ارتفاع عدد القتلى المغاربة في قصف مركز للهجرة بليبيا

لقي سبعة مواطنين مغاربة حتفهم، على إثر القصف الذي طال الأسبوع الماضي، مركز الهجرة غير النظامية في تاجوراء بليبيا، فيما البحث ما يزال جاريا مع السلطات الليبية للتأكد من مصير ثلاثة مواطنين مغاربة هم في عداد المفقودين.
وأفادت القنصلية العامة للمملكة المغربية في تونس، مساء أول أمس السبت، بأن الاتصالات المتواصلة مع السلطات الليبية في طرابلس والبعثة الدبلوماسية الليبية في الرباط، أتاحت التوصل إلى هذه الحصيلة التي تبقى أولية ومن المحتمل أن تتغير نظرا لتقلبات الوضع على الميدان وشح المعلومات النهائية، مبرزة في بلاغ لها، أنه تم تسجيل سبع حالات وفاة جراء هذا القصف، من بين 18 مواطنا مغربيا كانوا متواجدين في المركز حين وقوع الغارة، وأن التحقق جار من أجل تحديد هويات الضحايا والترتيب لترحيل جثامينهم وتسليمها لعائلاتهم المكلومة في المغرب.
وأضاف المصدر نفسه، أنه تم تسجيل ثمانية مصابين، وقد أمكن التواصل مباشرة مع سبعة منهم والاطمئنان على حالتهم، مؤكدا أن القنصلية العامة للمملكة، تعمل بالتنسيق مع السلطات المختصة والمنظمات الدولية في عين المكان، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل إجلاء الجرحى.
وعبرت القنصلية العامة للمملكة المغربية في تونس عن تعازيها في الوفيات المأساوية، مشيرة إلى أنها تشارك محنة عائلات الضحايا، وتدعوها للتواصل مع إحدى خليتي الأزمة في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي للرد على أي استفسار بشأن المعلومات المتوفرة.
هذا، وقد توالت الإدانات الدولية لهذا القصف الذي شنته قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، على مركز لإيواء المهاجرين في العاصمة طرابلس، الذي أسفر عن مقتل 44 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 130 آخرين.
وعبر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة عن إدانته للهجوم وقال في بيان “هذا القصف يرقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب”.
وتعد ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين من أفريقيا والدول العربية باتجاه أوروبا مرورا بإيطاليا وشواطئها. ويحتجز في ليبيا آلاف الموقوفين من المهاجرين غير الشرعيين، حيث يجري تجميعهم بمراكز تديرها الدولة في أجواء تصفها مجموعات حقوقية بأنها غير آدمية في كثير من الأحيان.

< سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top