اشتعلت المنافسة

أشعل حصد فريق الرجاء البيضاوي لسبع نقط من ثلاث مقابلات مؤجلة، المنافسة على لقب البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم بقسمها الأول.
فالتعادل أمام الدفاع الحسني الجديدي في المباراة المثيرة للجدل، وتحقيق انتصارين متتاليين بالبيضاء، أمام كل من نهضة الزمامرة ويوسفية برشيد، سمح للرجاء بالقفز إلى المرتبة الثانية بسلم الترتيب، ليصبح على بعد نقطتين من الوداد المتصدر، والذي تنقصه هو الآخر مباراة مؤجلة، ستكون بدون شك قوية أمام واحد من الفرق الطموحة هذا الموسم، ونعني به فريق نهضة بركان.
للرجاء أيضا مقابلتان ناقصتان، أمام كل من المغرب التطواني بتطوان، وأولمبيك أسفي بالبيضاء، وكل هذه المباريات الناقصة، والمؤثرة نتائجها بسلم الترتيب، ستجرى هذا الأسبوع، مما سيمكن من اتضاح الصورة أكثر ، قبل انطلاق مباريات الدورة الواحدة والعشرين من بطولة هذا الموسم، مع الأخذ بعين الاعتبار إمكانية وحظوظ كل من مولودية وجدة والجيش الملكي في المنافسة على اللقب.
هذه الإثارة الحاضرة الآن بقوة، رغم ظروف الاستعداد غير المناسبة، وفترة التوقف الطويلة، والتكلفة العالية ماديا وتقنيا وبدنيا ونفسيا، تؤكد إلى أي حد أن استئناف مباريات الدوري كان قرارا حكيما، روعيت فيه الكثير من الأبعاد والأسبقيات.
فالدوري المغربي لكرة القدم، يعد الآن أول بطولة محلية كبرى بالقارة السمراء يستأنف نشاطها، رغم فترة توقف دامت أربعة أشهر كاملة، وطيلة هذه المدة الطويلة والمكلفة، ارتفعت بعض الأصوات مطالبة بالإعلان عن إيقاف الدوري، إما باعتماد النتائج المحصل عليها، قبل آخر دورة قبل الإعلان عن توقف المنافسات الرياضية على الصعيد الوطني، أو إقرار موسم أبيض.
إلا أن هذه المطالب التي كانت في الغالب تذهب في اتجاه خدمة مصالح فرق معينة على حساب الأغلبية، كانت تتطلب بالمقابل، استحضار التبعات التي كان من الممكن أن تظهر في حالة اتخاذ قرار بعدم استئناف الدوري، ومنها أساسا معارضة منح اللقب لهذا الفريق أو ذاك، والحكم بنزول فريق دون آخر، بالإضافة إلى الالتزام بتقديم ممثلي كرة القدم المغربية بالاستحقاقات العربية والقارية.
ورغم صعوبة القرار والحيثيات التي رافقته، كانت هناك إرادة قوية تفيد بضرورة تكملة منافسات البطولة الوطنية، مع ما تطلب ذلك من تدابير احترازية وإجراءات وقائية، وتطبيق صارم لتوصيات البروتوكول الصحي المقدم من طرف الحكومة والسلطات العمومية ومصالح وزارة الصحة.
هي الآن تسير بكثير من الهدوء، والإثارة حاضرة، وعنصر التشويق يزداد مقابلة بعد أخرى، بفضل انخراط قوي لأغلب الأندية، الاحتجاجات تبقى عادية ومألوفة، ومصدرها معروف، وما علينا إلا انتظار الثاني عشر من شهر شتنبر القادم لمعرفة من سيتمكن من الفوز بنسخة هذا الموسم الذي يمكن ان نطلق عليها نسخة كورونا.

Related posts

Top