ارتباك في مراكز التلقيح يثير تذمر المواطنين

تعرف مراكز التلقيح الوطنية اكتظاظا وازدحاما شديدين من قبل المواطنين الراغبين في أخذ جرعات التطعيم ضد وباء كوفيد 19، وهو ما يهدد بالرفع من عدد حالات الإصابة بالوباء لاسيما في ظل غياب احترام إجراء التباعد الاجتماعي، وعدم ارتداء الكمامة، ووسائل التعقيم.
ووقفت جريدة بيان اليوم، خلال زيارة ميدانية لها بمدينة الدار البيضاء، على الفوضى التي تشهدها مراكز التلقيح، جراء الإقبال المكثف عليها، خصوصا بعد السماح لمختلف الفئات العمرية التي يفوق سنها 25 سنة بالتلقيح.
ويرجع هذا الازدحام الذي تشهده الكثير من المراكز بالمغرب إلى عدم احترام الكثير من المواطنين لمواعيدهم، خصوصا الفئات التي سبق وأن برمج لها موعد التطعيم، حيث وجدوا نفسهم اليوم مطالبين بالتوفر على “جواز التلقيح” للسفر والتنقل بين المدن.
إلى جانب ذلك، ساهم إجراء إلغاء شرط الولوج إلى نقط التلقيح وفق مقر السكن، في الرفع من عدد المواطنين الراغبين في التطعيم، وأحدث خللا على مستوى التغطية الجغرافية خصوصا بالمناطق التي تعرف كثافة سكانية كبيرة.
وفي الوقت الذي كشفت فيه وزارة الصحة أن مراكز التلقيح تستمر في الاشتغال إلى غاية الساعة الثامنة مساء، تفاجأ الكثير من المواطنين، باشتغال مركز واحد على مستوى كل عمالة، إذ أن مراكز القرب تشتغل من الساعة 9 صباحا وإلى غاية الرابعة عصرا، وهو ما وقفت عليه الجريدة.
وأثار هذا الاكتظاظ وسوء التنظيم الذي أصبحت عليه عملية التلقيح تذمر المواطنين، منتقدين الارتباك والارتجالية التي أصبحت عليها مؤخرا.
ولتفادي صور الازدحام، دعت وزارة الصحة، يوم الجمعة الماضي، المواطنين إلى تفادي الاكتظاظ في مراكز التلقيح ضد مرض كوفيد 19 بعينها، مؤكدة أن عدد نقاط التلقيح تغطي جل التراب الوطني.
وذكرت الوزارة في بلاغ لها، أنه في إطار المجهودات التي تقوم بها وكافة المصالح الوطنية المنخرطة في الحملة الوطنية للتلقيح ضد مرض كوفيد-19، فإن الأطر الصحية، بمختلف المراكز الصحية ونقاط التلقيح المحدثة، تظل، من أجل التسريع من وتيرة هذه العملية الوطنية؛ معبأة لتقديم خدمة التلقيح بالجودة اللازمة وفي أفضل الظروف.
وأهابت بجميع الفئات المستهدفة إلى الانخراط الكلي في التصدي لهذه الجائحة عبر الالتزام بكل الإجراءات الوقائية والتدابير الحاجزية التي تدعو إلى التقيد الصارم بها من خلال البلاغات والوصلات التحسيسية بغية وقف التفشي المتسارع للمتحورات الجديدة للفيروس، وذلك بالتأكيد على ضرورة تفادي التجمعات أيا كانت، والالتزام في جميع الحالات بالتباعد الجسدي والاستعمال الصحيح للكمامات في الأماكن العمومية.
وبلغ عد الملقحين بالجرعة الأولى 13 مليون و672 ألف شخص، في حين بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 10 ملايين و129 ألف شخص.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة، الأحد، عن تسجيل 6189 إصابة جديدة بكورونا المستجد و 4078 حالة شفاء و 48 وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وذكرت الوزارة، في النشرة اليومية لنتائج الرصد الوبائي لـ”كوفيد-19″، أن عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لـ”كوفيد-19″ بلغ 13 مليون و 672 ألف و764 أشخاص، فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 10 ملايين و129 ألف و 424 أشخاص.
وأوضحت الوزارة أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 629 ألف و 717 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 566 ألفا و8 حالات، بنسبة تعاف تبلغ 89.9 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 9833 بنسبة فتك قدرها 1.6 في المائة.
وسجلت الوفيات الجديدة في جهات الدار البيضاء-سطات “11”، ومراكش-آسفي “8” وسوس-ماسة “4”، وطنجة-تطوان-الحسيمة “8”، والرباط-سلا-القنيطرة “7”، وبني ملال-خنيفرة “4”، ودرعة-تافيلالت “3” وفاس مكناس “3” .
وتتوزع حالات الإصابة المسجلة، خلال الـ24 ساعة الأخيرة/ عبر جهات المملكة بين الدار البيضاء-سطات “1799”، ومراكش-آسفي “950”، وسوس-ماسة “778”، والرباط-سلا-القنيطرة “822”، وبني ملال-خنيفرة “268”، وطنجة-تطوان-الحسيمة “367”، ودرعة-تافيلالت “306 “، والشرق “308”، وكلميم-واد نون “283”، وفاس-مكناس “159”، والعيون-الساقية الحمراء “53”، والداخلة-وادي الذهب “96”.
وبحسب النشرة، فقد بلغ مجموع الحالات النشطة 53 ألف و 876 حالة فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة 985 حالة منها 32 حالة تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي.

< يوسف الخيدر

Related posts

Top