اعترافات مثيرة من طرف المتهمين الرئيسيين في ملف “جريمة شمهروش”

خصصت غرفة الجنايات الاستئنافية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا المكلفة بقضايا الإرهاب، أول أمس الأربعاء، ثالث جلسة لها في ملف “جريمة شمهروش”، باستنطاق المتهمين الرئيسيين الأربعة، الذين أصدرت في حقهم قبل شهور غرفة الجنايات الابتدائية، أحكاما تراوحت مابين الإعدام في حق الثلاثة الأولين والمؤبد لرابعهم.
وفي هذا الصدد، قال عبد الصمد الجود، الذي يوصف بزعيم خلية شمهروش، إنه العقل المدبر لجريمة ذبح السائحتين “مارين” و”لويزا”، بمشاركة المتهمين رشيد أفاطي، ويونس أوزياد، مشيرا أن المتهم الرابع عبد الرحمان خيالي، رافقهم فقط إلى مسرح الجريمة، قبل أن يتراجع عن المشاركة.
وعن باقي المتهمين، أكد المتهم الجود أن لا علاقة لهم بالجريمة، وأنه كان يعقد لقاءات مع المتهمين الثلاثة المذكورين، يتحدثون عن الإسلام والجهاد، والهجرة إلى ما يسمونه بـ” الدولة الإسلامية”.
وأضاف عند الاستماع إليه من طرف المحكمة، أنه ومنذ 2011 كان يشاهد فيديوهات توثق لعمليات قتل أطفال ونساء، وقصف للمساجد من طرف “الصليبين”، ما ولد لديه شعور بالانتقام، وأصبح يفكر في الالتحاق بسوريا للدفاع عن “المسلمين”، ولم يخف المتهم دفاعه عن “داعش”، بل دعا إلى مساعدتهم على إنشاء ما أسماه دولة “الإسلام”.
وعن الهدف من تنفيذهم لجريمتهم، قال إن الهدف هو جعل “النصارى يذرفون الدموع كما ذرف أطفالنا الدموع”، وعبر بالمناسبة عن ندمه فيما اقترفته يداه، وجعلتاه بعيدا عن عائلته وأبنائه، لكنه رفض الاعتذار لعائلتي الضحيتين، بل إن هاتين الأخيرتين هما، في نظره، من يجب أن يعتذرا للذين ماتوا في الحروب.
وعن علاقته بالمتهم السويسري “كيفن زولير”، قال عبد الصمد الجود، إنه تعرف عليه في 2011 عن طريق عبد الغني الشعابتي، غير أنه وجد صعوبة في التواصل معه لأنه لا يتقن اللغة الفرنسية، مضيفا أن ما يعرفه عن “كيفن” هو رغبته في الهجرة إلى ما أسماه بـ “الدولة الإسلامية”.
من جهته، اعترف رشيد أفاطي بتصويره فيديو عملية الذبح، بعد أن وضع رجله على رأس إحدى الضحيتين، واستعان بهاتف نقال لتوثيق تفاصيل الجريمة، مشيرا إلى أنه تعرف على عبد الصمد الجود، عن طريق متهم آخر يدعى رشيد الوالي. وعن الجريمة، قال، إنهم لم يخططوا لها إلا قبل 4 أيام من تنفيذها، كما كشف أن عبد الصمد الجود ويونس أوزياد صنعا سموما لاستعمالها في تصفيات شخصيات، قبل أن يكتشفوا أنها غير قاتلة، بعد تجريبها على بعض الحيوانات.
هذا، واعترف المتهمين الآخرين عند الاستماع إليهما بمشاركتهم في الجريمة، قبل أن تقرر المحكمة تأجيل الملف إلى يوم 25 شتنبر الجاري.

حسن عربي

Related posts

Top