ارتفاع حاد طرأ على نسبة مصادرة الأراضي والبناء الاستيطاني خاصة في مدينة القدس  في تقرير لمركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق

أصدر مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، تقريراً خاصاً حول حصاد الأنشطة الاستيطانية التوسعية في الضفة الغربية والقدس للعام 2016 ، حيث وثق المركز ما تم الاعلان عنه من مخططات وعطاءات ومنح تراخيص لنحو “27335” وحدة استيطانية جديدة في مراحل البناء والتخطيط والمصادقة، وتركزت عمليات البناء الاستيطانية في محافظات القدس وسلفيت وبيت لحم والخليل ورام الله، وخصص لها مئات ملايين الشواكل، فيما تمت مصادرة أكثر من (12326) دونماً من الأراضي الخاصة بالمواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، بحيث يتم الاعلان عنها كأراضي دولة ومن ثم تحويلها لاحقا لصالح الاستيطان .
وقال سليمان الوعري مدير المركز، إن ارتفاعاً حاداً طرأ على مصادرة الأراضي بلغ (127%) مقارنة مع العام الماضي، فيما ارتفعت وتيرة البناء الاستيطاني في العام 2016 بنسبة (57%) عن العام 2015، حيث تركزت المشاريع الاستيطانية الجديدة في مدينة القدس بنسبة 70% من عدد الوحدات الجديدة بهدف تغيير طابعها الاسلامي المسيحي العربي وتهويدها، فالاحتلال في سباق مع الزمن من أجل فرض وقائع جديدة على الأرض لتقطيع اوصال الضفة الغربية وعزل سكانها في كونتونات للحيلولة، دون قيام دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة . وفيما يلي أهم ما جاء في التقرير:

عمليات الاستيطان في محافظة القدس

شهد العام 2016 زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستوطنات في القدس، فقد تم الإعلان عن مخططات وعطاءات ومنح تراخيص لنحو (19000) وحدة استيطانية جديدة في مراحل البناء والتخطيط والمصادقة، حيث كان توزيع الوحدات السكنية على المستوطنات على النحو التالي :
(7993) وحدة استيطانية ستقام جنوب غرب القدس المحتلة منها (5000) وحدة سكنية ستخصص لمستوطنة جديدة على اراضي قرية الولجة و(2500) وحدة استيطانية بين مستوطنة جيلو وشارع الانفاق شمال بيت جالا بالإضافة الى (1370) وحدة في مستوطنة ” جيلو” جنوب غرب مدينة القدس و(1751) وحدة في مستوطنة ” راموت” و(1536) وحدة في مستوطنة ” بسغات زئيف” و ( 560) وحدة في مستوطنة ” معاليه ادوميم ” و (864) وحدة في مستوطنة “ابو غنيم ” و ( 1440) وحدة استيطانية على اراضي بلدة شعفاط ، و (2522) وحدة في مستوطنة “رامات شلومو” من ضمنها ( 1800) وحدة سكنية ضمن مشروع اطلق عليه اسم (جو بايدن ) و (258) وحدة استيطانية على اراضي بلدتي الطور والعيسوية ، و (18) وحدة على اراضي جبل المكبر و(192) وحدة في مستوطنة ” النبي يعقوب” و (96) وحدة في مستوطنة ” جفعات زئيف” بالاضافة الى بناء (150) غرفة فندقية على قمة جبل المكبر ، وكانت مصادر في بلدية الاحتلال قالت إن القرار الدولي ضد الاستيطان لن يؤدي إلى وقف عمليات البناء في القدس المحتلة .
يأتي ذلك في اعقاب الكشف عن البدء بتنفيذ مخططات لبناء اكثر من (30) ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة بينها (15) الف وحدة استيطانية على ارض مطار قلنديا القديم والمنطقة الصناعية “عطروت” شمال القدس ، بالاضافة الى مواصلة الحكومة الاسرائيلية تشريع قانون ” تبييض المستوطنات ” الذي يهدف الى تسوية اوضاع المستوطنات وإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية.
 
الاستيطان في محافظة رام الله

تمت المصادقة على بناء ( 4416) وحدة في مستوطنة ” موديعين عليت” الى الغرب من رام الله ، كذلك تم الكشف عن مخطط هيكلي جديد لمستوطنة “مخماش مزراح”، يهدف لتحويل مستوطنات “معاليه مخماش”، و”ريمونيم”، و”بساجوت” و”كوخاف يئير” إلى “ضاحية سكنية كبيرة” وبناء (2500) وحدة سكنية جديدة ، بالإضافة الى (98) وحدة سكنية جديدة في مستوطنة “شفوت راحيل”ستستخدم لاسكان مستوطني بؤرة ” عمونة ” الاستيطانية التي بنيت على ارض فلسطينية خاصة والمقرر اخلاؤها و (98) وحدة في مستوطنة ” نيريا ” غرب رام الله و (139) وحدة لصالح مستوطنة جديدة قرب مستوطنة شيلو شمال مدينة رام الله و(50) وحدة في مستوطنة ” بيت حورون” و(31) وحدة في مستوطنة ” بيت اريه ” شمال غرب رام الله ،كما صادقت لجنة اسرائيلية تابعة للادارة المدنية على مخطط استيطاني جديد لإقامة منطقة صناعية بالقرب من مستوطنة “مكابيم” القريبة من قرى صفا وبيت سيرا غرب مدينة رام الله على مساحة (310) دونمات ستُقام على أراضٍ فلسطينية خاصة .

الاستيطان في محافظتي نابلس وسلفيت

وفي شمال الضفة الغربية، تمت المصادقة على خطط لبناء (463) وحدة استيطانية في مستوطنة ” الكناه ” و(32) وحدة في مستوطنة ” اريئيل” و (54) وحدة في مستوطنة “هار براخا ” و(17) وحدة في مستوطنة “ريفافا” و (14) وحدة في مستوطنة نوفي ادوميم .
وفي سياق متصل، شهدت المستوطنات المقامة على أراضي محافظة سلفيت نشاطا محموما من خلال عمليات التجريف داخل وخارج حدود المستوطنات لإنشاء بنى تحتية، بالإضافة الى بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة ، كذلك تم الكشف عن موافقة سلطات الاحتلال على إقامة تجمع استيطاني ضخم على أراضي قرية مسحة في محافظة سلفيت وهو عبارة عن تجمع سكني ضخم سيخصص لكبار السن من الاسرائيليين يتألف من 15 طابق، ويضم 250 غرفة سكنية ، كذلك تم الكشف عن قرار بإنشاء مستوطنة جديدة ستحمل اسم “ليشم” وهي بالأساس عبارة عن حي تابع لمستوطنة “عاليه زهاف” المقامة على اراضي المواطنين الفلسطينيين بمحافظة سلفيت ، الامر الذي يعد اسلوباً جديداً للتوسع الاستيطاني وشرعنة بؤرة استيطانية قائمة .
الاستيطان في محافظة الخليل

وفي جنوب الضفة الغربية وفي إطار تعزيز الاستيطان في مدينة الخليل تمت المصادقة على بناء (66) وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة ” كريات أربع “، بالإضافة الى اقرار خطة بكلفة 13 مليون دولار ستخصص لدعم المستوطنة والحي الاستيطاني داخل مدينة الخليل، كما كشفت مصادر اسرائيلية النقاب عن مخطط واسع النطاق لتطوير الاستيطان في جنوب جبل الخليل يشمل مزيداً من التوسع الاستيطاني واقامة وحدات سكنية جديدة ومراكز صناعية وخدماتية.

الاستيطان في محافظة بيت لحم

وفي محافظة بيت لحم تمت المصادقة على بناء (500) وحدة سكنية في مستوطنة “جفعات دان ” و(70) وحدة في مستوطنة “نوكديم” و (34) وحدة في مستوطنة “تقواع” قرب مدينة بيت لحم، بالإضافة الى (153) وحدة استيطانية موزعة على اربعة مستوطنات معزولة في الضفة الغربية.

مصادرة الأراضي

اقدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال العام 2016 على مصادرة اكثر من (12326) دونماً من أراضي المواطنين الفلسطينيين في كل الضفة الغربية والقدس ومنطقة الاغوار، بعضها يتم الاعلان عنه كأراضي دولة ليصار الى تحويله لاحقا لصالح الاستيطان، فيما تم الكشف عن قيام الادارة المدنية بترسيم ومسح اكثر من (62000) دونماً من اراضي الضفة الغربية لضمها لاحقاً لصالح المستوطنات، بهدف فرض أمر واقع على الارض وتقويض إمكانية حل الدولتين، وأبرز عمليات المصادرة كانت على النحو التالي :
تمت مصادرة (4633) دونماً من اراضي محافظة اريحا ، كما تم مصادرة (1366) دونما من الأراضي الخاصة لقرية نحالين جنوب بيت لحم ، بالإضافة الى مصادرة (2800) دونماً من أراضي بلدتي الزاوية وسنيريا في محافظة سلفيت بذريعة انها أراضي دولة تمهيدا لإقامة مشاريع استيطانية عليها ، كما تمت مصادرة (1200) دونماً من اراضي قرى الساوية واللبن الشرقية وقريوت جنوب نابلس بهدف ربط مستوطنات” شيلو وعيليه وشيفوت راحيل ومعاليه لفونا” بتجمع “أريئيل الإستيطاني، وفي سياق متصل تم نشر مخططا هيكلياً جديداً يقضي بالبناء في مستوطنة “بركان الصناعية” الى الغرب من مستوطنة اريئيل في محافظة سلفيت، ينص على مصادرة (138) دونما من أراضي قرية حارس ، كما قررت الحكومة الاسرائيلية مصادرة مئات الدونمات على الطريق الواقع بين مفرق “حوارة” ومفرق “جيت” على طريق يتسهار نابلس الواقع جنوب المدينة من اجل اقامة ستة ابراج عسكرية اسرائيلية لحماية طريق المستوطنين.
فيما تمت مصادرة (682) دونما من أراضي بلدة جالود جنوب نابلس بهدف انشاء مستوطنة جديدة ولخلق حلقة وصل بين جميع البؤر الاستيطانية في المنطقة امتدادا من ” ييش كودش ” شرقا الى “عيليه ” غربا مما يؤدي الى تقطيع اوصال الضفة الغربية . كما أعلن جيش الاحتلال اعتزامه اقامة شارع استيطاني جديد جنوب الضفة الغربية يطلق عليه ” شارع 60 الثاني ” الذي سوف يمتد بطول (16) كيلومتر، ويتسبب في مصادرة حوالي (1276) دونما من اراضي بلدتي حلحول وبيت امر الى الشمال من مدينة الخليل. من جهة اخرى قررت سلطات الاحتلال مصادرة (231) دونماً من أراضي بلدة سلواد شمال مدينة رام الله، تعود لـ “فلسطينيين غائبين”، بهدف حل مشكلة نقل مستوطني “عمونا” عليها، كما قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي وقطعان المستوطنين بتجريف أكثر من (520) دونما من اراضي المواطنين الزراعية في كل من محافظات سلفيت ونابلس وقلقيلية وجنين.

> رام الله

Related posts

Top