ارتفاع حالات الإصابة بكورونا يجبر وزارة الصحة على دق ناقوس الخطر

هددت وزارة الصحة بالعودة لتشديد القيود في حال استمر عدد حالات الإصابة بكوفيد في الارتفاع، وجددت دعوتها للمواطنين إلى مواصلة الالتزام بالتدابير الوقائية الرامية إلى وقف انتشار الجائحة ..
وقال خالد آيت طالب، في تصريح صحفي، أول أمس الأربعاء، “نحث المواطنات والمواطنين على الالتزام بالتدابير التقييدية التي تعد جد هامة”، مؤكدا أنه “سنضطر، إذا اقتضى الأمر، إلى العودة مرة أخرى إلى تعزيز القيود، والذي سيكون له تأثير سلبي على عدة قطاعات”.
وأضاف الوزير أنه “مع الأخذ بعين الاعتبار تطور الوضع الوبائي، خلال اليومين الماضيين، فقد لاحظنا زيادة متسارعة في حالات الإصابة مقارنة بالاتجاه الذي لوحظ خلال الأشهر الماضية”.
وأبرز أن المملكة تمكنت، بفضل التوجيهات الملكية السامية، والتدبير الاستباقي للوباء من تحقيق نتائج مهمة في مجال مراقبة الوضع الوبائي والسيطرة عليه.
وأكد آيت الطالب، في هذا الصدد، أنه تم إحراز تقدم كبير في عملية التلقيح، مما مكن من تغطية حوالي ثلث السكان المستهدفين، مبرزا أن الأمر يتعلق بنتائج جد مهمة يجب تثمينها، في إطار احترام الإجراءات الاحترازية التي بدونها، نكون أمام خطر العودة إلى ارتفاع في حالات الإصابة، في ظل ظهور متحورات جديدة للفيروس تتميز بسرعة الانتشار وانتقال العدوى.
في السياق ذاته، أفادت مصادر مطلعة بأن مستشفى مولاي يوسف بالعاصمة الاقتصادية يعيش، منذ يوم السبت الماضي، حالة تأهب قصوى بسبب كوفيد 19، موضحة، أن المركز يعرف إقبالا مكثفا لمصابين بالفيروس بعضهم يعانون من أعراض خفيفة يتم عزلهم في إطار البروتوكول الصحي من أجل تلقي العلاج، فيما آخرون حالتهم الصحية حرجة للغاية جرى وضعهم بأقسام العناية المركزة. وتابعت المصادر نفسها، أن أكثر ما يثير القلق، هي حالات لمغاربة عائدين من الخارج، يشتبه في إصابتها بمتحورات الفيروس.
من جانب آخر، سجلت وزارة الصحة خلال الـ24 ساعة الماضية 776 إصابة جديدة، مقابل 517 حالة شفاء، وأربع وفيات. وذكرت الوزارة أن 9 ملايين و993 ألف و673 شخصا تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكوفيد، فيما بلغ عدد المستفيدين من الجرعة الثانية 9 ملايين و116 ألف و132 شخصا.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 531 ألف و361 حالة فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 517 ألف و576 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 4. 97 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 9296 حالة، بنسبة فتك قدرها 7. 1 في المائة.
وتعد جهة الدار البيضاء- سطات الأكثر تضررا من حيث عدد حالات الإصابة الجديدة، إذ لوحدها سجلت 327 حالة، تليها كل من جهات الرباط-سلا-القنيطرة “148”، ومراكش-اسفي “136”، وسوس-ماسة “63”، وطنجة-تطوان-الحسيمة “46”، والعيون-الساقية الحمراء “15”، والشرق “13”، والداخلة-واد الذهب “10”، وفاس-مكناس “8”، وبني ملال-اخنيفرة “7”، ودرعة-تافيلالت “3”..
أما بخصوص الوفيات، قسجلت حالتان بجهة الدار البيضاء-سطات، وحالة واحدة بكل من جهة الرباط-سلا-القنيطرة وجهة درعة-تافيلالت
و بلغ مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب 4. 1460 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة بلغ 1. 2 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما وصل مجموع الحالات النشطة إلى 4489 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية 34 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 241، منها 10 تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و144 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي. أما معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ”كوفيد-19″، فبلغ 6. 7 في المائة.

< سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top