي

Related posts

Top