أفاد تقرير لمجموعة بنك قطر الوطني بأن تدفقات المحافظ الاستثمارية بالأسواق الناشئة خلال المنتصف الأول من السنة الجارية ارتفعت الى 183 مليار دولار أمريكي في مقابل 87 مليار دولار فقط خلال العامين المنصرمين.
وذكرت المجموعة، في تحليلها الأسبوعي، أنه بناء على هذه الأرقام، تكون الأسواق الناشئة قطعت “ما يقرب من ثلثي طريق النمو خلال العام الحالي بأداء أفضل مما كان متوقعا”.
وأشار التحليل، الذي ينجزه أسبوعيا خبراء متخصصون بغرض تزويد السوق المحلي والإقليمي عموما بأدوات لتدبر المشهد الاقتصادي العالمي وبناء رد الفعل الاستثماري المناسب، الى أن متوسط نمو الصين بلغ خلال المنتصف من العام الجاري 6.9 في المائة في مقابل 6.7 في المائة خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة، فيما سجلت كل من “البرازيل وروسيا وإندونيسيا وتركيا وجنوب أفريقيا وماليزيا جميعها نموا مساويا أو أقوى مما كانت عليه في 2016 حتى الآن”.
وعزا منجزو التحليل هذا الارتفاع الى انتعاش التجارة العالمية، ونمو الصادرات بها بحصة أكبر مقارنة مع الاقتصادات المتقدمة، وتحسن قابلية تحمل المخاطر، الى جانب زيادة الثقة لدى المستثمرين، المدعومة في الأساس بتلاشي المخاوف بشأن الحمائية الاقتصادية.
وأوضحوا أن ازدياد ثقة المستثمرين وإقبالهم على ضخ مزيد من الاستثمارات في الأسواق الناشئة، جاء أيضا نتيجة تلاشي المخاوف من وجود “توجه فعلي مترجم على أرض الواقع لدى الإدارة الأمريكية لوضع حواجز كبيرة أمام التجارة مع الأسواق الناشئة”.
وأضاف التقرير أن تراجع قيمة الدولار الأمريكي بنسبة 5 في المائة على أساس القيمة المرجحة بالتجارة، ساعد الأسواق الناشئة أيضا على تجاوز تأثيرات تشديد السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي، وساهم ضمنا في خفض قيمة الديون المقومة لديها بالدولار الأمريكي، ما أدى بالنتيجة إلى “خفض تكلفة خدمة الديون بشكل فعال”، وعزز بالتالي التوقعات بأن يستمر زخم النمو خلال بقية العام.

بيان اليوم